هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى أمراض الكبد ومنها الإفراط في تناول الاطعمة لفترات مستمرة ولمدة طويلة، الإكثار من المواد الغذائية البروتينية والنشوية والسكرية، الإكثار من تناول الأغذية المحتوية على كميات عالية من الدهون والشحوم، الإكثار من الاطعمة المقلية مثل البطاطس والفشار والأسماك المقلية، تناول الاغذية والاطعمة غير المفيدة والقليلة والمعدومة الفيتامينات والاملاح المعدنية، الإكثار واستمرارية تناول التوابل والبهارات والملح والاطعمة الحاذقة، تناول الكحوليات والمشروبات الكحولية الاخرى، الإكثار من تناول العقاقير والادوية الطبية، الإكثار من تناول بعض الاعشاب الطبية المؤثرة على الكبد، الخمول والجلوس لفترات طويلة ومستمرة مع إهمال المشي والتمارين الرياضية الخفيفة. الأمراض إن الكبد مثلها مثل أي عضو في جسم الإنسان تتعرض للمرض. فقد تتضرر من جراء بكتيريا مرضية تستقر فيها. أو تنضر الكبد بحصاة تسد مجرى المرارة، وقد تمرض الحويصلة المرارية نفسها حيث يتكون حصى فيها، فينتقل المرض منها إلى الكبد. وقد يدخل بعض الديدان إلى الجسم فتنتقل هذه الديدان إلى الكبد وتحدث أمراضاً وعللاً فيها. وقد يقع الضرر على الكبد من جراء تناول المشروبات الكحولية بكثرة، وقد تتأثر الكبد بتناول العلاجات والأعشاب الطبية وخاصة عند تناولها لفترات طويلة. ومهما كان سبب مرض الكبد وعلتها فإنه يتأثر الجسم كله وتتأثر وظائف أعضائه الأخرى وتتفاقم الحالة الصحية وإذا لم يستدرك الأمر ويعرف السبب فقد يحدث ما لا يحمد عقباه وهو الوفاة. إن اليرقان أو الاصفرار Jaundice مرض شائع وقد تكون أسبابه متعددة، ولكن مهما يكن السبب فإن هذا المرض يعني أن الأنسجة للجسم كلها أو بعض منها حصل لها تلف حتى إن القلب قد يتأثر عمله ووظيفته، وترتفع درجة الحرارة وقد يموت المريض لأن الكبد تعجز عن الدفاع ومقاومة المرض، وقد تصاب الكبد بمرض الملاريا أو أحد الأمراض الأخرى. التهاب الكبد الوبائي يجب استدعاء الطبيب إذا كانت الحالة تحتاج إلى ذلك، أو نقل المريض إلى عيادة الطوارئ وعلاجه تحت الإشراف الطبي المتخصص في المستشفى، إذا لزم اعطاء المريض غذاء فعليه تناول أطعمة سهلة الهضم مكونة من نشويات وسوائل ومواد زلالية وخالية من الدهون النباتية والشحوم الحيوانية. إذا وجد ألم عند المريض يعطى بعض المسكنات الخفيفة. يمكن عمل كمادات ساخنة وباردة على الجزء العلوي الأيمن من البطن مرتين في اليوم حتى تزول الأعراض. هذا المرض الكبدي قد يشخص على أنه زيادة في عصارة الصفراء بسبب الانسداد ولكن سببه مرض الكبد حيث إن الخلايا الكبدية تصبح عاجزة عن توصيل العصارة الصفراوية المتجمعة فيها إلى القنوات الصفراوية وهذا يسبب وجود الفيروس. وأعراض الالتهاب الكبدي الوبائي يبدأ بفقدان الشهية، خمول، كسل عام، ووهن بدني، أعياء عام، صداع، ويكون البراز أبيض اللون قليلاً مع قيء، وربما إسهال ويشعر المريض بألم أو ثقل في منطقة الكبد أو في الجزء الأيمن العلوي من البطن ويغطي اللسان طبقة