"الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    الحربان العالميتان.. !    لمحات من حروب الإسلام    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام دراسي جديد.. المنظومة التعليمية أمام مهمة صناعة «جيل الرؤية»
نشر في الرياض يوم 18 - 09 - 2017

انطلق يوم أمس العام الدراسي الجديد وسط ترقب وتفاؤل بأن يكون بداية جادة عنوانها الانضباط والجدية والفاعلية نحو المهمة العظيمة في إعداد وصناعة جيل قوي من أبنائنا سواعد الغد ليقودوا المرحلة ويسهموا في نهضة وطنهم ومجتمعهم متسلحين بالعلم والمعرفة في زمن لا مكان فيه للضعيف، وفي عهد انتهى فيه زمن التلقين والتقليدية وحل مكانها المعرفة والبحث والإبداع.
عام جديد في مرحلة مهمة يعيشها الوطن، مهمة في كل تفاصيلها التنموية والاقتصادية وغيرها، ويحذونا الأمل جميعا في أن يكون عام خير ونجاح رغم كل التحديات والصعوبات التي تحيط بالمنظومة التعليمية والتي تتطلب من مسؤولي الوزارة العمل على تذليلها، وتهيئة البيئة المحفزة للمعلم والطالب، ويأتي على رأس هذه القضايا نقص المعلمين والمعلمات، وصيانة المباني المدرسية،وتطوير المناهج، واكتمال الكتب المدرسية، ومعوقات النقل والقبول، وتطوير البيئة المدرسية وجعلها أكثر جاذبية للطلاب، والتخلص من المباني المستأجرة، إلى غير ذلك من ملفات أمام القائمين على المنظومة التعليمية إلى جانب ما استجد عليها هذا العام من قرارات وعلى رأسها زيادة ساعات اليوم الدراسي وتخصيص حصة للنشاط المدرسي ودراسة دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال وايعاز التدريس فيها للمعلمات، إلى جانب إقرار التربية البدنية للطالبات.
"الرياض" تناقش في هذه الندوة انطلاقة العام الدراسي الجديد وتفتح مع مسؤولي التعليم العديد من الملفات ذات العلاقة بالعملية التعليمية، وقد شارك في هذه الندوة كل من:
د.راشد الغياض -وكيل وزارة التعليم للتطوير التربوي، والأمين العام لإدارات التعليم، ورئيس اللجنة المركزية للاستعدادت للعام الدراسي-، و د.نياف الجابري -وكيل وزارة التعليم لتعليم البنين، واستاذ اقتصاديات وسياسة التعليم-، و د.محمد الحارثي -وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية-، و د.هيا العواد -وكيل وزارة التعليم لتعليم البنات، ونهاية الخنين -مديرة عام الاشراف التربوي بوزارة التعليم-، مبارك العصيمي- المتحدث الرسمي لوزارة التعليم.
ننتظر انطلاقة جادة لموسم جديد وتذليل عقبات التعليم وصولاً لبيئة محفّزة للمعلم والطالب وانتهاء زمن التلقين
الاستعدادات للعام الجديد
في البداية تحدث د. راشد الغياض عن استعدادات الوزارة للعام الدراسي الجديد الذي انطلق بالأمس ومدى جاهزية قطاعات الوزارة وادارات التعليم، وقال: ان عملية الاستعداد للعام الدراسي في وزارة التعليم تبدأ منذ وقت مبكر بعد اسبوعين من انتهاء العام الدراسي، نبدأ الاستعداد للعام الذي يليه مباشرة حيث هناك لجنة مركزية في الوزارة يوجد فيها ممثلون من جميع قطاعات الوزارة وهناك كذلك لجان في ادارات التعليم يترأسها مدير التعليم وهي لجان تعمل وفق خطة زمنية وتستمر الى بداية العام الدراسي.
وأضاف: لدينا مجموعة محاور نركز فيها بشكل اكبر تتعلق بتقديم الخدمة التعليمية خصوصا الخدمات المساندة بشكل كبير ولدينا على سبيل المثال مجموعة محاور منها المبنى المدرسي تمثله وكالة المباني والمعلم تمثله وكالة الشؤون المدرسية والكتب الدراسية تمثلها وكالة المناهج والبرامج والامن والسلامة والنقل التعليمي اضافة الى مجموعة محاور، وهذه اللجان تعمل منذ البداية بوضع خطة بحيث تصبح جميع القطاعات على استعداد تام قبل بداية العام الدراسي بفترة كبيرة، وأثناء الاستعدادات التي تستمر حوالي 9 أشهر يكون كل شيء له دورة كاملة وهذه الدورة الكاملة تبدأ مع صدور الميزانية، وبالتالي فإن كثيرا من الامور والمحاور التي تعمل عليها الوزارة ترتبط عادة بالميزانية، وكذلك لدينا ممثل للشؤون المالية والادارية في ذات اللجان، مشيرا الى ان الهدف من عملية الاستعداد التي وضعتها الوزارة منذ ما يزيد على سبع سنوات من خلال هذه اللجان، الهدف هو تقديم خدمة متميزة بداية من اول يوم للعام الدراسي بحيث يأتي الطلاب الى المدارس والفصول ويبدأون الدراسة بداية جادة.
