الرئيس الأميريكي الحالي ترامب ظهر في أكثر من عشرة مسلسلات وأفلام سينمائية مميزة.. صحيح أنه كان قبل دخوله البيت الأبيض إعلامياً يملك برامج ناجحة؛ ولكنه ظهر أيضاً في مسلسلات وأفلام بشخصيته الحقيقية رجل الأعمال الناجح دونالد ترامب.. خذ كمثال الجزء الثاني من فيلم وحيد في المنزل حين يدخل الطفل التائه "كيفن" فندق بلازا الذي يملكه ترامب ويسأله أين صالة الفندق؟ فيشير ترامب لمكانها ويعرض عليه المساعدة (ولرؤية جميع اللقطات الترامبية أدخل في اليوتيوب هذه الكلمات: (Every Donald Trump Cameo Ever والحقيقة هي أن السينما جذبت منذ بداياتها الاولى مشاهير من عالم السياسة والمال؛ فالعاهل البريطاني السابق إدوارد السابع كان أول ملك مثل في أفلام سينمائية؛ ففي عام 1919 حين كان ولياً للعهد مثل في فيلمين حربيين يمجدان قوة بريطانيا.. ومما ساعده على اتقان الدور أنه كان يمثل شخصيته الحقيقية.. أما في عالمنا العربي فظهر ملك الأردن الحالي عام 1995م في مسلسل حرب النجوم، كما ظهر الرئيس المصري السابق حسني مبارك في فيلم "وداع في الفجر" كضابط حربي.. وبالطبع لم يملك جميع السياسيين موهبة التمثيل التي يتمتع بها الرئيس ترامب أو الملك إدوارد لذا اكتفى معظمهم بمشاركات قصيرة جدًا.. أما آخر أهم مشاركة سياسية فهي على حد علمي ظهور الرئيس التركي رجب الطيب في فيلم "الرئيس" عن حياته الشخصية، وقبل ذلك الرئيس الأميركى بيل كلينتون في فيلم "الاتصال" الذي يقوم فيه بدوره الحقيقي كرئيس يحذّر الشعب من غزو قادم من الفضاء الخارجى!! ... ورغم أهمية الأسماء السابقة لا أعتقد أن هناك من تفوق على هتلر في مواهبه السينمائية بل وتسخير صناعة السينما للأغراض السياسية.. فهذا الديكتاتور تجاوزت اهتماماته الإخراج وكتابة السيناريو إلى قيامه بدور العراب الأكبر للسينما الألمانيه. كان يؤكد دائماً أن الفيلم الجيد فيلم خالد يبقى بعد فناء الأمم وموت العظماء. وقد أثبتت الأيام صدق حدسه حيث انهار حلمه بإقامة "رايخ الألف عام" فيما بقيت أفلامه إلى أجل غير مسمى.. أفضل دليل على ذلك إصراره على أنهاء فيلمه الملحمي كوليبرغ رغم أن هزيمة ألمانيا كانت على الأبواب؛ فهذا الفيلم الذي يمجد كفاح مدينة كوليبرغ ضد جيوش نابليون شارك فيه أكبر عدد من الممثلين حتى اليوم.. ففي الوقت الذي بات فيه انتصار الحلفاء شبه مؤكّد كان هتلر يأمر بسحب فرق بأكملها من جبهات القتال ليؤدي الجنود دور جيوش نابليون الغازية!