أكد مدير الإشراف التربوي بتعليم منطقة الرياض خالد الدوسري أن الانضباط المدرسي ليس مقتصرًا على الحضور والغياب، بل هو مفهوم متكامل وشامل لكل جوانب العملية التعليمية من أول يوم دراسي وحتى نهاية العام. وأضاف الدوسري أن هناك من يعزو سبب ظاهر الغياب وضعف الانضباط المدرسي إلى ثقافة المجتمع السائدة وهذا اعتقاد خاطئ، مشيرًا إلى أن المتابعة الميدانية أثبتت عدم صحة ذلك حيث تبين أن هناك تفاوتًا كبيرًا في نسبة الغياب ومعدلات الانضباط بين مدارس من نفس المرحلة وفي نفس الحي. ودعا الدوسري خلال اللقاء التربوي الذي نظمه مكتب التعليم الأهلي بمنطقة الرياض حول الانضباط المدرسي وظاهرة الغياب، قادة المدارس لبذل الجهود ومواجهة التحديات في سبيل تعزيز الانضباط المدرسي. من جهته، قال مدير التعليم الأهلي بإلادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض أنس الأحيدب إن لدى قادة المدارس القدرة على إحداث التغيير والتطوير وامتلاك الحلول لمعالجة ظاهرة الغياب، لافتا إلى أن هناك نماذج حية لمدارس استطاعت تحقيق الانضباط المدرسي وتقليص نسب الغياب إلى معدلات طبيعية ومنطقية. وأشار رئيس قسم القيادة المدرسية ناصر السلطان أن مشكلة ضعف الانضباط المدرسي انتقلت من بعض مدارس التعليم الأهلي إلى بعض المدارس الحكومية، مشيرًا إلى أن ظاهرة الغياب قد وصلت إلى نسب غير مرضية في بعض المدارس. وتابع: ندرك حجم الأعباء والصعوبات التي تواجه قادة المدارس في الميدان، لكننا نؤكد على دورهم في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة وتطبيق تعليمات وأنظمة الوزارة بهذا الشأن. ولفت النظر إلى أهمية الدليل الإجرائي والتنظيمي الذي يوضح كل المهام والأدوار والإجراءات والعمليات التي تكفل انتظام العملية التعليمية بكل تفاصيلها، مؤكدًا على ضرورة تطبيق ما ورد فيه وتفعيل بنوده الذي من شأنه معالجة وحل العديد من مشكلات السلوك والانضباط، مشيرا إلى ضعف التفاعل مع الدليل واستيعابه والعمل به من قبل بعض قادة المدارس. وتضمن اللقاء حلقات نقاشية استعرض فيها كل من عبدالرحيم الزهراني قائد مدارس التربية، ويوسف المطيري قائد مدارس أبناء الرياض، وحسن العمري قائد مدارس الصحافة عدداً من تجاربهم المميزة في الميدان وخبراتهم في تعزيز الانضباط المدرسي.