«مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام وأن يكون لبنان، ليس جمهورية إسلامية واحدة، وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الوليُّ الفقيه الإمام الخميني». الأمين العام لحزب الله: حسن نصر الله إن دراسة وتحليل ظاهرة سياسية معينة، تفرض الرجوع إلى الجذور والأصول وأن نعود إلى التاريخ القديم والحديث وأن نربط الأشياء بعضها ببعض، وأن نقرأ ما بين السطور، وأن نبحث عن أهداف كل فريق وخلفياته ومعتقداته، وعندها، ربما، ستتغير الكثير من الرؤى التي نعتقد بصوابها أو تتكرس الأحكام السياسية التي راكمتها سنوات الدراسة والعلم والتحقيق. انطلاقا من هذا المعطى، واستمراراً لما يمكن أن يصطلح عليه ب»الاستراتيجية الفكرية» لجريدة «الرياض»، واعتبارا لكون مفهوم الأمن الشامل يجعل من المواجهة الفكرية هي جزء من منظومة الدفاع والمواجهة للتهديدات التي ترخي بظلالها على الأمن القومي للمملكة العربية السعودية، بشكل خاص، والعالم العربي والإسلامي عموماً، على اعتبار أن المملكة العربية السعودية كانت، وستظل، جدار الصد الأول في وجه جميع مشاريع الهيمنة والتوسع والتي تخطط منذ عقود من أجل بسط سيطرتها الإيديولوجية والسياسية على جميع الدول العربية دون استثناء. إن القناعة مترسخة عند «الرياض» بكون المشروع التوسعي، الذي تقوده إيران، لا يمكن تمريره أو تفعيله على الأرض دون إخضاع المملكة العربية السعودية ك»مركز ثقل» للعالم الإسلامي وعاصمته الروحية والتي تهفو إليها قلوب المسلمين كل عام، لا يضاهيها ولا يدانيها في ذلك شرف. كيف وهي الخادمة الأمينة لثاني القبلتين وثالث الحرمين، ومقر الجسد الطاهر للجناب النبوي الشريف يعطر عاصمة الحبيب صلى الله عليه وسلم؟. أمام هذا الاستهداف التاريخي، والحرب الوجودية التي يقودها المشروع الصفوي بزعامة إيران وأذنابه بالمنطقة، تولدت القناعة لدى صانع القرار السعودي، أن استراتيجية الدفاع والملاحظة وكظم الغيظ والدفع بالتي هي أحسن، ما كان لها أن تعتبر ضمانة للأمن القومي للمملكة في ظل تنامي أخطار المد الصفوي بالمنطقة، خصوصا مع سقوط العراق في يد المشروع الصفوي وكذا اليمن والجنوب اللبناني وسورية التي تبقى على بعد خطوات من الانصهار في المشروع الصفوي الإيراني. على هذا المستوى، يبقى حزب الله الأداة العسكرية في يد إيران والمنفذ الأمين لاستراتيجية الدولة الصفوية بالمنطقة، ليتجاوز دوره الاستراتيجي الفضاء الحيوي للبنان لينطلق لتنفيذ «الخطة الخمسينية لحكماء الدولة الصفوية» في العالم. وهنا سنجل، من خلال هذه الحلقات، حجم الإرهاب والدموية التي ميزت تاريخ حزب الله في تعامله مع باقي مكونات الطيف السياسي اللبناني بل وتعدى إرهابه ليضرب العديد من الدول التي لم تخضع لأجندة إيران وإملاءاتها بداية من الكويت ووصولا إلى الأرجنتين. كما أن إرهاب حزب الله، الذي ضرب جميع دول الخليج العربي، سيُضَيّق دائرة القتل والاغتيال لتعصف بأقرب المقربين وتضرب الرجل الثاني في التنظيم. الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة الرد الوحيد على حملة الأقلام المفكر حسين مروة اغتيل وهو على فراش المرض.. وقد قارب الثمانين «المربع الأمني» كان سبباً لاغتيال ميشيل واكد الذي فضح ممارسات الحزب تويني أبرز الأصوات التي أشارت بأصابع الاتهام في مقتل الحريري فتمت تصفيته «أصبح المشهد مملاً، أليس كذلك يا رفاق؟» بهذه الكلمات الحزينة والغاضبة ختم الإعلامي جورج حاوي في 18 مايو 1987م، كلماته في ذكرى تأبين المفكر والقيادي في الحزب الشيوعي اللبناني حسن حمدان (مهدي عامل) في جامع الإمام علي، بحضور حشود من الشيوعيين ومناصريهم وعدد من المثقفين. هي إذاً لغة القوة وصوت الأحزمة الناسفة والسيارات المخففة بدل لغة الحوار والجدال والدفع بالتي هي أحسن، لغة تعتبر الرد الوحيد والاختيار الأوحد الذي تبناه «حزب الله» في