لم يعلم المواطن سلطان بن حزيم الدوسري، الذي احتفل الوطن مؤخرا بتكريمه على موقفه البطولي وشجاعته في إنقاذ محطة للوقود من الانفجار بعد تعرضها للحريق معرضا نفسه للخطر وضاربا أروع الصور الوطنية في تعاون المواطن مع رجال الأمن للحد من الأخطار، أن القدر يخفي له صورة أخرى من صور الابتلاء ليتعلم فنا آخر من فنون الصبر والإيمان بالقضاء والقدر بعد أن أعلن الدفاع المدني أمس في بيان له وفاة والدة «سلطان» واثنين من إخوته من الأم وزوج والدته في حريق نشب في منزلهم بحي الملقا بالرياض. وقالت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض على لسان ناطقها الإعلامي في بيان لها أمس، عن تفاصيل الحادثة الأليمة أن مركز التحكم والتوجيه في الإدارة العامة للدفاع المدني تلقت بلاغا الساعة 7:21 ص يفيد باندلاع حريق في منزل بحي الملقا وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر، والخدمات المساندة للموقع وبالوصول اتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي منذ وقت مبكّر مما تسبب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل. وأضافت بأن فرق الإطفاء عملت على إخماد الحريق فيما قامت فرق الإنقاذ على تمشيط الموقع ليتم العثور على أربع حالات في مواقع متفرقة بالدور الثاني تم إخراجهم وبالكشف اتضح وفاتهم جراء أدخنة الحريق، وقد تم تسليم الحادث لجهة الاختصاص لاستكمال الإجراءات. تجدر الإشارة أن المواطن سلطان بن حزيم قد حظي باهتمام وتكريم شعبي من عدد من القيادات وكان في مقدمتهم تكريمه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بعد قيامه بالعمل البطولي وإبعاد خطر مركبة محترقة في محطة وقود عبر مركبته الخاصة وتضررها وتحمله أخطار هذا العمل لإنقاذ الأرواح والممتلكات الخاصة. الحريق ينهي حياة والدة سلطان بالرياض أمس