رفع المشاركون في الندوة الدولية الأولى لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية (التحديات والحلول) التي عقدت خلال الفترة من 25 -29 محرم 1439ه الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -ولي العهد-، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف -وزير الداخلية- على ما يقدمونه من دعم متواصل لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأعلن مدير عام حرس الحدود رئيس الندوة الفريق عواد بن عيد البلوي في البيان الختامي أن الندوة أوصت بتأسيس منتدى دولي لأمن وسلامة الحدود البرية والبحرية لتعزيز أمن وسلامة الحدود لكل دولة، من خلال بذل الجهود لعالم أكثر أمناً وسلاماً، على أن تتضمن القواعد المنظمة للمنتدى توزيع التوصيات بين الدول، وتأسيس وصياغة منظومة تواصل بشكل دوري مع الهيئات والدول ذات العلاقة، وكذلك تنظيم اجتماعات المنتدى بشكل دوري بين الدول والخبراء والمعنيين، واتخاذ الإجراءات الضرورية لعقد الندوة الثانية، والطلب من المملكة القيام بدور رائد كمنسق رئيس لهذا المنتدى حتى عقد الندوة القادمة، والمتوقع لها أن تتم في غضون عامين. وأضاف أن المشاركين اتفقوا على تشجيع الدول لتبادل المعلومات لمجابهة الجرائم العابرة للحدود بطريقة فعّالة، والسعي إلى تنسيق برامج بناء القدرات والتي تشمل تدريب المدربين، وحث الدول على تطبيق الآليات الإقليمية والدولية الخاصة بالتعامل مع الأعمال غير المشروعة والتي تؤثر على أمن وسلامة الحدود البرية والبحرية، وكذلك الاهتمام بالتنمية الاقتصادية للمناطق الحدودية، وتشجيع مشاركة المجتمعات المحلية وإسهامها في أمن وسلامة الحدود البرية والبحرية، وحث الدول على التعاون في مجال البحث العلمي بما يعزز أمن وسلامة الحدود. وتطلّع أن تسهم التوصيات في تطوير أجهزة حرس الحدود وخفر السواحل وتعزيز أمن وسلامة الحدود البرية والبحرية، وأن تساعد على التصدي لكافة مهددات أمن الحدود والأعمال الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتحقق التنمية والأمن والاستقرار للمجتمعات في مختلف دول العالم. وثمّن الجهود المتميزة التي أسهمت في نجاح فعاليات هذه الندوة من رؤساء وأعضاء اللجان والجلسات والمتحدثين الذين أثروها بدراساتهم وأوراقهم العملية القيمة، والمشاركين في المعرض المصاحب والتمرين العملي والخدمات الطبية، وكل من أسهم في نجاحها من الإعلاميين والمترجمين. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود رئيس اللجنة الإعلامية أن الندوة حظيت بحضور كبير من قادة ومسؤولي حرس الحدود وخفر السواحل والخبراء والمختصين والمهتمين من عدد من دول العالم، وكان لنقاشاتهم المثمرة وآرائهم القيمة الأثر الكبير في بلورة المقترحات والتوصيات التي انتهت إليها هذه الندوة، والتي تضمنت أفكاراً بنّاءة لعمل متكامل في مجال أمن وسلامة الحدود البرية والبحرية، ووضعت رؤية للتعاون، وهدفت إلى تعزيز القدرات والجاهزية لأجهزة حرس الحدود وخفر السواحل للتصدي للتحديات ومعالجة المشكلات التى تواجهها.