وبالنسبة للتدرج لدينا برنامج الكتروني بالنسبة للاستعداد للعام الدراسي وهذا البرنامج يتم تغذيته بالقيم من ادارات التعليم التي تمثل المدارس وبالتالي فإن البرنامج يعمل من خلال معادلات ومؤشرات الاداء وهذه المؤشرات يمكن ان يلاحظها اي شخص في اي مكان سواء داخل المملكة او خارجها من خلال موقع الوزارة الالكتروني، وأي مسؤول في الوزارة يستطيع ان يدخل من خلال اليوزر او الباسورد ليرى مدى الاستعدادات طوال فترة الاستعداد ال «9» أشهر، كذلك عملت الوزارة لاكثر من 6 سنوات على ان يكون التسجيل وقبول الطلاب عن طريق الالكتروني «نظام نور» ومن اي مكان وبالتالي فإن هذا التطوير يتم في متابعة الجاهزية مما يجعل الصعوبات سهلة الحل وبشكل سليم خصوصا الصعوبات الموجودة داخل الوزارة.. وهذه الصعوبات تشترك فيها الوزارة مع وزارات أخرى، وهي تحتاج الى وقت أطول في المعالجة.
ولفت د. الغياض الى التطور الذي حدث في عملية الاستعدادات حيث تم اصدار تقرير يحتوي على كيفية النمو الذي تم في عملية الاستعداد موضحا انها تشتمل على «20» تقريرا تظهر نسبة تصاعدية وكلما تم حل عدد من الصعوبات بشكل اكبر زادت نسبة الجاهزية الى وصلنا الى متوسط عام بنسبة 92٪ في جميع الخدمات التي تعنى بالعملية التعليمية ويتم عرض التقرير الى معالي الوزير وجميع قيادات الوزارة إذ لدينا اجتماع دوري كل يوم أحد يتم فيه عرض التقرير.
توزيع المناهج
وحول طباعة الكتب، قال د. محمد الحارثي: اكرر شكر وزارة التعليم لجريدة "الرياض" لاهتمامكم بالتعليم والحرص على اقامة مثل هذه الندوة مع بداية العام الدراسي.. اما فيما يتعلق بالاستعدادات لطباعة الكتب فانها تبدأ منذ وقت مبكر قبل القطاعات التعليمية الاخرى حيث تبدأ الاستعدادات قبل سنة ونصف السنة من بدء العام الدراسي لاننا نحتاج الى تحديد الاعداد بشكل دقيق للطلاب وقد تحتاج الى احصائيات من جهات متخصصة بالاحصائيات من خارج الوزارة للاستفادة من الارقام وكذلك من وزارة الصحة والجهات المسؤولة عن الاحصائيات حيث نبدأ بتحديد الاحتياج وتحديد نسب النمو والانتقال من منطقة الى اخرى وتحتاج كذلك الى تحديد الاحتياج لأي شخص طارئ حيث استطاعت الوزارة ان تستوعب عشرات الالاف من الطلاب السوريين والطلاب اليمنيين وتم قبولهم في مدارس التعليم العام ووفرت لهم الكتب والتجهيزات الاخرى والحمد لله استطاعت الوزارة ان تستوعب هذه الاعداد بكل نجاح، وهناك إشادة بتجربة المملكة في استيعاب الطلاب غير السعوديين في مدارس التعليم العام، في الوقت الذي نجد فيه معظم دول العالم تستقبل اللاجئين السوريين وغيرهم في مخيمات، بينما المملكة دمجتهم في المجتمع واتاحت لهم الفرص في المدارس وهي تجربة فريدة ونادرة ونؤكد ان الوزارة كانت جاهزة لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة التي تجاوزت ثلاثمائة الف شخص قبل عام.
د. راشد الغياض: التعليم "متغيّر" ونسعى لاكتشاف السلبيات مبكراً ومعالجتها
ومن هنا نجد ان وكالة المناهج تقدر مثل هذه الظروف وتكون مستعدة ثم تبدأ العملية الاخرى، وبعد تحديد الاحتياج تدخل في عملية المنافسات مع المطابع ذات الخبرة حيث هناك مطابع تعمل مع الوزارة لاكثر من40 سنة ونقدم كراسات الشروط والمنافسة للمطابع ثم يتم تحليلها من خلال فرق متخصصة ثم تبدأ عملية الترسية على المطابع الفائزة بالمنافسة ثم تبدأ اجراءات الجهات المعنية مثل وزارة المالية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لان الامر يتضمن عقوداً كبيرة تحتاج الى موافقات معينة حيث نمر باجراءات وسلسلة كبيرة من الخطوات الاجرائية خارج الوزارة، واجازة العقود تحتاج الى وقت طويل، ومن ثم تأتي مرحلة الطباعة وقبل الطباعة نحتاج الى مراجعة الكتب للتأكد من عدم وجود أخطاء حيث تردنا من وقت لاخر ملاحظات من الميدان ومن الزملاء المعلمين ومن بعض أولياء الأمور ومن غيرهم، وهناك فرق علمية تتابع هذه الملاحظات وتقوم بتعديل الملاحظات بناء على دراسة وتتم المراجعة بشكل دقيق للتعديلات وهناك كذلك اكثر من دورة للتأكد من ان الكتب لا توجد فيها اخطاء وقد نحتاج الى مراجعة لاكثر من (7 بروفات) للتأكد من التعديلات ونعمل على التقليل من الاخطاء بشكل مستمر من خلال عمليات ضبط الجودة بعدها تتم الطباعة مع حرصنا لاختيار المواصفات العالية للكتاب حتى اصبحت الان مواصفات الكتب في المملكة عالية الجودة مقارنة ببعض الدول.
