نستشف من قرارات وتصريحات رئيس مجلس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ لبرنامج الزميل وليد الفراج أن هناك عاصفة رياضية ستهب على الأندية والاتحادات، وأن محاولة توريط الأندية بالديون حتى يبقى الرئيس، والاستمرار عثرة في طريق رئيس آخر اصبحت مكشوفة أمام الرجل المتسلح بالصلاحيات وقوة القرار والحرص على معالجة الواقع، والتفكير برسم طريق المستقبل، وما قرارات تحويل قضايا نادي الاتحاد والحارس محمد العويس وعوض خميس، إلى هيئة الرقابة والتحقيق، واقالة رئيسي الاتحاد والرائد وإحالة ملفهما إلى الجهات الأخرى، واستعجال الجمعيات العمومية للأندية إلا مؤشرات حفزتنا على الاهتمام بالرياضة بعدما كدنا نمل منها وننساها بسبب الفوضى وغياب القرارات الحازمة والتعصب الذي اصبح ينصب خيامه لتشويه التنافس الشريف بايعاز ودعم من اناس لا هم لهم إلا انفسهم بالدرجة الأولى والبحث عن الأضواء، اما من يتضجر ويحاول الاعتراض على مثل هذه القرارات فهو كما قال بعض الزملاء في «تويتر» وعبر مقالاتهم ماهي إلا محاولة لذر الرماد في العيون وتقديم الحجج الواهية واستمرار أوضاع انديتهم واتحاداتهم في فوضويتها، لذلك نقول شكرا تركي آل الشيخ، لقد اشعرتنا قراراتك بهيبة المسؤول وقيمة الرياضة وأهمية تظافر الجهود وضرورة تعديل الأوضاع، ووقوف كل من يريد نقاء الرياضة صفا واحدا، مصفقين لقراراتك ومتطلعين لرؤية مستقبل كبير لرياضة الوطن، وليتك يا أستاذ تركي تطلع على واقع الكثير من الأندية مع التعاقدات، وتعاملها في صرف استحقاقات اللاعبين والمدربين وتقديم أوراق على أنهم استلموا رواتبهم وقيمة عقودهم بينما الحقيقة تقول إن هناك من عمد إلى «اللعب» بالأوراق تحت إمضاء بعض اللاعبين والمدربين من أجل ابرام التعاقدات والحصول على الرخص الآسيوية، وقد انكشف لك جزء من المسلسل في قضيتي الرائد والاتحاد، وما نقرأ من محاولات بعض الأندية لاعتماد المستندات من دون علم المطالبين بحقوقهم، وهذا غير أنه ظلم للاعبين والمدربين وعمل لا يقبله رب العالمين فهو يشوه سمعة الرياضة السعودية خارج الحدود، وأنت أول من يدرك القضايا التي امتلأت بها ادراج الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وتوالدها بين الوقت والآخر مما يعكس استهتار إدارات الأندية واستغلال البعض لنفوذه في فترات سابقة لتمرير ما يريد من دون مراعاة للإجراءات الصحيحة وقبل ذلك سمعة الرياضة السعودية وما تتعرض له من احراج ومواقف صعبة مع الاتحادات واللجان الدولية التي لاتقبل الوساطات و»حب الخشوم». كل محب للوطن والرياضة السعودية يشد على يديك يا رئيس هيئة الرياضة..لماذا؟.. لأنه لم يرد مثل هذه القرارات القوية التي تهدف لكبح جماح اصحاب التجاوزات وابعادهم عن الساحة وردع كل من يفكر أن يسير على نهجهم فيدمر الأندية ويحرج الرياضة وتظهر وعوده أمام الإعلام والجمهور بلا نتائج فواصل مسيرتك، وسيقف معك كل إعلامي ورياضي غيور يرى رياضة بلاده وقد عاشت عهد الفوضى فكادت أن تغيب.