حذرت المرجعية الدينية العليا في العراق من خطوات الانفصال لزعيم اقليم كردستان العراق المنتهية ولايته، مسعود البارزاني، داعية المسؤولين في اربيل الى الرجوع إلى الدستور. وقال احمد الصافي في خطبة الجمعة التي اقيمت في محافظة كربلاء: نحذر من الخطوات الانفرادية لانفصال اقليم كردستان العراق حيث ان التقسيم سيفتح المجال للتدخل الاقليميم والدولي على حساب مصالح العراقيين، مطالبا بالاحتكام للمحكمة الاتحادية. من جهة أخرى، توقفت أمس الرحلات الجوية من إقليم كردستان العراق وإليه بعد أن فرضت حكومة العراق المركزية حظرا لحركة الطيران الدولي، ردا على تصويت الإقليم على الاستقلال. وعلقت كل شركات الطيران الأجنبية تقريبا رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية استجابة لإخطار من حكومة بغداد التي تسيطر على المجال الجوي للبلاد. وأبقت شركتا لوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية فقط على رحلة واحدة على الأقل بعد موعد الحظر. وقال متحدثا باسم مجموعة لوفتهانزا إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستضطر لإلغاء الرحلات. وتسير لوفتهانزا رحلة واحدة أسبوعيا إلى أربيل أيام السبت بينما تسير الخطوط الجوية النمساوية التابعة لها رحلات يومية إلى المدينة. والحظر لا يسري على الرحلات الداخلية من كردستان وإليها لذا من المتوقع أن يصل المسافرون إلى هناك عبر التوقف في الغالب بمطار بغداد الذي سيواجه ضغوطا بسبب الرحلات الإضافية. وكانت إجراءات السفر من مطار أربيل الدولي تجري بسلاسة دون أي علامات على وجود ارتباك. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون أن الاستفتاء حول استقلال كردستان يؤثر على الحرب على تنظيم داعش، لانه يضعف من تركيز المقاتلين الاكراد والعرب على المواجهة مع التنظيم. وقال إن التركيز الذي كان مثل شعاع الليزر المسلط على تنظيم داعش، لم يعد كذلك بنسبة مئة بالمئة. وتابع: هناك مواقف كثيرة اتخذت، كما قيل الكثير عما يمكن ان يجري وهذا يعني انه كان للاستفتاء تأثير على المهمة الاساسية التي تقضي بتكبيد تنظيم داعش هزيمة في العراق. واضاف ديلون: حتى الان لم يكن للاستفتاء اي تأثير على العمليات العسكرية انطلاقا من مطار اربيل، موضحا أن مفاوضات تجري لابقاء العمليات العسكرية من المطار بمنأى من أي خلاف. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن إجراءات تركيا للرد على استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه. وأضاف أن أنقرة لن تجعل المدنيين الذين يعيشون في شمال العراق يدفعون ثمن الاستفتاء.