وهذا مما يؤدي الى رفع التكلفة في مقابل ان يتعلم الطالب بشكل جيد، وأن يتلقى العملية التعليمية بطريقة مناسبة إذ تحرص الدول على الاستثمار في التعليم وتوفر المعونات التي تساعد على تشجيع ابنائنا على تلقي العلم بشكل جيد وصحيح بعد ذلك تأتي مرحلة ترحيل الكتب من مستودعات ادارة التعليم الى المدارس، ونحرص على طباعة اعداد كثيرة من الكتب، والجهات المستفيدة من الكتب هي المدارس من المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومدارس تحفيظ القرآن في جميع المراحل، ومراحل تعليم الكبار ومحو الامية، والتربية الفكرية.. وهذه من الجوانب التي تهم المجتمع حيث تحرص الوزارة على الاهتمام بطلاب التربية الخاصة.. وستكون هناك كتب خاصة بالتربية الفكرية انطلاقا من العام الحالي للمرحلتين المتوسطة والثانوية وقد تم تحديث كتب التربية الفكرية التي لم يتم تحديثها منذ ما يزيد على30 عاماً حيث ان هذه الفئة (طلاب التربية الفكرية) تحتاج إلى عناية خاصة، وهذا العام ستكون هناك كتب حديثة لطلاب التربية الفكرية لمرحلتي المتوسطة والثانوية، وأدلة للمعلمين تساعد في خدمة هؤلاء الطلاب بشكل جيد، كذلك تم طبع كتب خاصة لطلاب (العوق السمعي) الصم والبكم في جميع المراحل وكتب كذلك ل(العوق البصري) على طريقة برايل للمدارس السعودية في الداخل والخارج حيث هناك شريحة كبيرة تحتاج العناية بهم وتطوير المقررات لهم بشكل مناسب لا شك ان هذا الامر يحتاج الى وقت طويل.
د. نياف الجابري: هدفنا زيادة جاذبية المدارس للطلاب.. والتحدّيات موجودة لأن الطموحات تتصاعد
التعليم والشائعات..!
وفي سؤال لمبارك العصيمي حول استراتيجية الوزارة الاعلامية في مواجهة الشائعات التي تحوم حول العملية التعليمية والتي كان آخرها شائعة إلغاء الساعة الإضافية ونشاط التربية البدنية للبنات.. أجاب العصيمي: في الواقع ان العنصر الأساسي لمواجهة مثل هذه الشائعات هي تكريس الشفافية والوضوح، لهذا فان وزارة التعليم هي من أكثر الوزارات شفافية، وليس لديها ما تخفيه مع الجمهور لأن هناك عدداً كبيراً من ممارسي العمل الإعلامي هم من منسوبي الوزارة، وبالتالي فإن الوزارة من أقرب الوزارات إلى الوسط الإعلامي بشكل كبير ونحن تعودنا دائماً ابتداء من العام الدراسي ان تكثر البرامج التي تطرح مواضيع العام الدراسي واستعدادات العام الدراسي ويكثر كذلك المتحدثون عن هذه الاستعدادات وبداية العام الدراسي وتزداد الاقتراحات وطرح الآراء من قبل المنظرين في الاجهزة الاعلامية كافة.. لهذا فإن هذا المناخ الإعلامي مع وجود الإعلام المفتوح (السوشيل ميديا) يساعد على صدور آراء من هنا وهناك وهي آراء فردية تظهر كأنها رأي عام، وهي آراء من أشخاص في الغالب هم اشخاص بعيدون من الوسط التعليمي، وليس لديهم دراية بخصائص العملية التعليمية، وقد نفينا أكثر من موضوع لأن مروج الخبر ليس له مستند.
وأضاف: فيما يتعلق بحصة النشاط فقد صدر فيها قرار واضح ومعمم، ولا يمكن ان نغيّر القرار إلا بقرار وهذا أمر بديهي ونحن نحرص في الوزارة ان نكون سريعين قدر الامكان في إيضاح الحقيقة حتى نقطع الطريق على مروجي الشائعات من هنا يتضح أهمية الوعي في العملية التعليمية خصوصاً لدى المثقفين والإعلاميين، وهذا ما لاحظناه من قبل المدافعين عن العملية التعليمية الذين لديهم رؤية تربوية واضحة، وبداية العام الدراسي تتواكب مع ما تقوم به لجنة الاستعداد في الوزارة حيث تقوم اللجنة بعملها من وقت مبكر، وهي لجنة تتكون من أركان الوزارة والتي تصاحبها وضع خطة إعلامية ومن ثم يبدأ الاعلام يمارس دوره في الوزارة بما يناسب المرحلة التي مرت ودون المبالغة بعرض ما تم إنجازه بشكل حقيقي وواقعي وكثيراً ما نرى في اجهزة الاعلام من يقول ان الوزارة متأخرة في كذا وكذا، ولعل آخر تقرير صدر من قبل الوزير من خلال تغريداته ان نسب استعداد الوزارة هي نسب واقعية وهي مابين 97٪ و98٪، و95٪.. وهذه النسب هي نسب واقعية تنم عن مدى حرص الوزارة على الشفافية والوضوح.
ولدينا خطة جاهزة تصاحب بداية العام الدراسي، وهذه الندوة هي جزء من الخطة حيث نسعى إلى ان نواكب الاعلام ولدينا العديد من البرامج مع الوكلاء وخطة مع مديري التعليم، أدرجنا فيها جميع المسؤولين عن التعليم في أماكن متعددة من أجل ان يسهموا في الشطر الذي يعنيهم من أجل ان تكون لدينا صورة واضحة في الوسط الإعلامي.
الدوام الجزئي للمعلمات
وعن الدوام الجزئي للمعلمات، أوضحت د. العواد بقولها: في السابق حاولت وزارة التعليم ان تسمح لمعلمات المناطق النائية ان يعملن في المدارس النائية 3 أيام، وتعمل لمدة يومين في أقرب مدرسة لمنزلها إلا ان هذه التجربة اثبتت فشلها بعد تقييمها لمدة عام، حيث كانت المعلمات غير راضيات بهذه التجربة بالرغم أنها سهلت لهن العديد المشكلات ووجدن ايضاً ان لا فرق بين ال(3) ايام وال(5) أيام، اما فيما يتعلق بموضوع الدوام الجزئي فلم يسبق ان طبقتها وزارة التعليم بل تمت مناقشتها مع الخدمة المدنية، ومع عدة جهات وتقوم الفكرة على ان تشترك معلمتان في وظيفة واحدة اما عن طريق الايام أو الساعات بأن يتم تقسيم الحصص بينهما بحيث تكون الحصص الأولى لمعلمة والحصص الأخيرة لمعلمة أخرى ولكن كانت هناك محاذير كثيرة شابت هذه الفكرة، ولم نجد النموذج المرضي الذي ليس فيه أي لبس بحيث تتحمل المعلمتان أعباء ليست مطلوبة منهما، وأعتقد ان المشروع كان تحت الدراسة من قبل الخدمة المدنية ولكنني لا أعلم إلى أي مرحلة وصل المشروع.
