حيّت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، المعتصمين والمتظاهرين في مدن مختلفة لاسيما آلاف المتظاهرين الذين خرجوا الأحد الماضي في العاصمة طهران ممن نهبت مؤسسات وكيانات تابعة لقوات الحرس والسلطة القضائية وقوى الأمن الداخلي وغيرها من الأجهزة الحكومية أموالهم، وقالت إن هذه الاحتجاجات المستمرة والدؤوبة تدل على إرادة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي الذي لم يجلب للشعب سوى الإعدام والتعذيب والتوحّش والنهب والابتزاز. وأضافت أن ثروات الشعب الإيراني التي ينهبها النظام الفاشي تستنزف تماما في خدمة تثبيت سلطته المشئومة وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، وأن الاقتصاد الإيراني هو أساساً بيد قوات الحرس، لذلك لا شرعية للعلاقات الاقتصادية مع هذا النظام كون هذه العلاقات تجير كلها ضد الشعب والمصالح الوطنية الايرانية ويجب الحد منها. وقالت رجوي إن الشجاعة التي تحلت بها النساء دفعتهن للتواجد في الصفوف الأمامية للأحتجاجات، وهذا ينم عن مشاعر الغضب والاشمئزاز التي تكنها النساء الإيرانيات المقموعات حيال النظام الفاشي الحاكم باسم الدين في إيران وأسبقيتهن لتخليص إيران والإيراني من نظام ولاية الفقيه اللا انساني المعادي لإيران. كما دعت السيدة رجوي عموم المواطنين لاسيما الشباب من طهران وإلى سواحل بحر خزر (شمالي إيران) ومدن شيراز وأصفهان وكرمان ومن الأهواز إلى مشهد وفي أرجاء الوطن إلى النهوض من أجل دعم المواطنين المنهوبة أموالهم. هذا وكان آلاف الإيرانيين قد تجمعوا الأحد في الشوارع المركزية لطهران، رفضاً لنهب أموالهم من قبل المؤسسات التابعة لقوات الحرس الثوري وغيرها من الأجهزة القمعية التابعة لولاية الفقيه، الذي أنشأ مؤسسات تحت غطاء شركات تعاونية ومصارف في عموم المدن الإيرانية، جمعت أرصدة شرائح مختلفة من الشعب ونهبتها. وانطلق المتظاهرون في مسيرة مبدين غضبهم من الاضطهاد الذي يمارسه نظام الملالي، قادمين من مدن "مشهد" و"رشت" و"اردبيل" و"كرمان" و"الأحواز" إلى العاصمة لينطلقوا نحو شارع "باستور" حيث مكتب رئيس النظام الإيراني، وهم يهتفون مناشدين بالعدالة وإعادة أموالهم المنهوبة، قبل أن ينتقل المتظاهرون إلى أمام مجلس الشورى، منددين بتأييد الحكومة عمليات السرقة لأرصدتهم. وأوقفت الشرطة مسيرة المتظاهرين التي كانت في طريقها إلى مقر إقامة علي خامنئي، فيما اختار المشاركون في المسيرة من رجال ونساء ارتداء الأكفان أثناء اعتصامهم أمام مقار السلطة القضائية لنظام الملالي، رافعين شعارات "اختلاسات الحكومة إساءة إلى مقام الشعب"، و"استخدموا الدين ذريعة ونهبوا المواطنين!" و"الأمن والاقتصاد أصبحا بيد اللصوص". آلاف المتظاهرين اكتظت بهم شوارع طهران ضد فاشية الملالي