الوليمة الإرهابية الإيرانية لم تقتصر على اغتيال رفيق الحريري في 14 فبراير 2005، فإن كان هذا الاغتيال هو الاغتيال الرئيسي، إلا أنه جاء في سياق وليمة إيرانية إرهابية كاملة بدأت بالمقبلات عبر تفجير موكب الوزير مروان حمادة، إلا أن العناية الالهية أنقذت حمادة لكن التفجير كان جرس الإنذار للجميع. فاغتيل الحريري ثم كرّت سبحة الاغتيالات من النواب وليد عيدو، وبيار الجميل، وانطوان غانم، إلى الناشطين السياسيين جورج حاوي، وسمير قصير، وجبران تويني، إلى العسكريين والمحققين في كل هذه الجرائم من اللواء فرنسوا الحاج، وسامر حنا، ووسام الحسن ،ووسام عيد، وغيرهم... وما بين كل هذه الاغتيالات كان هناك مسار آخر لاغتيال من نوع آخر هو مسار اغتيال الدولة لصالح الدويلة مرة عبر احتلال بيروت وترويع أهلها عام 2008 ومرة أخرى عبر القمصان السود لترويع الساسة والأحزاب والتكتلات.