انضباط الاسبوع الاول
وتداخلت نهاية الخنين قائلة: اضافة إلى ما يتعلق بالاستعدادات للعام الدراسي فإنه على إثر التعاميم الوزارية تم تعزيز الانضباط الطلابي وانتظامهم خلال العام اعتمدت وكالة التعليم اعداد خطة وزيارات ميدانية لقياس مدى استثمار الاسبوع الاول وما قبل الدراسة وقبل مباشرة الطلاب للميدان التربوي بكافة الادارات التعليمية من قبل الاشراف التربوي وذلك للبنين والبنات.
د. محمد الحارثي: سنتحوّل تدريجياً ل"التعلّم الرقمي" والكتب ستكون مرجع!
(8) آلاف معلمة
وتساءل الزميل خالد العويد: ماهي نسبة مدارس البنات التي من المتوقع ان يتم فيها تنفيذ حصة التربية البدنية من عدد مدارس المملكة.. وكم عدد الوظائف التي يمكن ان يستفاد منها بسبب هذه الحصة؟
واجابت د. هيا: ان عدد مدارس البنات الابتدائية والمتوسطة والثانوية ربما تصل إلى ثمانية آلاف مدرسة واذا كنا نحتاج إلى معلمة لكل مدرسة فاننا بلاشك سنحتاج إلى (8) آلاف معلمة.. وسنحتاج إلى خطة خمسية من اجل توظيف المعلمات.. فاذا استهدفنا المدارس التي توجد فيها تجهيزات وصالات رياضية لن نستهدف أكثر من 20،4٪ ولكننا فضلنا ان نستهدف جميع المدارس في الطابور الصباحي ونستهدف كذلك جميع المدارس في جميع الانشطة التي لا تتطلب وجود البيئة المجهزة للتربية البدنية، اما المدارس التي تتطلب وجود تجهيزات فسننتظر حتى يتم تجهيز الصالات الرياضية فيها.
دليل حصص النشاط
وعلق د. نياف الجابري بقوله: بناء على القرار الصادر من معالي وزير التعليم يجب ان تكون ساعة النشاط في بداية اليوم الدراسي وليست في آخر النهار الدراسي لضمان عدم استعمالها بطريقة غير جادة، ودليل تنفيذ حصص النشاط جاهز سواء في مدارس البنين أو في مدارس البنات، ويوضح جميع الأنشطة المطلوب تنفيذها وآليات التنفيذ وطريقة التنفيذ، والمؤشرات التي تقاس بها تنفيذ النشاط، حيث توجد جائزة اقترحها معالي الوزير يتم تنفيذ ابتداء من العام القادم لتحفيز النشاط المتميز، وحصة النشاط ليست مجانية وانما ستحسب ضمن أنصبة المعلمين وبطريقة محفزة لهم
كما ان حصة النشاط ليست منهجية أي انها ليست ضمن البرنامج المنهجي المسجل كحصص دراسية تعليمية تحدث هكذا وانما هي حصة اضافية تمارس فيها انشطة مثل النشاط الثقافي والنشاط الرياضي بتفريعاتها المختلفة.
وأضاف ان اقرار حصة النشاط في مدارسنا لم يتم إلا بعد دراسة متأنية دقيقة مشيرا الى ان النشاط الصفي اللا منهجي لدينا أقل من المأمول واقل مما هو موجود في الدول الاخرى وتم اقرارها بعد ان لمسنا مدى الحاجة لهذه الانشطة، اما من حيث التحديات الخاصة بعدم وجود المباني والصالات والتجهيزات الخاصة بالانشطة فانه من الطبيعي ان نمر بهذه التحديات ومع مرور الوقت سيتم انجاز جميع التجهيزات الخاصة بالنشاط، ولن يتم التراجع عن حصة النشاط في المستقبل ولا يعني تطبيقها بلوغ حد التمام في تنفيذها، حيث سنواجه بعض الصعوبات في تطبيقها، وسنرصد جميع الملاحظات والمعوقات وبالتالي سنقوم بتحسين آلات التنفيذ حتى تصبح جزءاً من البرنامج.