تدبير اختلافاته مع المعارضين السياسيين الذين رفعوا القلم في وجه آلة الاغتيال التي تديرها إيران ويمثلها حزب الله «اللبناني». ورغم أن جل المعنيين من قريب أو من بعيد يرفضون الإدلاء بشهادتهم في قضايا الاغتيال التي تورط فيها حزب الله مخافة مواجهة نفس مصير من سبقوهم، فإن الوثائق التي تم تسريبها وبعض الشهادات «الشجاعة» أماطت اللثام على جرائم حزبه الله الإرهابي. اغتيال مهدي عامل: ولد حسن حمدان (مهدي عامل) عام 1926م في بلدة حاروف الجنوبية، وشغل وظيفة أستاذ في الجامعة اللبنانية، كما اعتبر من أهم المفكرين في لبنان والعالم العربي وله عدة مؤلفات في الفكر والسياسة والشعر. سيتم اغتيال مهدي عامل أثناء توجهه إلى الجامعة يوم 18 أبريل 1987 في بيروت على أيدي عناصر من حزب الله. وجاء اغتيال عامل بعد نحو ثلاثة أشهر على رجوع القوات السورية إلى بيروت على إثر اشتباكات بين الحزب الشيوعي والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، وحركة أمل وحلفائها من أدوات النظام الإيراني والسوري من جهة ثانية، كجزء من حروب الشوارع التي كانت تسيطر على بيروت. تقول ماري الدبس نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في شهادتها حول اغتيال مهدي عامل: «بدأت العلاقات متوترة للغاية ووصل حزب الله حد اغتيال العديد من رفاقنا، وبوجه خاص مثقفين وأطر جامعية. قتلوا على سبيل المثال مهدي عامل الذي اشتغل على مسائل الاستعمار والدين، وهو مثقف بارز وفيلسوف مرموق». اغتيال حسين مروة: سبق اغتيال مهدي عامل بثلاثة أشهر مقتل المفكر العربي واللبناني حسين مروة، وهو على فراش المرض، وقد قارب الثمانين من عمره، على أيدي ثلاثة أشخاص كانوا معروفين (اتهمهم الحزب الشيوعي في أحد بياناته) وكان من بينهم أحد مسؤولي حزب الله في منطقة الرملة البيضاء حيث كان يسكن مروة. ويذكر جورج حاوي حادثة الاغتيال في مرارة شديدة فيقول: «والأبشع من هذا كله الدخول إلى منزل الشيخ الجليل حسين مروّة الذي كان تخطّى الثمانين ولم يكن قادراً على المشي. قتل بنجاسة نادرة فلا هو مقاتل ولا شاب ولا مسلّح». وحول اغتيال حسين مروة يقول الباحث في حركات الإسلام السياسي عبد الجليل معالي: «كان حسين مروّة يفكر ويكتب خارج السرب الطائفي والمذهبي الذي اجتاح لبنان، وحرص على عدم الدخول والمشاركة في عاصفة الاصطفافات الطائفية المتقاتلة في لبنان. هو كذلك كاتب صحافي في عديد المجلات الفكرية كمجلّة الطريق «الطريق» اللبنانية وساهم بمقالات عديدة في صحف كالحياة والأخبار والنداء حيث واظب على كتابة عمود يومي في هذه الجريدة أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 بعنوان «الوطن المقاتل»، ولكنه قُتلَ بأياد لبنانية آثمة اغتالته يوم 17 فبراير من عام 1987 وعجزت عن محو آثاره الفكرية والصحافية والسياسية». إن الاختلاف بين الأطروحات السياسية والفكرية مع الطموحات الهيمنية لحزب الله لا يمكن تصفيته إلا بلغة الرصاص وعلى صوت انفجار السيارات المفخخة، خصوصاً في ظل المظلة الإيرانية/السورية التي استباحت دماء وأعراض كل من يرفضهم أو يحاربهم حتى على مستوى الفكر. اغتيال خليل نعوس ولد خليل نعوس سنة 1935م، وكان مسؤولاً لمنطقة بيروت في الحزب الشيوعي اللبناني وعضواً في المكتب السياسي وكاتباً في جريدة «النداء» ومجلة «الطريق» و»الأخبار». تم اغتياله من طرف مليشيات حزب الله بينما كان متوجهاً من بيته في منطقة المصيطبة إلى مقر الحزب في 20 فبراير 1986م. يروي الإعلامي جورج حاوي، في حوار له مع الإعلامي الآخر غسان شربل، نشر على شكل كتاب يحمل عنوان «الحرب والمقاومة والحزب»، بعض جرائم حزب الله فيقول في الصفحة 56-57: «في هذه الأثناء، بدأت عمليات الاغتيال ضدنا. اغتيل خليل نعّوس وهو كادر «ثمين جداً ومسؤول عن بيروت في الحزب، وصحافي وأديب مناضل». واستشهد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بما