احتفت الملحقية الثقافية السعودية في استراليا مع ثلاث جامعات أسترالية الأسبوع الماضي بتخريج (129) من الدفعة الأولى من متدربي البرنامج النوعي لتدريب المعلمين في الخارج (خبرات)، والذي يهدف إلى معايشة منسوبي منظومة التعليم السعودي من معلمين وقياديين وموجهين لنماذج تنافسية من منظومات التعليم العالمية، وذلك عن طريق شراكات عالمية مع الجهات الأكاديمية والحكومية المشرفة على التعليم في الدول القيادية، وقد شارك وفدٌ من ملحقية أستراليا تقديم متدربي خبرات في كلٍ من جامعة ملبورن وموناش وجامعة غرب أستراليا لعروض مشاريع تخرجهم ضمن احتفالات تخرجهم، وذلك بحضور لفيف من أساتذة الجامعات الأسترالية ومسؤولي المدارس التي تبنت تدريب منسوبي خبرات. وأفادت الأستاذة أماني باكثير -المعلمة بالإدارة العامة للتعليم بمدينة جدة- والتي أكملت فترة تدريبها في جامعة ملبورن أنها تمكنت من تعلم أساليب حديثة في العملية التعليمية لاسيما المتعلقة بإدارة الفصل والتقييم الفردي والجماعي للطلاب، مضيفةً أن التدريب العملي بالمدارس العامة الأسترالية هيأ لها الفرصة في تعلم مهارة العرض والإلقاء بالإضافة إلى مهارة التخطيط المسبق قبل الدرس، إلى جانب تعلم طرق الكتابة الأكاديمية وفق طرق تفاعلية ومبتكرة. وفي السياق نفسه أشاد الأستاذ عبدالله عسيري -الوكيل المدرسي بالإدارة العامة للتعليم بمدينة الرياض والذي أكمل تدريبه بجامعة موناش- بفائدة الأنشطة والمهام التي تناولها المتدربون داخل المدارس الأسترالية، موضحاً أن المهارات المكتسبة أثناء التدريب العملي أحد أبرز الفوائد التي حققها، مشيراً إلى تنوع تلك المهارات وتغطيتها لجوانب يحتاجها المعلم والطالب كمهارات إدارة الحشود وجوانب الأمن والسلامة، إضافةً الى التفكير الإبداعي وتعلم استخدام التقنيات في التعليم بالشكل الصحيح، مبيناً أن كثيرا من هذه المهارات التي تعلمها أثناء التدريب تصب في خانة تطوير العملية التعليمية على كافة مستوياتها. وقال الأستاذ بجاد القحطاني -المعلم بالإدارة العامة للتعليم بمدينة جدة-: إن عددا كبيرا من الأساليب التطويرية والطرق المتبعة في منظومة التعليم الأسترالية التي عايشوها خلال فترة تدريبهم من الممكن تطبيقها بعد العودة إلى المملكة، مؤكداً على أن معظم زملائه المتدربين قد خرجوا بمبادرات تطويرية تعليمية قابلة للتطبيق بالمدارس السعودية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تطوير قدرة المعلم على الفهم والتعامل مع الجوانب النفسية والاجتماعية للطالب وكيفية بناء علاقة قوية وودية بين الطلاب والمعلمين. ولم يغفل الاعلام الأسترالي عن متابعة مفردات مبادرة خبرات ووجود المعلمين السعوديين في المدارس الاسترالية ومشاركتهم في منظومة تعليم الطلاب الأستراليين حيث خرجت صحيفة بوست الاسترالية بمقالة عن طموحات المعلمين السعوديين في اكتساب الخبرات والمهارات التعليمية المتطورة بما يتناسب تبنيه في منظومة التعليم السعودي بما يجعل المملكة في مصاف الدول القيادية، واستضافت الصحيفة المعلم إبراهيم السويدان والذي صرح عن افتخار واعتزاز الشعب السعودي برؤية مليكه وكيف أن القيادة تعول على المعلمين والمعلمات في دفع عجلة التطور والازدهار. وقدَّم الملحق الثقافي في أستراليا الدكتور هشام بن عبد الرحمن خداوردي وكافة متدربي خبرات شكرهم وتقديرهم لكافة الجهات والأجهزة التي أسهمت في إخراج ونجاح البرنامج سواء في المملكة أو استراليا، رافعين أطيب التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين –حفظهما الله– على حرصهم واهتمامهم الدائم بالمعلمين والمعلمات.