النشاط المدرسي يسد النقص
وأضافت د. هيا على ما ذكره د. الجابري وقالت: في الواقع لم يتم اقرار حصة النشاط إلا بعد اجراء دراسة متأنية لمدى الحاجة إليها، وبعد معرفة موقع المملكة في مجال التعليم ومعرفة اليوم الدراسة مقارنة ببعض الدول سواء الدول المجاورة أو الدول الاوروبية الاقتصادية ولعلكم تدركون ان اليوم الدراسي عندنا هو يوم جاف ووجدنا ان الطلاب يخرجون من المدرسة مرهقين بسبب الحصص الدراسية المتتالية بالاضافة إلى ان رواد النشاط ومشرفي النشاط يتمنون ان يكون هناك وقت في اليوم الدراسي ينفذون فيه الانشطة المركزية المطلوبة من الميدان ويمكن للميدان ان ينفذها في ساعات الاحتياط، ويقتطعون كذلك جزءاً من الساعات الدراسية لتنفيذ الانشطة وهذا غير صحيح لان وقت التعلم هو ملك للطالب من المفروض ألا يقتطع منه أي جزء، ورأينا أيضاً تذمراً من الوقت الخاص بالنشاط على اعتبار ان مدة الساعة كثيرة، وأنها تزيد من اليوم الدراسي، ولكن بالرغم من ذلك وجدنا ترحيباً من جميع إدارات التعليم، وقد كتب معالي الوزير مقالاً وضح فيه توجهات الوزارة من هذا النشاط حيث اسماه النشاط الحر، نشاط يقوده طاقم من معلمين وكوادر بشرية على رأسهم مدير المدرسة ويقومون بتنفيذ هذه الانشطة المدرسية التي تروح كثيراً عن الطلاب والطالبات، وتسد الفراغات التي تحدث نتيجة للنقص الذي لم يتم استكماله في المناهج الدراسية، اذ من المستحيل ان يتضمن المنهج الدراسي كل المهارات المطلوبة من الطالب.. لهذا نرى أن النشاط المدرسي يخدم المنهج بطريقة سهلة وميسرة تنمي ميول ورغبات الطلاب مثل انشطة الفنون، والانشطة الثقافية، فساعة النشاط ستكون مريحة خلال اليوم الدراسي.
د. هيا العواد: نسعى لتجهيز صالات رياضية في مدارس البنات.. وسنسدّ النقص بمعلمات الأسرية والاقتصاد المنزلي
ظروف خارجية تؤثر في خططنا..!
وتداخل الزميل محمد الغنيم: في بداية حديثنا عن التحديات امام قطاع التعليم، نلاحظ ان هذه هي قضايانا التي نرددها كل عام مثل المباني المستأجرة، ونقص المعلمين والمعلمات، ومشاكل النقل، والمناهج وتوزيع الكتب، وصيانة المباني.. فما رؤية الوزارة تجاه معالجة هذه التحديات؟
وأجاب د. راشد الغياض: في الحقيقة ان التعليم في جميع دول العالم هو عمل متغيّر نتيجة للتغيرات التي تحدث في جميع الدول سواء التغييرات السياسية او الاقتصادية.. والوزارة لديها استراتيجية عامة عملت عليها خلال الفترة الماضية، وايضاً لديها خطط لجميع القطاعات، حيث لدينا خطط من اجل التخلص من المباني المستأجرة، وهذه الخطة لها ظروف متعددة تؤثر في مدى ارتفاع وانخفاض النسبة، وبالتالي اذا اخذنا مثالاً لزيادة ميزانيات المشروعات فهذه الزيادة تؤدي إلى زيادة المباني الجديدة وبالتالي تجهيزها سيؤدي إلى انخفاض نسبة المباني المستأجرة، والعكس صحيح.. لذا يجب ان نعلم ان هناك عوامل متغيرة كثيرة تؤثر على قطاعات الوزارة بشكل كبير، لهذا يتم وضع خطط معينة، واذا نفذت هذه الخطط ستنخفض القضايا التي نرددها كل عام وبشكل كبير، وكل قطاع من قطاعات الوزارة مسؤول وبشكل كبير على أن يضع الخطط منذ بداية العام، وهذا موجود الآن، وأما بعض القضايا التي تتكرر كل عام فالوزارة ليس لها ارتباط كبير بهذه القضايا وانما ترتبط بجهات اخرى خارج الوزارة مثل قضايا توظيف المعلمين والمعلمات.
وعلق د.محمد الحارثي: هناك ادارات تعليم احتفلت نتيجة تجاوزها نسبة المدارس المستأجرة، وتغلبت على هذه المشكلة تماماً وهناك تنافس بين ادارات التعليم الاخرى في عملية التخلص من المدارس المستأجرة إضافة إلى وجود حراك جيد في الوزارة للعمل على التخلص من جميع المدارس المستأجرة من أجل تفادي التحديات التي تتكرر كل عام.
اكتشاف السلبيات مبكرا
وتداخل الزميل احمد الشمالي: باعتباري قريباً من وزارة التعليم بحكم عملي فيها لعدة سنوات وعملت كذلك في المجال الاعلامي فإنني أرى أن هذه الندوة في غاية الأهمية، وأن جهود وزارة التعليم جهود تذكر وتشكر، حيث تقوم بجهود كبيرة ومقدرة، وما ذكر في هذه الندوة يعد أمراً مهماً باعتبار ان ندوة "الرياض" ندوة متميزة ولها حضور متميز، وان ما يطرح فيها من موضوعات لها صدى ايجابي، وقد ذكر د. راشد ان الوزارة ومنذ سبع سنوات تضع خطة للاستعداد للعام الدراسي الجديد، فهل هذا يعني اننا لن نلحظ هذا العام اي سلبية أو انتقادات توجه إلى الوزارة من حيث الاستعداد للعام الدراسي؟وهل هناك استيعاب كبير للنمو الذي تشهده المناطق الكبرى مثل مدينة الرياض؟ مشيرا الى نقص المدارس الثانوية شمال الرياض كما ان اغلب المدارس الثانوية ترفض قبول الطلاب، بسبب الطاقة الاستيعابة، متسائلا هل ستنتهي هذه الظاهرة هذا العام؟
كما علق الشمالي على اضافة الساعة متسائلا هل مدارسنا لديها قدرة وإمكانيات لتنفيذها في ظل نقص معلمي النشاط وامكانيات المدارس؟
واجاب د. راشد الغياض: فيما يتعلق بالسبع سنوات فانني ذكرت ان اللجان بدأت تعمل منذ سبع سنوات وكل سنة تعمل وفق خطة، وهذه الخطة قد لا تكتمل 100٪ ومن باب الشفافية نحرص على اعلان التقارير الموجودة لدينا مع الاعتراف ان هناك بعض السلبيات، ومن اهم هذه السلبيات هو موضوع القبول حيث مازلنا نقف عند نسبة 92٪ لم نستطع اكمال عملية القبول بنسبة 100٪ وكذلك جميع المحاور لم تكتمل 100٪، ولذلك لابد من وجود سلبيات، والتحدي الذي يقف امامنا هو كيف نكتشف السلبيات منذ وقت مبكر ونحاول ايجاد الحلول لها أو تخفيف المشكلات إلى أقل درجة.. اذ من المهم ان يتعلم كل مواطن وان تعمل الوزارة على تهيئة مقاعد دراسية لكل مواطن وهناك في ادارة تعليم البنين وادارة تعليم البنات اكثر من 380 لجنة قبول موزعة في جميع انحاء المملكة وهذه اللجان تعمل بمرونة عالية جداً حتى نستطيع ان نوفر مقعد لكل طالب وطالبة.
