لم ينتظر الرياضيون مؤتمرا صحفيا كما حدث ليلة الاثنين، تواصلت فيه قرارات التطوير من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بوضع حد للمشاريع المتعثرة وتحويل مكاتب هندسية لهيئة الرقابة والتحقيق، سيعود استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وترى مقرات لعدد من الأندية النور خلال فترة محددة قريبة، مع تحسين بيئة الملاعب والبوابات الإلكترونية، وتنظيم دخول العائلات للملاعب لأول مرة، تنظيم جديد لأسعار التذاكر، وإعادة النظر في عقود مشاريع الصيانة، حصر مستحقات الحكام، وابتعاث المدربين الوطنيين، إشهار اتحاد الإعلام الرياضي برئاسة رجا الله السلمي لتنظيم كل ما يتعلق بالإعلام ونأمل أن يكون أعضاؤه من الإعلاميين المميزين ممن لم تعزز أقلامهم التعصب الرياضي، ويبقى توقيع مذكرة تفاهم مع مركز "كليفلاند كلينك" أحد أفضل ثلاثة مراكز صحية في العالم لتشغيل وإدارة مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي من القرارات المبهجة للرياضيين، وهو الذي كان يقدم قبل أعوام خدمات للشباب الرياضي من كل مدينة ومحافظة، وحظي في عهد الدكتور رشيد تونسي بإشادة رئيس اللجنة الأولمبية جاك روغ ومنح المستشفى جائزة الحلقات الأولمبية الخمس. ربما انتظر الرياضيون جديدا لافتا في مشروع خصخصة الأندية الذي لا يبدو قريبا مع تراكم ديون الأندية، وعدم إنجاز ملفه من قبل من أوكلت لهم المسؤولية، كما أن قضية العويس الشائكة بين الأهلي والشباب كان منتظرا إعلان قرارات مؤلمة بحق طرف على الأقل ارتأى المسؤول تأجيلها ومنح المتخاصمين فرصة الصلح على طريقة قضية عوض النصراوية الهلالية. حرص آل الشيخ على الفصل بين العلاقات السعودية مع الأشقاء في الكويت والبحرين وبين ما يحاك ضد الرياضة السعودية من قبل أحمد الفهد وسلمان آل خليفة آسيويا، وحرصه على حفظ حقوق المنتخبات والأندية السعودية. اللافت أن إشادة رئيس الهيئة بعمل وجهود رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي وتاكيده أن وضع النادي جيد على هامش المؤتمر، وأن الرئيس لن يرحل سيطر على ردو الأفعال، إشادة ألغت شائعة استقالة الأمير فيصل قريباً، ويجب أن تستثمر في تصحيح الأخطاء وإعادة ترتيب ملف الأجانب، ومعالجة الديون، جماهير النصر لا يرضيها تحقيق بطولتي دوري قبل سنوات ثم الاكتفاء بالفرجة على المنافسين، مقارنة النصر بأوضاع الاتحاد والشباب شيء؛ لكن الجماهير نصرها في القمة، والعمل والنتائج هي ما تحدد استحقاق الإدارة للبقاء أو الرحيل.