جسّد حارس الهلال عبدالله المعيوف "30 عاماً" ثمرة نتاج صبره ومثابرته من خلال تألقه في فريقه والمنتخب السعودي، وبات لاعباً مؤثراً في النتائج الأخيرة، وحماية المرمى الأزرق منذ الموسم المنصرم، ومساهمته في الانتصارات المتتالية، التي وضعت الفريق في المقدمة، والحفاظ على نظافة شباكه في لقاء الذهاب أمام بيروزي في دوري أبطال آسيا 2017. ومنذ عودته موسم 2016 قادماً من الأهلي سجل المعيوف انسجاماً هائلاً وبسرعة عالية مع "الفرقة الزرقاء"، فكان أحد الأسماء المؤثرة التي قادته لتحقيق لقبي "الدوري والكأس" الموسم الفائت لتستمر أسهمه في الارتفاع الموسم الحالي والتي جعلته أحد أضلاع التميز، والورقة الرابحة بيد المدرب الأرجنتيني رامون دياز عقب تقديمه صورة مثالية لمعاني الجد والتطور والاستفادة من أخطاء الماضي ليصبح رقماً صعباً في خارطة الهلال ونجماً في مدرج "الملكي" الكبير، وأصبح وقوداً لمزيد من التحفيز والتألق بتوجيهاته الإيجابية لزملائه اللاعبين، وروحه العالية، على الرغم من تواجد حارس الخبرة العماني علي الحبسي. جماهير "الزعيم" تتطلع لاستمرار تألقه مع بقية زملائه وتحقيق المزيد من الانتصارات، والمنافسة القوية على البطولات المحلية، والآسيوية. عن هذا التألق يقول حارس الهلال السابق منصور القاسم: "أعتبر المعيوف عنصراً مهماً في استمرار الانتصارات الزرقاء وقال: "ليس صحيحاً من يدعي أن المعيوف لن يخدم الهلال كثيراً، فهو مازال لديه مساحة الإبداع الكبيرة، خصوصاً أنه لا يعتبر حارساً كبيراً في السن إذا ما عرفنا أن الحراس تصل أعمارهم إلى ما بعد ال40 والأمثلة كثيرة على المستوى العالمي أو المحلي، بينما المعيوف في بداية ال30 وأمامه أعوام عدة يستطيع خلالها تقديم المزيد من التألق". وبرر القاسم تألق المعيوف في الفترة الأخيرة وصوله لمستوى عالٍ من النضج الكروي والخبرة من خلال مشاركاته مع الهلال أو مع الأهلي ووجود حارس كبير بمستوى علي الحبسي يرفع من مستوى المنافسة وأداء التدريبات بكل جدية وحماس وقال: "نطالبه في الفترة المقبلة بالاستمرار على العطاء والتألق والمحافظة على نفسه داخل وخارج الملعب ودعواتي له ولزملائه بالتوفيق وتحقيق البطولة الآسيوية".