مبارك العصيمي: نواجه "شائعات التعليم" بالشفافية والوضوح.. والآراء الفردية لا تمثل الرأي العام
وتداخلت نهايه الخنين:كما ذكرت د. هيا يتم القبول في المدارس الثانوية حسب خطة مرسومة مسبقاً من قبل لجان القبول وينبغي ان يتم نقل ملفات الطلاب الناجحين بشكل تلقائي إلى المدرسة الثانوية القريبة لهؤلاء الطلاب.
وقال د. نياف: ما نعاني منه في موضوع القبول هو ان يكون هناك طالب يدرس في مدرسة خاصة ويريد ان ينتقل إلى مدرسة حكومية فهذا يعي ان ملفه لن ينقل بشكل تلقائي.. كذلك نلاحظ ان اسرة ما انتقلت من حي إلى حي آخر وبالتالي يسعى ولي الأمر نقل ابنه إلى المدرسة التي توجد في الحي الذي انتقل إليه.. والشيء المتفق عليه هو ان يتم نقل الملفات من مرحلة إلى مرحلة اخرى بشكل تلقائي بين المدارس الحكومية لان كل مدرسة تدرك المدارس المتوسطة التي تغذيها واغلب اعمال لجان القبول ينحصر في قبول طلاب المرحلة الابتدائية المستجدين حيث يتم فتح باب القبول مبكراً منذ منتصف العام الدراسي، ويفترض ان يتم تسجيل جميع الطلاب مع نهاية العام الدراسي ولجان القبول تحرص على قبول الطلاب المستجدين في المدارس القريبة من منازلهم.
توديع الكتب بالتحوّل الرقمي..!
أوضح د. محمد الحارثي عن سعي وزارة التعليم للتحول تدريجيا بالتقليل من الكتاب المطبوع مشيرا الى ان الكتب ستصبح كمرجع فقط تحفظ في جميع المدارس ولا يتم اتلافها حيث ستكون هناك مكتبة في كل فصل للاستفادة من الكتاب وسيتم التحول التدريجي للتعلم الرقمي حيث بدأت الوزارة في عملية التحول الرقمي باسم (بوابة المستقبل) حيث سيتم استخدام المحتوى الرقمي بشكل أوسع، وقال ان الوزارة تحاول أن تقدم من خلال بوابة المستقبل خيارات كثيرة ومتعددة لإثراء العملية التعليمية، حيث نعمل الان على تحويل الطالب من المنهج المعتمد على الكتاب الى المنهج الذي يبني مهارات الطلاب لتلقي التعليم بشكل صحيح وسليم ومنافس عالمياً، وأن يكون لدينا مواطن سعودي يتخرج بمواصفات عالية يستطيع ان يدرس في أي بيئة وفي أي مدرسة بشكل ينافس على أي نظام تعليمي.
المعلمات الأنسب لتدريس أطفال
المرحلة لأولية.. ودراسة "الدمج" جاهزة
في سؤال الزميل الغنيم عن قرار دمج الصفوف الاولية مع رياض الاطفال، قالت د. العواد: فيما يتعلق ببرنامج دمج الصف الأول الابتدائي وثاني ابتدائي مع رياض الاطفال مازلنا نعمل عليه.. والدراسة الان شبه جاهزة لرفعها لمعالي الوزير لاجازتها.. والسؤال المطروح هو لماذا تم اصدار هذا القرار؟ في الحقيقة هناك دراسات أثبتت ان بعض الاطفال يواجهون صعوبة في عملية التكيف النفسي والاجتماعي في العامين الأولين الدراسيين الصف الاول ابتدائي، والصف الثاني ابتدائي، كذلك اختبار العلوم، والرياضيات واختبارات القراءة وجدنا فيها فجوة كبيرة وصلت إلى نسبة 20٪ بين البنين والبنات لصالح البنات، حيث بينت الدراسة أن المعلمات هن أجدر وأقدر لتدريس الاطفال في المراحل الأولية، ولذلك سيتم دمج الفصلين الأول والثاني مع رياض الاطفال، والتحدي الذي سنواجهه هو كيفية تعديل تعميم المدارس القائمة وايجاد معلمات متخصصات لتعليم الطفولة المبكرة، موضحة ان العمل جار على تدارك الأمر وإن شاء الله خلال السنوات الثلاث القادمة ستكون لدينا مدارس متخصصة في الطفولة المبكرة.
