ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة أمس، جلسة المجلس الأولى لدورته الرابعة لعام 1438 ه في مكتب سموه بقصر الحكم وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض نائب رئيس مجلس المنطقة. وفي بداية الاجتماع استهل سموه بكلمة حمد الله وأثنى عليه على ما تنعم به هذه البلاد من أمن وأمان مستذكرين بذلك مناسبة اليوم الوطني 87 للمملكة وما تحقق لها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين. بمشاركتها في مجلس منطقة الرياض.. غادة السبيعي أول عضو في مجالس المناطق ودعا سموه جميع الأعضاء إلى العمل الدؤب لتنفيذ كل ما يخدم المنطقة والمواطن وفق توجيهات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله-. كما رحب سموه الكريم بأعضاء المجلس المنضمين مؤخراً وهم معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور فيصل السديري والأستاذة غادة بنت عبدالرحمن السبيعي وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للبرامج الخاصة والتي انضمت إلى عضوية مجلس منطقة الرياض مؤخراً ممثلة عن وزارة الاقتصاد والتخطيط كأول امرأة عضو في مجالس المناطق. كما أشاد سموه بملتقى اللجان الشبابية المهام والمسؤوليات والذي نظمته إمارة المنطقة ممثلة بأمانة مجلس المنطقة مؤخراً بقصر الحكم وما وجد من تفاعل كبير بين شباب منطقة الرياض. من جانبه أوضح أمين عام مجلس منطقة الرياض المهندس خالد بن عبدالله الربيعة بأنه في إطار ما يقوم به مجلس المنطقة من متابعة فقد جرى استعراض برامج بنك التنمية الاجتماعية في المنطقة؛ حيث قدم الدكتور عبدالله النملة مدير عام بنك التنمية الاجتماعية عرضاً مرئياً عن ذلك وقد أشاد سموه الكريم بهذه البرامج التي ستسهم بإذن الله بدفع عملية التنمية التي تشهدها المنطقة وتحقق تطلعات المواطنين. كما جرى تقديم عرضاً مرئياً عن إمكانية تشجير الطريق الرابط بين مدينة الرياض ومحافظة الخرج قدمه د. ماجد الفراج مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة الرياض. بعد ذلك قام المجلس بمناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعماله والمشتملة على تقارير اللجان الدائمة المتعلقة بالارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والمرافق الخدمية والثقافية وغيرها من المواضيع الأخرى، وقد أُتُخِذَ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة. وكان سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وأعضاء مجلس المنطقة قد اطلعوا على عرض برامج بنك التنمية الاجتماعية في المنطقة؛ حيث قدم الدكتور عبدالله النملة مدير عام البنك عرضا مرئيا استعرض خلاله المراحل التاريخية للبنك ومراحل سقف القروض المقدمة منه، مبيناً أن عدد الفروع التابعة له في مناطق المملكة بلغت 27 فرعاً منها خمسة فروع بمنطقة الرياض ويعمل بها 1490موظفاً وموظفة. وأشار النملة إلى أن البنك بدأ بتوفير قروض بدون فائدة للجمعيات والمؤسسات الأهلية، كاشفاً في الوقت ذاته أن البنك أقرض للمستفيدين 100 مليار ريال منها 95 مليارا للقروض الاجتماعية والتي استفاد منها 2.5 مليون مستفيد. وبين مدير عام بنك التنمية الاجتماعية أنه في الفترة مابين 1432- 1437 ه ساهم البنك في دعم 73 % من عقود الزواج الصادرة خلال هذه الفترة على مستوى مناطق المملكة. وأوضح النملة أن البنك مول 40 ألف مشروع تنموي في قطاعات مختلفة مبيناً أنه مول 1400 لبرنامج سيارات الأجرة والنقل، و280 مشروعاً طبياً، وكذلك 260 لبرنامج المدرسة والتعليم المبكر، إضافة إلى 4000 تمويل لبرنامج توطين الاتصالات. واستعرض كذلك الخدمات غير المالية التي يقدمها البنك كبرنامج تطوير السلوكيات الريادية وبناء القدرات والإرشاد. وأشار الدكتور النملة إلى أن البنك ولد وظائف في مختلف المجالات موضحاً أن عام 2016م ولد البنك 9 آلاف فرصة عمل للسعوديين بواقع 750 وظيفة شهرية. وحول مشروعات منطقة الرياض الممولة من البنك بيّن النملة أن الرياض لديها 5900 مشروع ممول ضمن برنامج دعم المشروعات. وبين النملة الآلية الجديدة للأسر المنتجة بتولي البنك التغليف والتسويق وإتاحة المجال لهم بعرض منتوجاتهم بالمراكز التجارية الكبرى مؤكداً أن هذا الإجراء أعطى طلباً كبيراً على منتوجاتهم وساعد الأسرة المنتجة كثيراً، هذه النقطة استوقفت أمير منطقة الرياض الذي شكر البنك عليها وقال سموه "بهذا المشروع نطمئن بأن أسرنا في أيدٍ أمينة وهناك من يرعاها ويؤمن لها الأماكن اللائقة بها". من جهة أخرى أكد الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود رئيس اللجنة التعليمية في مجلس المنطقة في مداخلة له أن الجامعة لها سبق في برامج ريادة الأعمال يقوم عليه أساتذة مميزون من خلال معهد الملك سلمان لريادة الأعمال الذي يحتوي على حاضنة للأفكار، مؤكداً قدرتهم على تقديم الجانب التدريبي للمتقدمين لبنك التنمية الاجتماعية. وأثنى العمر على الجهود المبذولة في ملتقى شباب الرياض الذي نظمته الإمارة مؤخراً شاكراً سموه على هذه البادرة وكذلك على توجيه سموه بإقامته سنوياً. وفي رد لسمو أمير الرياض تعليقاً على مخرجات التعليم بجامعات الرياض أكد سموه أن هناك نضوجا في مستوى التعليم ورقيا لدى الطلاب فكرياً وثقافياً، موضحاً سموه أنه زار الجامعات في العام الماضي مرتين وستتواصل الزيارة للجامعة سنوياً. كما بين الدكتور ماجد الفراج خلال تقديمه لعرض مرئي في الاجتماع عن إمكانية تشجير الطريق الرابط بين مدينة الرياض ومحافظة الخرج أنه سيتم زراعة وتشجير الطريق ب 14 ألف شجرة على الجانبين بواقع 7000 شتلة على كل جانب مبيناً أن المسافة بينها لا تزيد على 10م. وفي نهاية الاجتماع شكر سموه أعضاء المجلس على ما يقدمونه من جهود في سبيل تحقيق تطلعات القيادة وتلبية احتياجات المواطن. المجلس ناقش العديد من الموضوعات الاقتصادية والثقافية أمير الرياض مترئساً الاجتماع الأول للمجلس بحضور سمو نائبه غادة السبيعي مشاركة في الاجتماع