كثيفة بيضاء ويحصل تضخم في الكبد ويصحب هذا كله ارتفاع في درجة الحرارة وربما قشعريرة وفي الحالات الشديدة والنادرة يصاب المريض بهذيان وربما يصاب بإغماء ويظهر اليرقان Jauindice بعد عدة أيام من ظهور الأعراض والتي تختفي ويبقى الالتهاب الكبدي لمدة قد تصل إلى شهر أو أكثر وفي بعض الأحيان يستمر الالتهاب الكبدي لعدة أشهر وقد تصل إلى سنين إذا لم يعالج المريض. تليف الكبد يحتاج المريض بتليف الكبد إلى تشخيص عند مركز طبي متخصص. وعلى المريض تناول أغذية خالية من الدهون النباتية والشحوم الحيوانية واللحوم والبهارات والقهوة والشاهي. على المريض عدم تناول الكحولات والمشروبات المثيلة لها. على المريض أخذ الراحة وملازمة الفراش، إذا تجمع مسائل في التجويف البطني فيجب إزالته من وقت لآخر تحت الإشراف الطبي. تليف الكبد يحدث تدريجياً وببطء وقد يحدث هذا المرض بدون أعراض تدلل عليه توضحه وتجعله ظاهراً للمريض. وتليف الكبد سببه عادة مواد سامة وفي مقدمتها المشروبات الكحولية والخمور ويتسبب التليف من الضغط على الأوردة التي بداخل الكبد فيرتفع الضغط بهذه الأوردة البابية وهو شائع الحدوث للمرضى المعرضين لاصابات البلهارسيا المتكررة. وأعراض تليف الكبد غالباً ما يصاب المريض بالاستسقاء وينتفخ بطنه وتظهر الأوردة على جدار البطن الخارجي وعلى جدار المريء والشرج، وتحدث الوفاة غالباً من نزيف الجزء السفلي من المريء. التهاب الكبد Hepatosis مرض خطير معد صفته المميزة ارتفاع في درجة الحرارة، الصداع، الاضطرابات المعوية، وفقدان الشهية للطعام، ويشفى المريض عادة خلال مدة تتراوح بين شهر إلى شهرين غير أن الأعراض الأسوأ والأكثر وضوحاً وظهوراً تختفي قبل هذه الأيام كثيرة. والتهاب الكبد مرض يسببه الفيروس الذي ينقله ذباب المنزل والعادات الصحية الرديئة والخالية من النظافة، والمعلوم أن المناطق غير محتوية على المجاري تكثر فيها الاصابات بهذا المرض ما لم تتخذ الاحتياطات الصحية لدفع الأمراض البكتيرية والفطرية والفيروسية وقد تنتقل العدوى أيضاً عن طريق الحقن التي تعطى في الوريد أو العضل أو اللثة. كذلك استخدام الإبر عند الوشم للجلد أو الابر التي تستخدم لصباغة الجلد والأيدي والأذرع والسيقان كذلك استخدام الابر الصينية في العلاج قد تكون نواقل للمرض، كذلك اثناء عملية خلع الأسنان أو تنظيفها أو عن طريق أدوات الأسنان الأخرى في عيادات الأسنان أو اثناء الحلاقة في صالونات الحلاقة واستعمال هذه الأدوات للعديد من الأشخاص أثناء العلاجات الشعبية مثل عملية فصد الدم أو الختان أو الحجامة والتي يغلب عليها عدم النظافة وتكرار استعمال الأدوات للعديد من المرضى. كلها تعتبر نواقل للعدوى، استخدام المبيدات الحشرية والمكسرات مثل الفول السوداني واللوز الملوث بافلاتكوسين حيث أحد مسبباتها الفطريات وهذه كلها تؤدي إلى تليفات في الكبد والعدوى الفيروسية والبكيتيرية والفطرية. ان التهاب الكبد بالفيروس "سي" يعتبر أحد الالتهابات المنتشرة في العالم أجمع وهو داء خطير تكمن خطورته وفتكه