يتطلع الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي للاقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقيان على ملعب برج العرب بمدينة الاسكندرية في مواجهة عربية خالصة بذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية اليوم السبت. ويعد هذا هو النهائي العربي ال12 في تاريخ البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964، فيما تعتبر تلك المواجهة هي الثانية بين الأندية المصرية ونظيرتها المغربية في نهائي المسابقة، بعدما التقى الزمالك مع الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة البطولة عام 2002، والتي حسمها الفريق المصري لصالحه. ويأمل الأهلي، الملقب ب(نادي القرن في أفريقيا) في التتويج بلقب البطولة للمرة التاسعة في مسيرته، من أجل تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالبطولة الأقوى والأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء. ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزه التاريخي 6 / 2 على ضيفه النجم الساحلي يوم الأحد الماضي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، معوضا بذلك خسارته 1 / 2 أمام الفريق التونسي في مباراة الذهاب. من جانبه، يأمل الوداد في إعادة اللقب الأفريقي إلى خزائن الأندية المغربية مجددا، بعد غياب دام 18 عاما. ومنذ تتويج الرجاء البيضاوي بالبطولة عام 1999 على حساب الترجي التونسي لم تفلح الفرق المغربية في الوقوف مرة أخرى على منصة التتويج الأفريقية. ويطمح الوداد، الذي يخوض النهائي الثالث في تاريخه بدوري الأبطال والأول منذ عام 2011، في وضع حد لنتائجه المخيبة خارج ملعبه في النسخة الحالية للبطولة. ولم يحقق الوداد، الذي توج باللقب عام 1992، سوى انتصار وحيد فقط في المسابقة هذا العام، وذلك عندما تغلب على مضيفه القطن الكاميروني بهدفين نظيفين خلال مرحلة المجموعات. وخلال ستة لقاءات خاضها الوداد خارج ملعبه بالبطولة هذا العام، تلقى الفريق المغربي أربع هزائم، فيما حقق تعادلا وحيدا وفوزا يتيما، وهو ما يعكس حجم الارتباك الذي يعاني منه الفريق عندما يخوض مبارياته بعيدا عن جماهيره. ومن المرجح أن يدفع الحسين عموتة المدير الفني للوداد بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية في لقاء الغد، أملا في خطف هدف باكر يربك به حسابات الأهلي منذ البداية، معتمدا في ذلك على سلاح الهجمات المرتدة. ويضم الوداد عددا من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة الفائقة، القادرين على تصدير المشاكل لدفاع الأهلي، مثل أشرف بنشرقي هداف الفريق في البطولة حتى الآن برصيد أربعة أهداف والجناح الخطير محمد أوناجم.