غيب الموت الشاعر السعودي الكبير حسن السبع، ما سبب حزنا كبيرا في الوسط الأدبي والشعري والثقافي في المنطقة الشرقية عامة. يعد الشاعر الراحل أحد أهم شعراء المملكة في الفكاهة الجادة، وهو كاتب سابق في جريدة الرياض، وصاحب قلم أدبي متمكن وقوي". ويحمل السبع بعدا عربيا في الشعر من ناحية الشهرة وقوة المفردة وسلاستها. وصفه صديقه الشاعر الدكتور أحمد سماحه ب"الشاعر الإنسان" وقال: "الناس لا يموتون إلا حينما ننساهم، وأنا لن أنسى هذا الشاعر الكبير أبدا؛ لأنه لن يموت بداخلي". وتابع بصوت يبدو عليه الحزن الشديد: "كان الشاعر من أوائل الأشخاص الذين زاملتهم وتعرفت عليهم منذ وصولي إلى المملكة قادما من بلدي جمهورية مصر العربية. مضيفا "إنه شاعر إنسان وشفاف للغاية، وهو إنسان نبيل ممتلئ بحس الفكاهة الجادة والبسمة التي لا تفارق وجهه أبدا". وزاد "لم أشعر معه بالغربة في وطني الثاني المملكة، وكنا نتقابل سويا وعملنا سويا، مؤكدا أن الشاعر الراحل من أهم شعراء المملكة، ف"هو يعلم تماما ما يكتبه من شعر، ويعلم قوة كتاباته ويعرف أين يضع حروفه في مقالة أو في رواية أو شعر، إنه أحد الشعراء المهمين سعوديا وعربيا". يشار إلى أن الراحل من مواليد المملكة العربية السعودية عام 1948 في مدينة سيهات بالمنطقة الشرقية، وتعلم في مدارس المنطقة الشرقية، فيما تخرج في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض عام 1982 ضمن تخصص الآداب من قسم التاريخ، وحصل على دبلوم في مجال العلوم البريدية والمالية من مدينة تولوز بفرنسا 1978، وحصل على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة إنديانا 1984، فيما عمل مساعداً للمدير العام لبريد المنطقة الشرقية، وهو أحد أعضاء النادي الأدبي فيها. تعد كتاباته ساخرة ولطيفة وجادة في نفس الوقت، ويكتب إضافة للشعر، المقالة الأدبية والاجتماعية. نشر نتاجه الأدبي في صحيفة الرياض، ومجلة اليمامة وغيرها. كما ترك إرثا من دواوين شعرية، مثل زيتها، وسهر القناديل 1992، حديقة الزمن الآتي 1999، وتناول شعره نقادا كبارا مثل حلمي سالم، ومعجب الزهراني، وسمير الفيل، وغيرهم.