أصعب ما يمكن عمله هذه الأيام مجاراة القرارات التصحيحية والتطويرية التي تعيشها كرة القدم في المملكة. * بالأمس الأول يعلن عن تأسيس أكاديمية تعنى بحراس المرمى بقيادة الألماني أوليفر كان -جدار برلين العظيم- * لا أهتم كثيراً للأسماء فليس كل نجم عظيم مدربا أو إداريا عظيما. * مما يخفى على البعض، أوليفر كان الاسم الأكثر طلبا في بلاده والصين لكن بإصرار هيئة الرياضة أتى ليرسم خارطة طريق لمركز الحراسة. * من بعد محمد الدعيع لم يأتِ من يقال عنه حارس مرمى حقيقي حتى أصبح الحارس يضاهي المهاجم في قيمة عقده. * فقط هنا في السعودية الحارس أغلى من المهاجم؛ لأنها خانة بلا فلاشات. * قضية محمد العويس وتنافس الأندية للظفر به وما تبعها من اختفاء اللاعب وعودته أهلاوياً بعد صراع أهلاوي خفي مع عدد من الأندية، لم تلك الجلبة تحدث لولا شح "حراس المرمى". * ومما يؤكد على انحسار موهبة حراس المرمى سماح اتحاد عادل عزت بالتعاقد مع الحراس الأجانب. * وحتى لا يستمر الوضع في الانحدار والتدهور تدخل رجل الرياضة الأول كعادته، وأمر بما يعيد لنا الدعيع مرة أخرى. * إنشاء "أكاديمية أوليفر كان" لحراس المرمى فكرة نحو تأصيل الاحتراف في كرة القدم وديمومتها بلا اجتهاد أو ضربة حظ . * لم تنتهِ فصول التطيير والتطهير في كرة القدم السعودية فما زال الحمل ثقيلا والتطوير في أولى خطواته.