دشن ناشطون حقوقيون حول العالم، عريضة عبر موقع "أفاز" الشهير للمطالبة بسحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو كي، بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد. وتجاوز عدد التوقيعات على العريضة، صباح اليوم، 24 ألفا. ويسعى الموقعون إلى إقناع لجنة الجائزة النرويجية بالتراجع عن "تكريم سيدة لم تندد على نحو صريح بما ارتكبه جيش بلادها". وترفض سان سو كي الاعتراف بالجرائم التى يتعرض لها الاقلية المسلمة ، وقالت المستشارة أثناء حديث لها مع شخصية دينية في مدينة رانغون، جنوبي البلاد، في فبراير الماضي، إن المجتمع الدولي يضخم قضية مسلمي الروهينغا. وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم ، أن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في إيواء اللاجئين، عقب عبور ما لايقل عن 123 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنجلاديش، في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في ولاية راخين في ميانمار أواخر الشهر الماضي. وقال عطالله الأراكاني، المنسق الإعلامي للمجلس الروهينغي الأوروبي، أن خروج الروهينغيين كلاجئين يدعم خطة حكومة بورما بإخلائهم من بلدة أراكان، قائلا "نحن صدمنا في هذه السيدة، فهى كانت أيقونة للسلام عندما كانت فى المنفى، لكنها الآن تنكر ما يحدث فى حق الروهينجا من جرائم وحشية". وحصلت سو كي على جوائز دولية رفيعة، وتوجت بنوبل سنة 1991، تقديرا لما قامت به في معارضة النظام السياسي ببلادها، وتعرضها للإقامة الجبرية طيلة أعوام بسبب دعواتها إلى إرساء حكم ديمقراطي.