كشفت دراسة حديثة أفصح عنها صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، بأن نسبة تأثير إدارة الموارد البشرية على عمل المؤسسات واستمراريتها يصل إلى 67%، مما جعل الصندوق يتنبه ويقدم برنامج الإدارة الفعالة للموارد البشرية، بهدف الاطلاع على المفاهيم الحديثة للموارد البشرية والعمل على تطويرها وتنميتها، ومدى انعكاسها على العمل الإداري في المؤسسات. وأكد الأمين العام للصندوق حسن الجاسر، إن دور هذه الإدارة الفعالة يتمثل في مساعدة المؤسسة الخاصة على بلوغ أهدافها بالمبادرة إلى تقديم الدعم بشأن كافة المجالات الخاصة بالموارد البشرية، بهدف التأكد من فاعلية توجهات وقرارات الإدارة بشأن العاملين والعلاقات بينهما، ويشمل هذا الدور أيضا تهيئة بيئة تساعد العاملين على أفضل استخدام لقدراتهم مما يحقق مصالحهم مع مصالح المؤسسة في آن واحد. إذ يتوقع الجاسر من الإدارة أن تصمم وتطور سبل الإفادة من الفرص التي تظهر بالسوق، أو تلك التي تخلقها إدارة المؤسسة مثلا: ثبوت احتياج السوق لمنتج معين دون وجود منافس، أو نجاح المؤسسة في جعل السوق يتقبل ويقتنع بفكرة منتج جديد، في أي من هاتين الحالتين يتطلب استغلال هذه الفرصة بإنتاج المنتج الجديد، تدبيراً لبعض العناصر البشرية من تخصصات وقدرات معينة، وتهيئة هذه العناصر لأن تساهم بنجاح في إخراج هذا المنتج بشكل ناجح إلى السوق، وهذه مهمة رئيسية لا غنى عنها لإدارة الموارد البشرية، كذلك على هذه الإدارة أن تجد حلولا لأية مشكلة تواجه المؤسسة في مجال الموارد البشرية مثل قصور فني أو عددي في العاملين، أو قصور في تحفيزهم ودافعيتهم ببعض القطاعات أو الإدارات. ولفت أن الموارد البشرية أصبحت معياراً رئيسياً في نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتساعد على تشخيص الفاعلية والكفاية التنظيمية من خلال بعض الوسائل المتعلقة بالأفراد العاملين، وكذلك المؤشرات القياسية كقياس كفاية الأداء، كما تساعد المديرين في كشف الصعوبات والمشاكل الأساسية المتعلقة بالأفراد العاملين والمؤثرة على فاعلية المؤسسة، وتوفر جميع الإجراءات المتعلقة بالأفراد العاملين لضمان الإنتاجية الأفضل والأداء الأعلى. فيما أشارت نائب الأمين العام هناء الزهير أن نسبة تأثير إدارة الموارد البشرية على عمل المؤسسات يصل إلى 67%، حيث يضمن جودة عمل تلك الإدارة الاستمرارية والقدرة على تحقيق المنافسة الجادة مع الآخر". مضيفة "يحوي البرنامج الذي يقدمه الصندوق مفهوم الموارد البشرية، ووظائفها وخصائص الإدارة الفعالة". ونبهت أن سلامة تنفيذ الاستراتيجيات في المؤسسات يعتمد على البعد الاستراتيجي للمورد البشري، والجودة الشاملة للأداء البشري واستثمار في رأس المال البشري إضافة إلى توحيد مصالح وجهود الإدارة والعاملين.