وفي سؤال حول مدى كفاية معلمات التربية الأسرية في سد نقص مدرسات التربية البدنية؟ قالت د. هيا إن الأمر يتعلق بمشروع التربية البدنية المعززة للصحة لهذا فان معلمات التربية الاسرية لديهن جانب كبير في برنامجهن الدراسي في المرحلة الجامعية (مرحلة البكالوريوس) مثل التغذية والصحة والانشطة البدنية المعززة للصحة ولكن مسمى البكالوريوس هو التربية الأسرية بينما البرنامج الذي كان في جامعة الأميرة نورة هو التغذية واللياقة البدنية، وقد تم اغلاقه وهو مشابه تماماً لبرنامج خريجات التربية الاسرية، وأعتقد أن هؤلاء المعلمات قادرات للقيام بتدريس التربية البدنية، ولكننا نعمل على تجهيز متخصصات في مجال التربية البدنية لأن أي أمر لا يتم تحت اشراف متخصصة ربما تكون نتائجه عكسية لهذا سنبدأ التمارين والانشطة التي يمكن لمعلمات التربية الاسرية القيام بها وبعد سنة ونصف السنة ستكون لدينا خريجات دبلوم تربية بدنية.
نهايه الخنين: حريصون على تعزيز الانضباط من "أول أسبوع" بالخطط والزيارات الميدانية والقياس
دبلوم خاص لتأهيل معلمات الرياضة
أكدت د. هيا العواد أن الوزارة لديها العديد من الأمور المستجدة كل عام، وقالت: هذا العام نجد أهم المستجدات في وزارة التعليم هو اعتماد التربية البدنية لمدراس البنات، ولاشك أن التربية البدنية للبنات أمامها تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالبنية المدرسية والصالات الرياضية وهي في الواقع قليلة جداً في المدارس ورغم ذلك سنحاول أن نستفيد من هذه الفرصة التي سنحت ونعوض الطالبات بالتربية البدنية المناسبة لكل الظروف بأن نستفيد من الطابور الصباحي في الساحات الداخلية للمدرسة، والفناء الخارجي الموجودة في المدارس، وفي ذات الوقت نعمل مع وكالة تطوير المباني من أجل إعداد صالات رياضية، وتجهيز مضمار في الفناء الخارجي لمدارس البنات، وتجهيز البيئة المدرسية للتربية البدنية للبنات، ومن التحديات كذلك أنه لا توجد معلمات متخصصات للتربية البدنية على رأس العمل، وذلك أشركنا بعض المعلمات اللاتي لديهن قدرة على ممارسة هذا التخصص مثل معلمات التربية الأسرية، ومعلمات الاقتصاد المنزلي وأن لديهن معرفة على أقل تقدير بالجانب الصحي على أمل أن يكون هناك في المستقبل القريب مدرسات متخصصات في الرياضة البدنية وبالفعل خاطبنا الجامعات لإعداد طالبات بعد المرحلة الجامعية بمؤهل دبلوم في المجال الرياضي وتجهيزهن معلمات التربية البدنية في مدارس البنات على أن لا تقل عن عام ونصف العام وتكون مدخلاتها من كليات التربية وعلى أن تكون نسبة 30 ٪ من المتخصصات في الجانب الصحي أو التغذية وفي هذه الأثناء طرح فكرة توظيف (160) معلمة، وهناك أكثر من (300) معلمة من خريجات قسم التغذية واللياقة البدنية من جامعة نورة ولم يتم توظيفهن في وزارة التعليم بعد تخرجهن لهذا تم استقطابهن هذا العام لأن يكنّ نواة لمعلمات التربية البدنية، ولكن يبدو أن هناك معوقات في وزارة الخدمة المدنية حالت دون ممارسة عملهن في هذا الفصل الدراسي حيث من المطلوب منهن أن يخضعن لاختبار الكفايات واختبار التخصص كغيرهن من المعلمات. وأضافت: خلال الأيام القليلة الماضية اختتمنا ورشة تدريبية للمشرفات المركزيات اللاتي سيقمن بقيادة تدريب المرشحات للقيام للعمل في مدارس البنات على هذا البرنامج ونتوقع أن تكون بداية العام بداية جادة في جميع المدارس، على أمل أن يكون لدينا في العام الدراسي القادم بإذن الله منهج الخطة الدراسية بالتعاون مع وكالة المناهج بوضع خطة دراسية محددة للتربية البدنية.
تحديات تطبيق النشاط والصيانة والنقل والمعلمين الجدد
في سؤال للزميل محمد الغنيم عن أهم التحديات والصعوبات التي تواجه الوزارة في هذا العام الدراسي، وملاحظة أنها ذات الصعوبات والتحديات التي تمر بها الوزارة كل بداية عام مثل نقص المعلمين والمعلمات، وقضايا النقل، والمناهج، وصيانة المباني المدرسية. قال د. نياف الجابري: إن التعليم فيه العديد من التفاصيل والكثير من المتغيرات ومن الصعب الإحاطة بكل الجوانب المتعلقة بالتعليم ولهذا نجد أن التحديات دائماً موجودة لأن الطموحات دائماً في حالة تصاعد وارتفاع مستمر ولعل خير مثال على ذلك إضافة ساعة يومياً للنشاط اللا صفي حيث تمثل تحدياً جديداً لوزارة التعليم إذ كان من المطلوب أن نتخذ مثل هذه الخطوة منذ زمن بعيد لأن الطلاب يحتاجون إلى أن نركز فيهم الجوانب غير المعرفية التي أصبحت مهمة في هذا العصر ونريد كذلك أن نزيد جاذبية المدارس للطلاب وأن نحببهم فيها، ومن الطبيعي أن تفرز خطوة مثل هذه تحديات تتعلق بالآلية التي تنفذ بها هذا النشاط، وكيف سيتلقاها الزملاء المعلمون في الميدان، وكيف ستتعامل قيادات المدارس مع هذا النشاط، ولأننا نحن الذين صنّفنا هذا التحدي وجب علينا أن نأخذ خطوة جادة، وعلى كل حال الاستعداد للعام الدراسي الجديد سار بشكل جيد وسلس مع قليل من الصعوبات تواجهها إدارات التعليم، ومكاتب التعليم لديها من الخبرة والممارسة التي تساعدها على التغلب على الصعوبات والتحديات، حيث تمكنا من تطوير العديد من الحلول خلال السنوات الماضية التي تساعدنا في عملية التغلب على التحديات، ومن أهم التطورات التي تحدث هذه الأيام أن هناك عدداً كبيراً من الطلاب والطالبات يتم اختبارهم على عملية التسريع الخاص بالطلاب الموهوبين الذين لديهم قدرة على القفز في المراحل الدراسية حيث تجرى لهم اختبارات هذا الأسبوع وقد زاد عددهم على الآلاف وخصوصاً المتميزين منهم بأن يقفز الطالب إلى الصف الذي يلي صفه واختصار العام الدراسي بالنسبة لهم، ومن أهم التحديات كذلك ما يتعلق بالمعلمين الجدد الذين تم تعيينهم هناك استعدادات لاستقبالهم وتهيئتهم للدخول في مهنة التعليم، وهذه من أهم التحديات التي نعمل على تذليلها، ومن أهم الحلول هو إيجاد أسبوع تدريبي لهم داخل المدارس وتوضيح الجوانب المختلفة التي يحتاجون إلى التعرف عليها، وكذلك الجوانب المتعلقة بالنواحي الفنية الخاصة بالتدريس أو الجوانب المتعلقة بالحقوق الخاصة بواجبات مهنة التعليم.
