رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أمس الخميس، "الملتقى السادس للجمعية الأميركية لعلم الأورام 2017 "، وذلك في فندق المريديان بمحافظة الخبر، والذي يستمر لمدة يومين. وألقى الأمير سعود بن نايف، كلمة استهلها بالترحيب بالملتقى السنوي للجمعية الأميركية للأورام الذي تحتضنه المنطقة الشرقية للعام السادس على التوالي، والذي يهدف إلى إثراء وتطوير العملية العلاجية في علم الأورام، ويشكل فرصة حقيقية للمتابعين والمهتمين في المملكة وخارجها. ونوه سموه، بأن قيادة هذه البلاد أولت ومنذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- إلى عهدنا الميمون بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لقطاع الصحة اهتماما بالغا، إيقانا منها بأن الإنسان السليم، إنسان قادر على البناء والعطاء والبذل، ومتى ما فتكت به الأمراض، وتمكنت من جسده فإنه يصبح عاجزا عن العطاء، ويتحول من شخص منتج، إلى باحث عن الرعاية. وأكد سموه حرص الدولة -أيدها الله- على دعم قطاع البحث العلمي وقد أولته اهتماما منقطع النظير، وخاصة في مجال العلوم الطبية، لما لذلك من أثر لا يقف عند مواطني هذه البلاد فحسب، بل يمتد ليشمل العالم أجمع، لافتاً إلى أن المملكة أنشأت العديد من المراكز المهتمة بعلاج الأورام وأبحاثها، ومن أبرزها مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال الذي أنشئ في عام 1997م ، وفق أحدث المواصفات ومعايير الجودة في مجال طب الأورام، وليضاهي أرقى مراكز أبحاث أورام الأطفال ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على صعيد مستوى العالم، حيث يستقبل المركز حاليا أكثر من 400 حالة سنوياً، من خلال برامج متخصصة في هذا المجال. ودعا سموه، إلى العمل على بناء الجسور مع الجمعيات الطبية المتخصصة لتكون سندا وعونا لهذه الجهود، وتسهم في تخفيف وطأة المرض على المصابين، وهذا لن يتم ما لم تكن هذه الجمعيات شريكا فاعلا في البحث على العلاج، وتوعية المجتمع بأهمية دعم هذه الأبحاث، وإنشاء الصناديق البحثية غير الربحية، والأوقاف المتخصصة في دعم هذه الأبحاث، طلبا للأجر من الله في دفع أذى المرض عن البشر والبشرية. وفي ختام كلمته، أشاد سمو الأمير بمثل هذه المبادرات التي ستكون بإذن الله انطلاقا نحو تحقيق المزيد من المنجزات العلمية والطبية. فيما أكد د. هاني الهاشم رئيس الملتقى، على أهمية الملتقى، والذي يسهم في تبادل الخبرات العلمية والتعرف على المزيد من المفاهيم المتكاملة في مجال مكافحة أورام السرطان، وتعزيز برامج التوعية الصحية والوقائية والكشف المبكر، وسبل العلاج في دول المنطقة والعالم، معبراً عن فخره واعتزازه بالتنظيم السنوي لهذا الحدث العالمي السنوي من قبل مستشفى الملك فهد التخصصي الدمام. بعد ذلك ألقى د. صالح السلوك مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، كلمة أشار فيها، الى أن المؤتمر يحضره نخبة من الأطباء المختصين في مجال تشخيص وعلاج الأورام، حيث يستعرض والمؤتمر أحدث الأبحاث والدراسات التي صدرت من المراكز والمؤسسات الصحية الأميركية، وتهدف إلى نقل ما توصلت إليه تلك الأبحاث والدراسات للأطباء في مملكتنا الغالية.