في ذكرى توحيد المملكة جاء قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية -بما فيها إصدار رخص القيادة- على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات: ( الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية )؛ لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك. تقدير المرأة عبرت العديد من الناشطات الاجتماعيات والإعلاميات عن مشاعرهن حول الأمر السامي، حيث قالت القاصة والمترجمة تركية العمري: "بكيت، نعم بكيت، تذكرت كل النساء اللاتي تضررن من قرار المنع، وهذا القرار خطوة جبارة لإزالة معاناة السعوديات، وأيضاً تمثل تقديراً واحتراماً للمرأة من القيادة". تمكين المرأة فيما اعتبرت الإعلامية والتربوية نورة مروعي عسيري لم يكن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة مستغرباً؛ لعلمنا وثقتنا بكل قادتنا وولاة أمرنا لما تقتضيه المصلحة وتتطلبه حاجة المرأة السعودية، خصوصاً بعد دخولها لسوق العمل بشكل كبير، مع ما تشهده الدولة من توسع في جميع مجالاتها دون استثناء مع مقتضيات ومتطلبات تحقيق رؤية 2030م، وقد بدا واضحاً لكل من اطلع على تفاصيل هذه الرؤية واستقر واستشرف مستقبل الوطن، وهو يحمل كثيراً من البشارات مع ما حققته المرأة السعودية من نجاحات وإنجازات محلية ودولية، استحقت عليها هذه الثقة، وكل ذلك يؤكد عزم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده محمد بن سلمان -حفظهما الله- على السير قدماً لكل ما يخدم ويسهل عجلة التنمية، وبالتأكيد المرأة السعودية تقدر وتثمن هذه الثقة، وستكون جديرة بها، وعند حسن ظن قيادتها. شراكة نصف المجتمع من جهة قالت الإعلامية والناشطة الاجتماعية فاطمة عطيف: "كما عودتنا حكومتنا الرشيدة بسعي إلى تحقيق وتنمية المواطن، من خلال القرارات السامية، خاصةً ما يشمل المرأة، وتحقيق تفعيل شراكة نصف المجتمع بكافة الميادين، والتي لا تتحقق إلا بمثل قرار منح السيدات رخص قيادة ليست للسيارة فقط، وإنما في كافة الميادين". وأضافت: "جاء قرار منح رخصة القيادة السامي بمثابة تتويج لحزمة قرارات تاريخية انتظرتها المرأة السعودية بثقة في حكومتها، التي اختارت الوقت المناسب، بشكل يدل على حرص قيادتنا الرشيدة بأهمية دور المرأة وقدرتها في تحريك عجلة التنمية، ضمن نسق متجانس بين القيادة والشعب، نحو مستقبل يحقق الرؤية المشرقة، التي تحقق أمل كل سيدة سعودية، وتضع شعبنا في مقدمة شعوب العالم، بمنجز حضاري، بفضل سواعد أبناء الوطن قيادة وشعباً". قرارات مدروسة واعتبرت الشاعرة والأخصائية النفسية تهاني الجريس أن قرار قيادة المرأة جاء في وقته المناسب تماماً، تماشياً مع الرؤى المستقبلية وخطط التطوير الجادة، التي نسعى لها والتي ستعالج الكثير من السلبيات، وتنهض بالمجتمع على كافة الأصعدة، والمرأة السعودية عضو مشارك وفعال في التنمية، وتستحق أن تعطى هذا الحق بكل ثقة ومحبة، مضيفةً: "في الحقيقة سرني جداً هذا القرار، ونحن بدايةً ممتنون للقيادة الرشيدة على كل القرارات المدروسة العظيمة والسريعة". رفع سقف الطموح وأشارت الكاتبة غصون السهلي إلى أنّه قرار تاريخي من قائد تاريخي يعتبر خطوة إيجابية تصب في مصلحة الوطن، مضيفةً: "لم يكن هذا القرار وليد اللحظة، بل كان بعد دراسات طويلة، انتهت بالأمر السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالموافقة على قيادة المرأة للسيارة، وهذا القرار يرفع سقف الطموح لدى المرأة السعودية، ويساعد بتعزيز مكانتها في المجتمع، ويوفر لها الكثير من الأموال المهدرة، لتعتمد كلياً على نفسها لتلبية كل متطلباتها وأبنائها، والاستغناء عن السائق المكلف بكل هذه المهام". نورة عسيري فاطمة عطيف