أعلنت وزارة التعليم عن جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد 1438-1439 ه بنسبة تتجاوز 93 % وفق التقارير التي وردت من قطاعات الوزارة والإدارات التعليمية، كما بلغت النسبة العامة لجاهزية تسليم المقررات الدراسية 97,47 % جاءت المرحلة المتوسطة في المقدمة بنسبة 99,99 % يليها المرحلة الابتدائية بنسبة 99,98 % ثم المرحلة الثانوية بنسبة 93,50 % وستكون هناك مناهج جديدة في التربية الفكرية. وقد بلغ عدد الطلاب والطالبات المستجدين الذين تم قبلوهم للعام الدراسي الجديد 406 آلاف طالب وطالبة. كما سيتم تعيين معلمين جدد خلال الأسبوعين القادمين، وسترسل الوزارة 1000 معلم لكندا وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا للاستفادة من التجارب التعليمية العالمية. وفي مجال المباني المدرسية أعلنت الوزارة أن نسبة جاهزية مبانيها تجاوزت 95 % وأن مبانيها الحكومية بلغت 17 ألف مبنى مدرسي. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التعليم أمس بمقرها في الرياض استعداداً لبدء العام الدراسي الذي ينطلق الأحد في جميع مدارس المملكة. وشارك في المؤتمر الصحفي وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية د. محمد الحارثي، و د. هيا العواد وكيل الوزارة لشؤون تعليم البنين، و د. راشد الغياض الأمين العام لإدارات التعليم ورئيس اللجنة العليا للاستعداد للعام الدراسي، و د. نياف الجابري وكيل الوزارة لشؤون تعليم البنين، و د. سعد الفهيد وكيل الوزارة للتعليم الأهلي، و م. يونس البراك وكيل الوزارة للمباني. وتناول قادة التعليم الخطوات التي سبقت الإعلان عن جاهزية وزارة التعليم لاستقبال العام الدراسي الجديد. في البداية أوضح د. محمد الحارثي الذي أشاد بالدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين لطباعة الكتب في المدارس السعودية بمحتوى وجودة عالية، مشيراً إلى أن تغذية بيانات المناهج يتم بالتنسيق مع إدارات التعليم، حيث يتم ترحيل الكتب المدرسية، وعند استلامها يتم تسجيلها، وأضاف الحارثي أن وكالة المناهج تبدأ مبكراً بتحديد الأعداد لطرحها للمنافسة وتغذية بيانات المناهج بالتنسيق مع إدارات التعليم. من جانبها، قالت د. هيا وكيل الوزارة للتعليم "بنات": لقد استعنا في التوعية للقبول المبكر للطلاب المستجدين بعدد من الجهات الحكومية، مؤكدة أنه توجد مع بداية العام الدراسي الجديد برامج للتطوير المهني للمشرفين والمرشدين المستجدين، واستقبال المستجدين في رياض الأطفال وفي المرحلة الابتدائية. 406 آلاف طالب وطالبة مستجدون.. والمباني المدرسية جاهزة بنسبة 95 % وأضافت العواد أن هناك زيارات ميدانية من المشرفين والمشرفات لزيارات الميدان لتطبيق الانضباط لمدرسي. وعن حصة التربية البدنية وتطبيقها مع بداية العام الدراسي قالت وكيل الوزارة لتعليم البنات: إنه سيتم احتساب التربية البدنية ضمن الأربع ساعات من حصص النشاط في المرحلة الحالية على أن يتم احتسابها ضمن الجدول الدراسي إذا اكتمل شغل الاحتياج من المعلمات المتخصصات واكتمال تجهيزات البنية التحتية للنشاط الرياضي، مؤكدة أنه تم طرح احتياج ل 160 معلمة لتدريس التربية البدنية وأنه تم تدريب 46 من معلمات التربية الأسرية والاقتصاد المنزلي، وقد طلبنا دبلومات تربوية وصحية تناسب التغذية وتكسبهم مهارة لتدريس هذه المادة سنة ونصف. وحول دمج الصفوف الأولية مع رياض الأطفال وإسناد تدريسها للمعلمات قالت د. العواد: إن فكرة الدمج جاءت بناءً على دراسات استشارية وميدانية قامت بها وزارة التعليم ولا تزال اللجنة المشكلة تقوم بعملها وعند الانتهاء سيتم الرفع لوزير التعليم د. أحمد العيسى بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة، كما سيتم الإعلان عن ذلك للمجتمع، مشيرة إلى