أكد أبناء هذا الوطن مجدداً للأعداء والمتربصين أن هذا الوطن وهذا المجتمع ليس كغيره، كان ولا زال عصياً على الاختراق ومحصناً ضد مؤامرات الحاقدين لا يلتفت لمخططات الخونة، ولا تزيده المواقف إلا قوة وصلابة ووطنية تتجلى وتظهر للعيان متى ما اختبر في ولائه ووطنيته.. صفعة لدعاة الفتن يقول محمد سليم العطوي -عميد متقاعد وعضو المجلس البلدي بتبوك-: إن ما يسمى بحراك 15 سبتمبر هو امتداد لدعاة الربيع العربي الذين تبنوا الإرهاب لنهب خيرات الأوطان وإذلال الشعوب والإطاحة بالقيادات لتعم الفوضى، وكان لوعي المواطن السعودي وتلاحمه مع قيادته بالغ الأثر في التصدي لتلك الفتن وإفشال تلك الدعوات الضالة، والتي حولها الشعب السعودي بفضل الله وتوفيقه من دعوة للفساد إلى تجديد بيعة للقيادة، في صورة تسجل بمداد من الذهب لأصدق معاني الولاء والانتماء عبر التاريخ، وهي رسالة وطنية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن، وصفعة لكل من يسعى لنشر الفتنة أو المساومة على حب الوطن والقيادة من خلال أي حساب من الحسابات المغرضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أُمّة الحق من جهته، أوضح بخيت بن عتيق العطاوي أننا أمة الثبات على الحق بالرغم من الإرهاب الفكري، ستبقى أمتنا أمة الإسلام ثابتة على الحق، أمة الخير والعطاء والبركة، أمة النهوض، فهي أمة قائمة على العدل والمساواة، ولا زالت قادرة ولله الحمد على اقتلاع الجبال، رغم أنوف الإرهابيين والمحبطين، فرحى الحرب على الإسلام دائرة، ونارها مستعرة، فنجد دهاقنة الكفر وأهل الشرك والإلحاد وأعني بهم (الطغاة والمفسدين فهم الدهاقنة حقاً)، يسعون إلى تفريق المسلمين، وتمزيق وتشتيت وحدة أمتهم فعلى الأمة أن تحافظ على كيانها ومكانتها، وهويتها وأصالتها من كيد الكائدين وعبث العابثين والملحدين والكفرة. وأضاف: إن هذه الأمة تتميز بالثبات على الحق، ولا تجتمع على ضلالة، بل إنها أمة قائمة على تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فلنستمع إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم:(ما تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة). منظومة أمنية متكاملة من جهته قال علي مبارك بن ملكاش العوبثاني -باحث ومفكر-: إن ما يسمى بحراك 15 سبتمبر عبر عن المنظومة الأمنية المتكاملة في المملكة، والتي تتكون من القيادة والحكومة والشعب، فشكلوا منظومة أمنية قوية من الصعب اختراقها، فكانت سداً منيعاً في وجه كل المحرضين، وقد ساعد في صلابة هذه المنظومة الأمنية وقوف المقيم على تراب هذا الوطن إلى جانب هذا المنظومة حباً وتقديراً وعرفاناً منه لهذا الوطن المعطاء، الذي يحتضن الجميع ويحافظ على توفير المقاصد الشرعية لأي إنسان يعيش فيه، والتي تتمثل في المحافظة على أهم ما يوفر للإنسان العيش برغد وسعادة، أياً كان جنسه، وهذه المقاصد هي المحافظة على الدين، والمحافظة على النفس، والمحافظة على العرض، والمحافظة على المال، والمحافظة على الجسد، فالمحافظة على هذه المقاصد وغيرها للإنسان الذي يعيش على تراب المملكة -وطننا الغالي- جعل المواطن والمقيم والقيادة والحكومة والشعب منظومة أمنية واحدة متكاملة، وقد ظهر ذلك واضحاً وجلياً من خلال قيام الأفراد والمؤسسات الدينية والاجتماعية بدورهم في الوعظ والإرشاد من خلال فتاوى هيئة كبار العلماء وقنوات التواصل الاجتماعي ومنابر المساجد والإعلام والمجالس للمفكرين ومشايخ القبائل، فنحن على سبيل المثال لا الحصر عبرنا عن ذلك في تويتر ومجالس قبيلتنا مع مشايخ قبيلتنا والصحافة، وغيرنا فعل ذلك واستخدم أساليب ووسائل مختلفة في سبيل المحافظة على اللحمة الوطنية، ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة والانقسام والفتن والتعصب الفكري بأنواعه، والوقوف صفاً واحداً ضد المحرضين، كلنا أمن، فأمن الوطن مسؤولية الجميع. بخيت العطاوي د. علي العوبثاني الوطن آمن ومستقر يزداد لحمة وقوة رغم كيد الأعداء المجتمع واع ومحب لوطنه وقيادته ومدرك لمخططات الأعداء العلاقة بين المواطن ورجل الأمن علاقة تكامل في المهام والواجبات لحفظ أمن الوطن