بالمرضى وهو عدم ظهور أي عوارض أو علامات تدل على وجوده لذلك فهو يحدث هدماً وفتكاً في خلايا الكبد Hepatic cell ويصيبها بأضرار بالغة مثل اصابة الخلايا بالتشمع أو اصابتها بالسرطان وتحدث العدوى نتيجة استعمال أدوات ملوثة لأشخاص مصابين بالفيروس "سي" أو في العيادات الطبية في المستشفيات والمستوصفات الأهلية أو الحكومية والتي لا تتخذ النظافة الكاملة أو نتيجة الاتصال الجنسي أو عن طريق نقل دم ملوث. والفيروس "سي" عندما يصيب وينتقل إلى الإنسان السليم فيحدث امرين إما أن يعدي هذا الإنسان ويصيبه فيصبح هذا الإنسان السليم مصاباً بالفيروس "سي" ويسبب له خطورة لكبده. والأمر الثاني هو أن هذا الإنسان السليم يدافع عن نفسه ويقضي على هذا الفيروس الخطير. وقد يكون الإنسان السليم مصاباً بالفيروس "سي" وينقل هذا الفيروس إلى غيره من البشر وهو لا يتأثر به. والأشخاص المرضى بالالتهاب الكبدي نتيجة للفيروس "سي" يصابون بتكون شمع على أكبادهم والرجال لديهم العرضة للاصابة بهذا الداء أكثر من النساء. ومن العوامل الأخرى التي تساعد على انتشار الالتهاب الكبدي والحاصل بالفيروس "سي" هو انتشار ظاهرة شرب الكحوليات حيث تؤدي إلى اضعاف الكبد وكذلك الإكثار من تناول بعض الأعشاب وكثرة تناول الخضروات والفواكه الملوثة بالمبيدات الحشرية واصابة بعض الأغذية بافلاتكوسين Aflatoxine اصابة الكبد بالفيروسات الأخرى ومن الحقائق المهمة والتي تحد من انتشار المرض وتقلل من خطورته هو الكشف المبكر للفيروس وأخذ العلاج المناسب والالتزام بالنظافة الكاملة والحد من استعمال أدوات الغير وإذا وجد بالعائلة شخص مصاب بمرض فيروسي في الكبد فيجب الكشف على العائلة كلها ووضعهم تحت المراقبة تحت الاشراف الطبي المتخصص في عيادات الكبد والفيروسات. إن اجراء اختبارات وظائف الكبد في المختبر مهم جداً حيث نتعرف على معدل الانزيمات Ast Alt, Alkaline Phosphatase &، وكذلك البليروبين بنوعيه وكذلك الجلاكتوز كلورنس galactose خراج الكبد يجب استدعاء الطبيب في حالة خراج الكبد لأنها حالة خطرة أو نقل المريض إلى أقرب مركز اسعافي متخصص. ويرجع خراج الكبد إلى تجمعات قيحية بداخل الكبد كنتيجة لوجود ميكروب بالدم وهو يحدث كثيراً كنتيجة للاصابة بالدوسنتاريا الأمبيبية. أعراض خراج الكبد يشعر المريض بارتفاع في الحرارة وقشعريرة وعرق غزير يغطي الجسم ويبدو المريض في حالة اعياء وانهاك بدني شديد ويصحبه ألم شديد في منطقة الكبد التي تتضخم وقد ينفجر الخراج إذا لم يعالج سريعاً. حفظ الكبد صحيحة إن الكبد ضرورية للحياة فالأفضل أن نتقي المرض من أن نعالجه بعد وقوعه، فالكبد يجب ألا تكون مقراً أو ناقلاً للجراثيم والفيروسات والأمراض. وفيها من القوى مما يساعدها على مقاومة الأمراض وإصلاح ما يتلف من الجسم وانسجته فيجب تجنب الأمراض والعاقل من يعيش ضمن قواعد الصحة فيسعد هو ونسله وعائلته حياة سعيدة. الالتزام بالنظافة يقلل من الإصابة بالأمراض تليف الكبد يحدث تدريجياً وببطء يجب استدعاء الطبيب إذا كانت الحالة تحتاج إلى ذلك