أنه مع اكتمال رؤية الوطن 2030 سيكون دمج الصفوف الأولية إلزامياً بعد شغل الاحتياج من المعلمات المتخصصات واكتمال التجهيزات المدرسية والمخططات الهندسية للمشروعات. د. راشد الغياض الأمين العام لإدارات التعليم ورئيس اللجنة العليا للاستعداد العام الدراسي قال: إن هناك لجنة عليا لمتابعة الاستعداد تنبثق منها لجان فرعية لقطاعات الوزارة والإدارات التعليمية، وأن برنامجاً إلكترونياً يقوم بتحويل المعادلات المدخلة إلى مؤشرات لمتابعة الاستعداد، وهناك محاور منها الشؤون التعليمية بنين وبنات والشؤون المدرسية والمناهج والأمن والسلامة والنقل التعليمي وتقنية المعلومات. وأضاف الغياض أن هناك اجتماعاً أسبوعياً تعرض فيه التقارير والتي وصلت حتى الآن 20 تقريراً جعلتنا نصل لجاهزية تصل حتى الآن 93 %. وأضاف: أن منطلقات التغييرات في الجاهزية وجود عدد من المتغيرات والعوامل الجغرافية حيث إن نظام التعليم ضخم جداً، يشمل 6 ملايين طالب وطالبة، كما أن وصول الكتب من منطقة لأخرى يؤثر بشكل مباشر على عدم وصول النسب الكاملة في الاستعداد للعام الدراسي. كما أوضح د. نياف الجابري وكيل الوزارة للتعليم "بنين" أنه من الاستعداد للعام الدراسي الجديد تعيين معلمين جدد خلال أسبوعين، وسيتم تهيئتهم مهنياً منهم 1300 معلم في منطقة نجران التعليمية. وأضاف الجابري أنه تم قبول 406 آلاف طالب وطالبة مستجد، وأن هناك لجاناً تعمل من 19 ذي الحجة لمعالجة قصور التسجيل، كما هناك برنامج خبرات لتدريب المعلمين في عدد من الدول المتقدمة، وهناك نية لإرسال 1000 معلم لكندا وبريطانيا وأستراليا ونيوزلندا للاستفادة من التجارب العالمية في التعليم، وأضاف الإشراف التربوي يقوم بدور كبير في التشكيلات المدرسية ومتابعة حركة نقل مديري المدارس، أيضاً إيفاد معلمين للمدارس خارج المملكة، أيضاً تم إيصال الكتب لهم، كذلك إيفاد معلمين لإكمال دراساتهم العليا داخلياً. وأكد د. الجابري أن الانضباط تم بتسجيل الغياب عبر نور، وأن الوزارة قامت بالتواصل مع نجوم التواصل الاجتماعي للحديث عن التعليم وبدء الدراسة. وكيل الوزارة للتعليم الأهلي د. سعد الفهيد أوضح استعداد التعليم الأهلي لبدء الدراسة وفقاً لتقارير اللجان المختصة التي تتشارك مع لجنة الاستعداد للعام الدراسي، وقال: إن كل مستثمر يتحمل راتب المعلم والمعلمة بشكل مستمر ما لم يكن هناك إخلال بالعقد، وأن وكالة التعليم الأهلي تعمل على كل الصعوبات التي تعترض سير التعليم الأهلي في المملكة. من جانبه، قال وكيل الوزارة للمباني: إن نسبة الجاهزية في المباني تجاوزت 95 %، وعدد المباني الحكومية أكثر من 17 ألف مبنى مدرسي في ظل استغناء الوزارة عن عدد كبير جداً من المباني المدرسية المستأجرة. وفي سؤال ل "الرياض"، لماذا لا تقوم الوزارة بإعلان السلبيات والعوائق التي تواجهها قبل بداية العام الدراسي، قال رئيس لجنة الاستعداد للعام الدراسي د. راشد الغياض: إن الاستعداد من وجهة نظر الوزارة هو كيف تستطيع الوزارة تحديد الصعوبات قبل بداية العام الدراسي؟ وكيف تعالجها قبل بداية العام الدراسي؟ وإن اللجنة تعرض تقارير أسبوعية على الوزير وقيادات الوزارة حول الاستعدادات. وأضاف الغياض أن المجتمع لا يهمه نشر هذه السلبيات بقدر ما يهمه أن الطالب من أول يوم دراسي يجد بيئة تعليمية متكاملة. وفي سؤال أخر ل "الرياض" عن العقوبة التي ستتخذها الوزارة تجاه الجهات التي توجد عندها سلبيات ولم تبلغ اللجنة بها مسبقاً؟ أجاب د. الغياض أن من الجهات التي تعمل مع لجنة الاستعداد الإدارة العامة للمتابعة، وهي جهة رقابية داخلية، كما أن هناك جهات رقابية من خارج الوزارة تأتي مع بداية العام الدراسي للاطمئنان على سير الدراسة، وجميع الجهات الرقابية بلا شك تقوم بأدوارها المختصة. حضور وسائل الإعلام