عندما نعود إلى الوراء ونفتش في تفاصيل قضية انتقال الحارس محمد العويس إلى الأهلي واختفاءه بعد معسكر المنتخب في أبو ظبي إلى أن ظهر وقت توقيعه لناديه الحالي حتما سنحتاج إلى مساحات كبيرة ومحامين ومستشارين لشرح الكثير من الخطوات القانونية والملابسات التي ظلم فيها الشباب، قبل أن يلوح الضوء وسط النفق لانصافه من هيئة الرياضة بقرار من تركي آل الشيخ بعد توصية اتحاد الكرة لوجود أكثر من طرف ربما يصبح مدانا فيها، سواء من الجانب الأهلاوي أو إدارة المنتخب حينذاك، أو الوسيط وشخصيات أثرت على اللاعب، قبل أن تتحول القضية إلى الشغل الشاغل للإعلام والرياضيين وعشاق الشباب والأهلي، والبيانات التي لم تذر أحدا، ووضعت الاتحاد السعودي لكرة القدم على المحك قبل أن يستقوي على رئيس الشباب عبدالله القريني ويوقفه عاما ويغرمه 300 ألف ريال. كشبابي لا أريد أن تتعاطف الهيئة أو اتحاد الكرة مع الشباب، فهذا يعني تجاوز النظام واللوائح، وهذا أمر يخل بمبدأ العدالة، مع يقيني أن رئيس مجلس هيئة الرياضة لن يعمل تحت هذا الشعار، اريد فقط انصاف فريقي وإدارته من "هروب" العويس، وكشف السيناريوهات التي دبرت في ليل، وابعدت اللاعب عن ناديه السابق وحرمته من قيمة الانتقال إلى أن دخل الفترة الحرة، من دون أن يسمح للإدارة الشبابية التفاوض معه. ما حدث يامعالي المستشار أمر يثير الريبة والدليل أنكم أمرتم بتحويل الملف إلى هيئة الرقابة والتحقيق لكشف الملابسات واتخاذ القرارات المناسبة، وهذا ما نتمناه، وأن تعرض النتائج واسماء المتجاوزين أمام الوسط الرياضي ككل، سواء من الأهلي أو حتى من الشباب، القانون لا يغضب منه إلا من لا يريد العدل وأن تسود النزاهة والشفافية المنافسات الرياضية، مع ثقتنا بك يا معالي المستشار أنكم ملمون ومطلعون تماما على ما حدث ويحدث حاليا في الوسط الرياضي من محاولات "تمييع" للقضية وأن الأهلي على حق، بل أن هناك من وصف قراركم بالتدخل في الوقت الذي كان يشيد ببقية قراراتكم، ولكن عندما شعر أن ناديه ربما يعاقب ذهب إلى القول إن الاتحاد السعودي سيٌعاقب إذا ما نقض قراره في قضية العويس، وكل هذا ليس لأنه يعرف من المذنب، ومن صاحب الحق، ولكنه يستخدم لغة نحسب أنها في عهدكم اصبحت قديمة وهي محاولة الضغط على المسؤول والتشويش على خطواته والتشكيك في قراراته وتأليب الرأي والجمهور ضده، لذلك نقول لك - وأنت الأمل الذي يراه كل شبابي برد اعتبار ناديه- مثل هذه المحاولات لن تنطلي عليك، ومتى ما طُبقت اللوائح وانصفت المظلوم وعوقب المخطئ فأول من يصفق لك، هم الشبابيون الذين لا يريدون إلا تطبيق القانون بعد دراسة كامل أوراق قضية العويس بعناية واهتمام، وهذا ما نظن أنك ستفعله مع إعلان جميع الاسماء التي شاركت وحاولت التأثير على انتقال اللاعب وتسببت في تغيبه عن ناديه قبل دخوله الفترة الحرة.