توجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في دورتها ال 72. وسيلقي هادي كلمة اليمن في الدورة 72 التي تتناول جملة من المستجدات والتطورات التي تشهدها اليمن، وما يمر به شعبه من معاناة جراء الحرب الانقلابية الظالمة التي يقودها المتمردون والقوى الداعمة لهم في غطرسة وتعنت على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216. كما سيلتقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس، مع لقائه عدداً من رؤساء الوفود المشاركة والفعاليات ضمن برنامجه. من جهتها، نهبت مليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء كمية من المساعدات الإغاثية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وأعادت توزيعها بين المشرفين الحوثيين وأسر المقاتلين في صفوف الانقلاب. وقالت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء: إن مليشيات الحوثي الانقلابية حرمت المحتاجين من المساعدات الإنسانية التي يخصصها مركز الملك سلمان لمساعدة اليمنيين المتضررين من الحرب الانقلابية المستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام، مشيرة إلى أن لجاناً حوثية خاصة تسوق معاناة المواطنين إعلامياً في صنعاء ومن ثم تقوم بنهب كميات كبيرة من المساعدات التي تصل اليهم. وأكدت مصادر في محافظة ريمة جنوب غرب اليمن الخاضعة لسيطرة الانقلابيين أن المليشيا التابعة للحوثي تفرض مشرفين حوثيين على العاملين في المنظمات الدولية أثناء توزيع المساعدات الإغاثية للسكان، كما تجبر موظفي المنظمات على اعتماد الكشوفات التي تقدمها المليشيا وتتضمن أسماء الموالين لها وتشترط على بعض المحتاجين إعلان الولاء والبيعة لعبدالملك الحوثي. كما اختطفت مليشيا الحوثي أكثر من 60 طفلاً في منطقة همدان بوادي ظهر شمالي صنعاء، ودفعت بهم إلى جبهات القتال ووعدتهم بضم أسمائهم في كشوفات رواتب الأمن مستغلة صعوبة الواقع المعيشي لدى أسرهم المتضررة من الحرب الانقلابية، في حين استقبل عدد من أهالي صنعاء جثث أطفالهم الذين دفعت بهم المليشيا إلى ساحات القتال قبل أسابيع. من جهتها، أكدت مصادر سياسية يمنية ل "الرياض" أن الإيرانيين فشلوا في إزالة أسباب التوتر والصراع المتزايد بين شريكي الانقلاب في العاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية الهيمنة على إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهما والسيطرة على الإيرادات وإزاحة رجال المخلوع من المؤسسات والمواقع المهمة في المالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والقضاء. وأشارت المصادر إلى تعثر الوساطة الإيرانية بين الانقلابيين في ظل مساع نشطة واتصالات مكثفة تجريها سفارة إيران في صنعاء وعناصر استخباراتية إيرانية وأخرى تتبع لحزب الله الإرهابي، بغية الوصول بشريكي الانقلاب إلى تفاهمات وحلول مشتركة تنهي الأزمة بينهما. وذكرت المصادر أن السفارة الإيرانية نجحت في منع الاصطدام المسلح في أواخر شهر أغسطس الماضي بين طرفي الانقلاب، لكنها فشلت في معالجة الأسباب الحقيقية للصراع بينهما.