قاله جورج حاوي من أجل الرد على تصريحات حسن نصر الله بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد سنة 2012 وتذكيره بأن أيادي حزب الله لا زالت ملطخة بدماء أجود مناضلي الحزب. اغتيال ميشيل واكد قام حزب الله باختطاف ميشال واكد في الرابع من ديسمبر عام 1985، من منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية، على بعد أمتار قليلة من مركز أمني تابع ل»حزب الله»، ووجد في 6 فبراير 1986م مقتولاً وممثلاً بجثته على شاطئ «سان جورج» في عين المريسة. أما جريمته فكانت نضاله المستميت من أجل إعادة المسيحيين الذين هجّرتهم حركة «أمل» وبعدها «حزب الله» من المنطقة، ليشتروا فيما بعد أراضيهم، بأبخس الأثمان، بالترهيب والترغيب، بواسطة عدد من تجار البناء المعروفي الهوية والتمويل، لإقامة ما سمي لاحقاً ب»المربع الأمني» الخالي من أي وجود «غريب». اغتيال سهيل طويلة من مواليد حاصبيا سنة 1941م، وشغل مهام رئيس تحرير جريدة «النداء»، عضو المكتب السياسي للحزب، سيتم اغتيال سهيل طويلة في 24 فبراير عام 1986، بعدما خُطف من بيته الذي يقع في المبنى الذي تقع فيه سفارة إيران على جسر برج أبي حيدر، إثر اشتباك بين عناصر من حزبه وأفراد تابعين ل»حزب الله»، راح ضحيته أربعة عناصر من الأخير. ووُجد سهيل طويلة بعد 24 ساعة من خطفه مقتولاً بست رصاصات في رأسه، ومشوهاً ومقتلع العينين، ومرمياً على مكب النورماندي في عين المريسة. يقول جورج حاوي في الكتاب (الحوار) الذي أشرنا إليه أعلاه: «في هذه الأثناء توترت علاقتنا مع حزب الله وكان مركزهم في المقر السابق للسفارة الإيرانية. وأثناء هذا التوتر استهدفت عملية انتقامية المناضل سهيل طويلة...قتل وهو لطيبته لم يكن يتصور أنّ جيراناً له في المبنى نفسه يعرفهم ويعرفونه يسقيهم ماءً ويشرب من عندهم يمكن أن يدخلوا منزله وهو بالبيجاما ويقتلوه». اغتيال جبران تويني جبران غسان تويني (15 سبتمبر 1957/ 12 ديسمبر 2005)، رئيس مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية وعضو بالبرلمان اللبناني، وهو نجل الإعلامي غسان تويني. اشتهر كصحافي معاد للوصاية السورية على لبنان، واجتهد في استغلال جميع الممارسات السورية بالمنطقة من أجل الضغط في اتجاه انفصال لبنان النهائي عن سورية وتمسك مع رفاقه بالتطبيق الصارم لبنود اتفاق الطائف. برز غسان تويني بعد ذلك في انتفاضة 14 آذار التي اندلعت عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق الشهيد رفيق الحريري وأدت إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان، ليتم انتخابه بعد ذلك نائباً في البرلمان اللبناني بعد تحالفه مع قوى 14 آذار في انتخابات عام 2005 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت. كان تويني من أبرز الأصوات التي أشارت بأصابع الاتهام في مقتل الحريري إلى النظام السوري ومليشيات حزب الله ومن الشخصيات التي ألحت على ضرورة تحقيق جهة مستقلة في جريمة الاغتيال. اغتيل تويني بتاريخ 12 ديسمبر 2005 بواسطة سيارة مفخخة في ضاحية المكلس شرق بيروت، حيث وقع الاعتداء حين انفجرت سيارة مفخخة حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي في بيروت، وقد تزامن الاعتداء بعد ساعات على تسَلُّم رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ديتليف ميليس لمهامه رسميّاً. هذا وقد كشفت وثائق «العربية الحدث» في سلسلة الوثائق المسربة، جانباً من الاتصالات بين حزب الله والقيادة السورية، لتصفية قيادات معارضة للنظام السوري في لبنان، من بينها ما يعود للعام 2005 حين اغتيل المعارض جبران تويني، حيث سيتم العثور، سنة 2012م، على وثيقة سرية تعود لأحد أجهزة المخابرات السورية تؤكد تورّط عناصر من حزب الله في عملية اغتيال جبران التويني. ونصّت الوثيقة التي أُرسلت من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبدالرحمن إلى رئيس جهاز الأمن العسكري السابق آصف شوكت بتاريخ 12 ديسمبر 2005، على ما يلي: «نحيطكم علماً أنه، وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله، بخصوص المهمة 213 الموكلة إلينا بتاريخ 10 ديسمبر 2005، تم تنفيذ المهمة بنتائج ممتازة». ولا يحتاج المرء لكثير من الذكاء ليستنتج أنه، بحصر التاريخ المذكور، يتبين أنه كوموندو العملية تم تكليفه بمهمة اغتيال جبران تويني بتاريخ 10 ديسمبر 2005 ليتم تنفيذها بتاريخ 12 ديسمبر والإخبار بها في نفس اليوم حسب نص الوثيقة. اغتيال جورج حاوي دوى انفجار ضخم صباح يوم الثلاثاء 21 يونيو 2005 في حي وطى المصيطبة بالعاصمة اللبنانيةبيروت، في سياقات أمنية مضطربة أعقبت نجاحاً كبيراً حققته تحالفات حزبية معارضة لسورية في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل هذا التاريخ بأيام. المستهدف هذه المرة، هو القيادي والأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، الذي انفجرت سيارته بقنبلة ممغنطة وضعت تحت المقعد الأمامي الذي يجلس عليه بجوار كرسي سائقه. وهنا يمكن القول إن الكشف عن تورط حزب الله في جريمة اغتيال جورج حاوي يصطدم أمام غياب الأدلة الجنائية التي قد تقود إلى وضع اليد على الجهة المسؤولة عن العملية، الشيء الذي يضطرنا إلى إمعان النظر في السياق السياسي والأمني لمحاولة معرفة المستفيد من عملية الاغتيال. يرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في اتهام مباشر لعناصر حزب الله، أن اغتيال حاوي يأتي في نفس السياق والأسباب التي أدت إلى اغتيال رفيق الحريري، متهماً النظام السوري وحلفاءه في لبنان (حزب الله) وحلفاءه الإقليميين (إيران) بالوقوف وراء تلك الجرائم. من جهته، قال القيادي الشيوعي خالد حدادة في تعقيبه على عملية اغتيال جورج حاوي: «المتهم بقتله كل المستفيدين من غيابه، من أنظمة الاستخبارات جميعها وأمراء الطوائف»، في تلميح منه لحزب الله اللبناني على اعتبار العلاقة الجيدة التي كانت تربط حاوي مع التيار السني والجبهة القومية المناوئة لسورية وإيران. شهادة أخرى، نعتبرها ترقى إلى مستوى القرينة القوية لتورط حزب الله في اغتيال جورج حاوي يرويها أحد المنشقين عن الحزب في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، حيث يصرح بالقول: «في الثمانينيات قَتل حزب الله كل من قاوم الاحتلال كي تخلو له الساحة للتآمر مع إسرائيل وحماية حدودها. وفي 2005 قام الحزب باغتيال جورج حاوي أبرز مؤسسي المقاومة». وفي نفس سياق الأفكار يقول إلياس عطاالله أمين عام حركة اليسار الديمقراطي في لبنان في شهادته على برنامج «الجريمة السياسية» التي بثته قناة الجزيرة بتاريخ 2 يوليو سنة 2017 ما نصه: «جورج حاوي أنا رأيي أنهم كانوا يخافون دوره في المستقبل، وأنا متأكد بأن قرار الاغتيال كان قراراً مشتركاً سورياً-إيرانياً». وهنا يعلم الجميع أن تنفيذ عملية الاغتيال لا يمكن أن تتم دون تنسيق مع الذراع العسكري لإيرانبلبنان ممثلاً في حزب الله، والذي يقوم عناصره بتنفيذ تكتيك «الاشتباك» الذي ترسم خيوطه قيادات الحرس الثوري الإيراني والذي كان يقوم بالتنسيق لها بالداخل كل من عماد مغنية ومصطفى بدرالدين. كانت هذه «بعض» الجرائم التي تورط فيها حزب الله في حق أصحاب الفكر وحملة القلم الذين أصروا على الوقوف في وجه إخضاع لبنان لأجندة إقليمية ومذهبية تجعل من لبنان «مُلحقة» لإيران وولاية من ولايات «الولي الفقيه». غير أن إرهاب حزب الله لن يقف عند استهداف الخصوم بل سيمتد إلى تصفية «إخوان المذهب» عندما يقرر هؤلاء رفض الإملاءات الخارجية والتقيد المطلق بأجندة «الولي الفقيه» في المنطقة. جبران تويني ارتفاع صوته أدى إلى تصفيته جورج حاوي الحزب خاف من دوره المستقبلي ميشيل واكد مهدي عامل سهيل طويلة حسين مروة آثار الدمار الذي خلفه انفجار سيارة تويني