ثلاثة آلاف ورشة لتفجير طاقات الطلاب الإبداعية
قال د. محمدالحارثي: إنه كثيراً ما يطلق على مدارسنا أنها مدارس غير جاذبة للطلاب، وأنها تعتمد على التلقين، وتحرص على نشر المعلومات المجردة، وترسيخ الفهم البسيط للمعلومات، بينما نجد طلابنا يشاركون في اختبارات دولية في العلوم، والرياضيات، والقراءة، وهناك أيضاً اختبار جديد سنشارك فيه هذا العام هو اختبار (بيزا).. ونلاحظ أننا نحتاج إلى إعادة النظر في مناهجنا التي ما زالت تعتمد على المعلومات وعلى الجانب المعرفي، بينما في كثير من الدول نجد جوانب كثيرة مهمة تحرص عليها كثير من الدول مثل الجانب المهاري والجانب التطبيقي، وهذه الجوانب تحتاج إلى مدارس فيها بيئة جاذبة للطلاب والطالبات وبيئة محفزة، وفي بعض الدول مثل فلندا نجد فيها أنشطة تعليمية خارج المقرر المدرسي، لهذا نؤكد أن حصة النشاط جاءت لتحقق مجموعة من الأغراض لصالح العملية التعليمية، ومن ضمن الأشياء التي بدأت تهتم بها الدول هي الثقافة المالية في النشاط المدرسي، ولعلكم تعلمون أننا نمر بتغيرات اقتصادية كبيرة، حيث بدأت الدول تركز على عملية الادخار في الثقافة المالية، وهذه الثقافة لا توجد بشكل واضح في مناهجنا، نحتاج إلى أن نعززها، كذلك نلاحظ أن طلابنا يحتاجون إلى جوانب مهارية تطبيقية، ومن توجهات المملكة في برنامج الرؤية هو ترسيخ مفهوم الأعمال التطوعية، حيث مبادرات في العمل التطوعي ضمن النشاط، وضمن بعض المواد، ومن مجالات الرؤية خدمة الحرمين الشريفين، ولا يخفى عليكم أننا شعب حيوي وطموح وكل هذه الأنشطة لن تتحقق من خلال الأنشطة التقليدية التي تعتمد على المعلومات وعلى الحفظ، وإنما تتحقق من خلال أنشطة مشابهة لما تقوم به الوزارة.
أما فيما يتعلق بالورش الفنية فإننا سنقيم حوالي (3000) ورشة في المدارس الثانوية خلال الفترة القادمة، وهذه الورش ستخدم النشاط، وسيكون لدينا طلاب مبدعون في العديد من المجالات البعيدة عن المدرسة مثل مجالات التصوير، ومجالات إنتاج الفيديوهات، ومجالات الروبوت الخاص بالرجل الآلي.. وستكون لدينا كذلك فرصة كبيرة من خلال هذه الورش التي ستبنى من أجل استيعاب طلابنا، وتفجير طاقاتهم الإبداعية، لهذا فإن ساعة النشاط في غاية الأهمية حتى نكون منافسين عالمياً من خلال ما يقدم في مدارسنا، على هذا يجب أن تكون مدارسنا جاذبة ومحببة للطلاب والطالبات، فإذا الطالبة أو الطالب لم يحب المدرسة ستقل نسبة الإبداع لديه، موضحاً أن الدولة تنفق على التعليم بلا حدود، وتطبع الكتب بأجود المعايير وبأعداد كبيرة تخدم العملية التعليمية بشكل كبير لأن المهم هو تعليم أبنائنا وبناتنا.
آمال كبيرة على إعداد جيل يسهم في نهضة الوطن ورقيّه
المعلمون مطالبون بتعزيز المشاركة والمعرفة والإبداع لدى الطلاب
وكيل وزارة التعليم لتعليم البنات، ومديرة الاشراف بالوزارة خلال الندوة
وكيل الوزارة للتطوير يستعرض نسب الاستعداد للعام الجديد
متحدث وزارة التعليم يشرح الإستراتيجية الإعلامية
عام دراسي جديد حافل بالبرامج والمستجدات
حضور «الرياض»
صالح الحماد
محمد الغنيم
خالد العويد
يحيى زيلع
احمد الشمالي
عذراء الحسيني
د. راشد الغياض
د. نياف الجابري
د. محمد الحارثي
د. هيا العواد
مبارك العصيمي
نهايه الخنين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.