أكد مدير التعليم الأهلي بإدارة تعليم الرياض أنس الأحيدب قدرة قادة المدارس على إحداث التغيير والتطوير ووضع الحلول لظاهرة الغياب والحد منها. وأشار إلى نماذج حية لمدارس استطاعت تحقيق الانضباط المدرسي وتقليص نسب الغياب إلى معدلات طبيعية ومنطقية. وشدد الأحيدب في لقاء تربوي عقد أمس عن الانضباط المدرسي وظاهرة الغياب، بمشاركة نحو 276 من قادة المدارس على معالجة ظواهر الغياب وعدم الانضباط على مستوى الوزارة والإدارة ومكاتب التعليم، لافتا إلى أن الميدان التربوي يذخر بالمدارس المميزة في ضبط العملية التعليمية، ومع ذلك يوجد قصور في بعض المدارس ينبغي تصحيحه. وأكد الأحيدب على ضرورة أداء قادة المدارس لمهماتهم بتفعيل الجوانب الإجرائية ولجان التوجيه والإرشاد والعمل على نشر ثقافة الانضباط على مستوى المدرسة والأسرة. في ذات المنحى، أكد مدير الإشراف التربوي خالد الدوسري خلال الجلسة أن الانضباط المدرسي ليس مقتصرا على الحضور والغياب، بل هو مفهوم متكامل وشامل لكل جوانب العملية التعليمية والتربوية من أول يوم دراسي وحتى نهاية العام. ولفت الدوسري إلى أن هناك من يعزو سبب ظاهرة الغياب وضعف الانضباط المدرسي إلى ثقافة المجتمع السائدة وهذا اعتقاد خاطئ، مشيرا إلى أن المتابعة الميدانية أثبتت عدم صحة ذلك، حيث تبين أن هناك تفاوتا كبيرا في نسبة الغياب ومعدلات الانضباط بين المدارس من المرحلة نفسها وفي الحي ذاته. في السياق ذاته، تناول رئيس قسم القيادة المدرسية ناصر السلطان مشكلة ضعف الانضباط المدرسي في بعض المدارس والتي انتقلت من مدارس التعليم الأهلي إلى المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن الظاهرة وصلت إلى نسب غير مرضية في بعض المدارس، ولفت السلطان إلى أهمية الدليل الإجرائي والتنظيمي الذي يوضح كل المهام والأدوار والإجراءات والعمليات التي تكفل انتظام العملية التعليمية بكل تفاصيلها.