تمكن حجاج بيت الله الحرام يوم أمس من رمي جمرة العقبة الكبرى بعد نفرتهم من مزدلفة مقتدين بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وقد توافدت جموعهم على مشعر منى منذ الساعات الأولى لصباح أمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى، وكانت تنقلاتهم تتم بكل يسر وسهولة بعد أن قضوا ليلتهم بمزدلفة، وشهدت حركة التنقلات لهذه القوافل الإيمانية أعلى درجات الانسيابية والراحة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة. كما أدى ضيوف الرحمن صلاة العيد بالمسجد الحرام أمس، بعد أن قاموا برمي جمرة العقبة الكبرى والحلق ونحر الهدي والأضاحي، وقد أعدت الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن العدة لاستقبالهم على صعيد منى ليوم عيد الأضحى وبقية أيام التشريق. وكثفت كافة الجهات الحكومية والمعنية بشؤون الحج والحجاج لموسم هذا العام جهودها وخدماتها خاصة الميدانية، وفقاً لتوجيهات ولاة الأمر الهادفة إلى تمكين جميع حجاج بيت الله الحرام من استكمال فريضة حجهم. وقد شهدت حركة الحجيج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى أعلى وأفضل درجات الانسيابية، خاصة في ظل اكتمال العديد من المشاريع العملاقة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج وقد انتشر أفراد الأمن عبر هذه الطرقات ليؤدوا واجباتهم وينفذوا الخطط المعدة لهذا الشأن في وقت قياسي ولله الحمد. وقد بدأت هذه القوافل الإيمانية بالحضور لمشعر منى، حيث رموا جمرة العقبة بكل يسر وسهولة بلا تدافع ولا تزاحم يذكر، وقد نفذت الجهات الأمنية خططها الميدانية بكل اتقان مما كان له بالغ الأثر في تسهيل الحركة ورمي الجمرات. رجال الأمن يد حانية على الحجاج وأطفالهم