وقّع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع جامعة هارفارد الأمريكية في مجال البحث العلمي، وتطوير الدراسات الاستقصائية والمسوح الاجتماعية، بهدف الحصول على مؤشرات دقيقة عن مستويات التعايش والتسامح المجتمعي. وحضر التوقيع الذي جري يوم الخميس الماضي بمقر المركز ،معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر،، و نائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان،، وأستاذ التمويل الدولي والتنمية في كلية هارفارد كينيدي عاصم خواجا، ، وزميل الأبحاث في كلية كينيدي بجامعة هارفارد الدكتور جمال حيدر . ويأتي هذا التعاون في إطار اهتمام المركز بتطوير بناء المؤشرات عن واقع التعايش المجتمعي وتعزيز قيم التسامح بين مختلف أطياف المجتمع السعودي وشرائحه، واستكمالاً للجهود التي يبذلها في مجال مشروعه الخاص بمؤشرات ومستويات التعايش والتسامح الحالية في المجتمع السعودي باستخدام أدوات القياس المباشر التي تعد أحد المجالات الرئيسية التي تستهدفها رؤية المملكة 2030، وكذلك امتداداً للجهود التي تبذلها إدارة الدراسات والبحوث ومركز "رأي" لاستطلاعات الرأي العام، في مجال تطوير المؤشرات الاجتماعية في القضايا الوطنية . وتهدف مذكرة التعاون بين المركز والجامعة الأميركية العريقة ممثلة في فريق مشروع تصميم السياسات (إيبود) إلى تحديد الفرص المتاحة للنهوض بأساليب البحث والأدوات المستخدمة في أبحاث المركز حول "التسامح والتعايش" في المجتمع السعودي وذلك لبناء مؤشرات دقيقة يمكن الاعتماد عليها في بناء استراتيجيات بحثية ملائمة تواكب رؤية المملكة 2030. وبموجب هذا التعاون، سيتولى فريق مشروع تصميم السياسات (إيبود) بجامعة هارفارد استكشاف تصاميم جديدة لأساليب وأدوات غير مباشرة لقياس التسامح داخل المجتمع السعودي، بالتعاون مع فريق البحث في المركز، إضافة إلى دراسة جدوى تنفيذ التدخلات التي يمكن أن تساعد على تعزيز التسامح، فضلا عن تقديم نتائج الدراسة بشكل مختلف والقيام بمراجعة شاملة لقاعدة الأدلة العالمية ذات الصلة ببرنامج بناء القيم غير المعرفية في المملكة، من أجل الحصول على فهم أشمل لمستويات التسامح الحالية في المجتمع.