أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، أن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في إيواء اللاجئين، عقب عبور ما لا يقل عن 123 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش، في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في ولاية راخين في ميانمار أواخر الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم المفوضية في دكا، جوزيف تريبورا "لدينا تقدير يشير إلى أن ما لا يقل عن 123 ألف شخص دخلوا بنغلادش عقب اندلاع العنف في ولاية راخين في 25 أغسطس الماضي". وأضاف أن اللاجئين في حاجة ملحة لأماكن إيواء وطعام ورعاية طبية، موضحاً أن جميع مخيمات اللاجئين القديمة والمدارس القريبة والمراكز الاجتماعية في منطقة كوكس بازار الجنوبية الشرقية تستخدم لإيواء اللاجئين الجدد. من ناحية أخرى وصف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ما يحدث لمسلمي الروهينغا في ميانمار من عمليات تطهير عرقي وإبادة وحشية بالعار على جبين المجتمع الدولي والهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان. وقال وكيل الأزهر في تصريح له أمس الثلاثاء إنه يجب على هذه الدول والمنظمات والهيئات إثبات أنها غير مشاركة بسكوتها في التصفية العرقية الدائرة هناك وذلك بالتحرك العاجل لوقف هذه العمليات البربرية الهمجية والتي لو كانت من المسلمين ضد غيرهم لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها. ماليزيا تستدعي سفير بورما استدعت ماليزيا أمس سفير ميانمار للتعبير عن استيائها من العنف في ولاية راخين. وقال وزير الخارجية حنيفة أمان إن أعمال العنف الأحدث تظهر أن حكومة ميانمار لم تحقق تقدما يذكر نحو إيجاد حل سلمي للمشاكل التي تواجهها أقلية الروهينغا والتي يعيش معظم أفرادها في شمال غرب البلاد قرب الحدود مع بنغلادش. وقال في بيان "في ظل هذه التطورات تعتقد ماليزيا أنه ينبغي تصعيد مسألة استمرار العنف والتمييز ضد الروهينغا إلى منبر دولي أعلى". إدانة تركية إلى ذلك عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء عن "قلقه البالغ" بشأن وضع مسلمي الروهينغا في ميانمار وذلك في اتصال هاتفي بزعيمة ميانمار اونغ سان سو تشي. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن إردوغان قال في الاتصال "إن العالم بأسره بدءا بالبلدان المسلمة، قلق جدا لتعدد انتهاكات حقوق الإنسان بحق مسلمي الروهينغا". وأضافت مصادر الرئاسة التركية أن إردوغان الذي كان وصف اضطهاد الروهينغا في بورما الأسبوع الماضي بأنه "إبادة"، قال للزعيمة البورمية إنه "يدين الإرهاب والعمليات (العسكرية) ضد مدنيين أبرياء". أم تحمل طفلها بعد العبور إلى بنغلادش (أ ب)