ابتعد الهلال بصدارة الدوري السعودي وزاد الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى ثلاث نقاط بعد تغلبه على القادسية 2-1 مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة الخامسة، ووسط حضور 3319 مشجعاً وطد "الزعيم" علاقته مع الصدارة وأكد احقيته بها، إذ حسم المواجهة لمصلحته على الرغم من سياسة التدوير التي استمر المدرب الأرجنتيني رامون دياز في انتهاجها بإراحته لعدد من اللاعبين الأساسيين في دوري ابطال آسيا وإشراك بعض البدلاء، ولم يتأثر "الأزرق" بذلك وهو مايؤكد بأن لديه بدلاء بنفس مستوى الأساسيين، ووصل الهلال بالأمس بعد تسجيله الهدف الثاني الى الهدف رقم 500 في تاريخ دوري المحترفين كأول فريق يصل الى هذا الرقم، أما القادسية فلم يكن بذلك السوء وحاول أن يجاري مضيفه إلا أن فارق الإمكانيات قال كلمته في النهاية ومنح الهلاليين النقاط الثلاث. بهذا الانتصار بات لدى الهلال 13 نقطة، فيما بقي القادسية على رصيده السابق بسبع نقاط في المركز السابع. كعادته زرع لاعب الوسط البرازيلي كارلوس ادواردو الابتسامة على محيا الهلاليين بتسجيله هدف السبق بعد مجهود فردي رائع من المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس الذي راوغ مدافعي القادسية ومرر كرة على طبق من ذهب لإدواردو الذي تعامل معها بشكل مثالي وأكملها داخل المرمى هدفا أول "12"، وتبادل الفريقان الهجمات، ونجح القادسية في تعديل النتيجة في اولى دقائق الشوط الثاني بواسطة لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه الذي ترجم مجهود مواطنه بيسمارك فيريرا وسدد الكرة في شباك الحارس العماني علي الحبسي كأول الأهداف في شباكه هذا الموسم "51"، وكاد المهاجم النيجيري ستانلي اوهاويتشي أن يمنح القادسية التفوق إلا أن الحبسي تألق في التصدي لإنفرادته لتتحول الكرة إلى هجوم الهلال الذي بدوره عاقب ستانلي على إهداره هدف محقق عندما تلقى ريفاس كرة خارج منطقة الجزاء وسددها قوية هزت الشباك هدفاً ثانياً للهلال "59". وفي جدة لم يتوقف قطار انتصارات الأهلي في الدوري واحتفل ليلة البارحة بتحقيقه الفوز الثاني على التوالي أمام الرائد 5-3 وذلك في اللقاء الذي احتضنه ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية وسط حضور جماهيري متواضع لم يتعدَ 5310 مشجعاً، ولم يجد "الراقي" صعوبة في تجاوز خصمه متذيل الترتيب، وطار بالنقاط الثلاث بجدارة قياساً على تفوقه الواضح، باستثناء ثلث الساعة الأخيرة التي شهدت تهاون بعض لاعبيه وهو مامنح الرائد الأفضلية، ليتقدم الى وصافة الترتيب بعشر نقاط، وتعمقت جراح "رائد التحدي" بتلقيه الخسارة الرابعة، وتجمد رصيده عند نقطة يتيمة جعلته يقبع في المركز الأخير، وقدم الفريقان مباراة مليئة بالأهداف اذ اهتزت الشباك ثماني مرات، وكان واضحاً فيها قوة هجوم الفريقين وضعف دفاعيهما. صنع لاعب وسط الأهلي البرازيلي ليوناردو سوزا الفرح في المدرج الأخضر بتسجيله الهدف الأول في المواجهة واول اهدافه في الدوري السعودي، واحتاج إلى ثلاث دقائق من أجل