بدأ علم الموارد البشرية بالظهور على يد العالم تايلور، وأطلق عليه اسم علم الموارد البشرية، ووضع له عدد من التعريفات من أهمها تعريف جلوك، وتعريف شرودن وشيرمان. تعريف جلويك: لقد عرف جلوك إدارة الموارد البشرية بأنها الوظيفة التي تختص في إمداد الموارد البشرية اللازمة، ويشمل ذلك تخطيط الاحتياجات من القوى العاملة والبحث عنها وتشغيلها والاستغناء عنها. بينما عرف شرودن وشيرمان الموارد البشرية بأنها تشتمل على عمليات أساسية، يجب أداؤها وقواعد يجب اتباعها، والمهمة الأساسية لمدير الأفراد هي مساعدة المدير في المنشأة وتزويدهم بما يحتاجون من رأي ومشورة تمكنهم من إدارة مرؤوسيهم بفعالية أكبر. وتعد وظيفة إدارة الموارد البشرية من الوظائف العصرية، وذلك لأنها إدارة لأعلى وأغلى أصول المنظمة، وتبرز أهميتها من خلال عدة أمور نذكر منها: مساعدة المديرين في كشف الصعوبات والمشاكل الأساسية المتعلقة بالأفراد العاملين، والتي تؤثر على فاعلية المؤسسة. ضمان التنسيق بين جميع النشاطات التي تتعلق بالأفراد العاملين والوحدات الإدارية في المؤسسة وذلك من خلال مناقشة الإدارات التنفيذية حول هذه النشاطات. العنصر البشري أساس النجاح: فلقد أثبتت الدراسات هذا، واعتبرته العنصر الرئيسي لزيادة الإنتاج، وأن نجاح أو فشل المنظمات مرهون بالعنصر البشري. الحاجة إلى التخصص: يحتاج العمل في إدارة الموارد البشرية تدريباً وتأهيلاً خاصاً، فلا يستطيع شخص غير مؤهل أن يقوم بهذه المهمة بنجاح. تقديم النصائح للمديرين التنفيذيين في الجوانب المتعلقة بالأفراد العاملين، الأمر الذي يساعدهم على صياغة وتنفيذ قراراتهم بكل يسر وسهولة، كما يساعدهم على حل المشكلات المتعلقة بالأفراد العاملين. المساعدة على تشخيص الفاعلية والكفاية التنظيمية، وذلك من خلال قياس كفاءة الأفراد، ونسبة الغيابات، واستخدام بعض الوسائل التي تتعلق بالأفراد العاملين. تقليل التكلفة التي تتحملها المؤسسات لتغطية أجور العاملين. ضمان الإنتاجية الأفضل والأداء الأعلى، وذلك من خلال خدمات توصيف العمل، وإعداد وتهيئة الأفراد العاملين، وإدارة الأجور والرواتب، وإعداد البرامج التدريبية. وتلعب إدارة الموارد البشرية دوراً كبيراً في تحقيق المؤسسة لأهدافها، وذلك من خلال تقديم الدعم الكافي لها في كافة المجالات المتعلقة بالموارد البشرية، والهدف الأساسي من هذا الأمر هو التأكد من فعالية توجهات وقرارات الإدارة بشأن العاملين في المؤسسة، وتنظيم العلاقات بين الإدارة والعاملين في المؤسسة. وتوفر إدارة الموارد البشرية المجال للعمال لإظهار إبداعاتهم، وتحقيق الاستفادة القصوى من طاقاتهم من خلال توفير وتهيئة البيئة المريحة والمناسبة لعمل العمال، ما يعود بنفع كبير على العمال والمنظمة التي يعملون فيها. كما يقوم مختصو الموارد البشرية بتشكيل وتنظيم إستراتيجية المنظمة، والتأكد من تطبيق الإستراتيجية الموضوعة بشكل سليم ومنسجم، وبشكل يضمن تحقيق الأهداف الإستراتيجية الموضوعة، ونذكر من هذه الأهداف: تحقيق البعد الأخلاقي في التعامل مع العاملين، استثمار الرصيد البشري بطريقة فعالة، جعل أهداف الإدارة والعاملين واحدة، تحقيق البعد الإستراتيجي للموارد البشرية، تحقيق الجودة الشاملة للأداء البشري في كافة مواضع الأداء. وفي الختام تلعب إدارة الموارد البشرية دوراً كبيراً في تنظيم المنظمات، ومنع الهدر فيها، وتضعها على الطريق السليم لتحقيق أهدافها من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.