فعل ذلك، وجاء الهدف من كرة ثابتة برهن من خلالها سوزا على تخصص البرازيليين في مثل هذه الكرات إذ سدد كرة قوية وذكية استقرت في شباك الحارس احمد الرحيلي، ومع انطلاقة الشوط الثاني استخدم المهاجم السوري عمر السومة قدمه اليسرى لتسديد كرة انتهى بها الحال داخل المرمى هدفا اهلاويا ثانيا "46"، وواصل سوزا نجوميته بصناعته الهدف الثالث لفريقه والذي حمل توقيع المهاجم البديل صالح العمري "57"، ومن علامة الجزاء أضاف السومة الهدف الرابع للأهلي وهو الهدف رقم 14 له في شباك الرائد كأكثر لاعب في تاريخ دوري المحترفين يتمكن من هز شباك فريق واحد "63"، واحتسب الحكم تركي الخضير مجدداً ركلة جزاء لكن هذه المرة من نصيب الرائد نفذها بنجاح المهاجم البديل صقر عطيف "71"، وعاد عطيف مرة ثانية وقلص الفارق بتسجيله الهدف الثاني له وللرائد "78"، وحاول لاعب وسط الرائد سلطان سوادي مخادعة الحكم عندما ارتقى لكرة عرضية ولعبها بيده داخل المرمى لكن الخضير كان يقظاً والغى الهدف ومنحه البطاقة الصفراء الثانية واتبعها بالحمراء "82"، وشهد الوقت بدل الضائع تسجيل هدفين الاول للاهلي بتوقيع لاعب الوسط البديل حسين المقهوي كخامس اهداف فريقه "90+2"، فيما سجل الرائد هدفه الثالث عن طريق لاعب الوسط المصري محمود عبدالرازق (شيكابالا) عندما سدد كرة ارتطمت في المدافع علي الزبيدي وتغير اتجاهها وغالطت الحارس محمد العويس "90+3". وأكمل الفيصلي حضوره اللافت للنظر هذا الموسم وحقق فوزه الثالث في الدوري على حساب الاتفاق 3-صفر على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، واقتحم "عنابي سدير" سباق الصدارة بوصوله إلى النقطة العاشرة واحتلاله المركز الرابع، وقدم بالأمس مباراة كبيرة جمع فيها بين الأداء الفني المميز والنتيجة، وسيطر على مجرياتها ولم يعط ضيفه فرصة لتشكيل أي خطورة عليه، ورغم مستوياته المميزة الا ان الفيصلي خذل من جماهيره التي استمرت في عزوفها عن المدرجات ولم يحضر بالأمس سوى 275 مشجعاً، على الطرف الآخر استمرت نتائج ومستويات "فارس الدهناء" المتدهورة وتلقى الضربة الموجعة والخسارة الثالثة له، وبات حاله مقلقاً لأنصاره كونه تراجع مع هذه الجولة إلى المركز 12 بأربع نقاط فقط. افتتح المهاجم منصور حمزي التسجيل بعد أن تمركز داخل منطقة الجزاء دون ان يجد أي مراقبة ووصلت له كرة عرضية من زميله لاعب الوسط عمر عبدالعزيز استثمرها حمزي وسددها في المرمى هدف أول للفيصلي "14"، واحكم "عنابي سدير" قبضته على اللعب، وفرض أسلوبه وافضليته، واثمر ذلك عن تعزيز تفوقه بهدف ثان حمل هذه المرة توقيع عمر عبدالعزيز الذي استقبل كرة على مشارف ال18 وسددها قوية لا تصد ولا ترد حاول الحارس احمد الكسار إبعادها إلا أنه وجد نفسه معها داخل المرمى "59"، وفي الوقت بدل الضائع اختتم المهاجم اسلام سراج مسلسل الأهداف الفيصلاوية عندما تلاعب بدفاع الاتفاق وواجه الكسار وسدد الكرة في مرماه هدفا ثالثا "90+3". ريفاس فرحا بهدفه الأول مع الهلال (عدسة / عمار الملحم) جدول ترتيب الدوري بعد الجولة الخامسة