بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات ليشهدوا "الوقفة الكبرى" في التاسع من ذي الحجة، ملبين ومكبرين مقتدين بسنة المصطفى عليه أفضل الصلوات يرجون رحمة الله سبحانه وتعالى الذي يتجلى في موقفهم العظيم من أجل أن يغفر لهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وأن يجعلهم من المقبولين. وتميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى يوم أمس السبت الثامن من ذي الحجة بالنجاح الكبير وذلك بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهم الله- من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها المواصلات وشبكات الطرق بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وانتشر رجال الأمن على جميع الطرق المؤدية إلى منى لمتابعة حركة السير وتنظيمها بما يحقق الراحة والطمأنينة لجميع الحجيج. إرشاد التائهين وأكد وزير الحج والعمرة د. محمد بنتن أن قوافل الحجيج استقرت يوم أمس في منى بكل يسر وسهولة واليوم يشهد صعيد عرفات وصول هذه القوافل وهي تنعم بأجواء روحانية خاشعة لله تعالى وتشهد يوم الحج الأكبر، ومكاتب إرشاد الحجاج التائهين والموزعة على مشعر عرفات تقوم بواجبها لخدمة الحجاج وإيصالهم إلى مخيماتهم. فريق طبي من جانبه بين وزير الصحة د. توفيق الربيعة أنه تم تجهيز مستشفيات وزارة الصحة سواء في عرفات أو منى أو مكةالمكرمة لاستقبال أي حالات مرضية أو إجهاد؛ حيث تم تكثيف المراكز الصحية في عرفات، مشيراً إلى أنّ الوزارة تقوم بتجهيز فريق طبي لمساعدة الحجاج الذين أجبرهم المرض على ملازمة السرير الأبيض ومساعدتهم بالوقوف بعرفات لأداء الحج. منظومة بشرية وجندت قيادة أمن الحج كامل طاقاتها الآلية والبشرية بمتابعة مستمرة وشخصية من قبل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لتيسير وتسهيل عملية التصعيد أمام قوافل الحجيج وتوفير الأمن والسلامة لهم بعد عون الله وتوفيقه مؤكداً أن الخطة ركزت على منع دخول السيارات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا إلى المشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لسيارات النقل الكبيرة التابعة للنقابة العامة للسيارات وشركات النقل لنقل حجاج بيت الله الحرام من وإلى المشاعر المقدسة. مشروعات حيوية كما نوهت قيادة أمن الحج بأن المشروعات الحيوية والعملاقة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هذا العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أسهمت بعون من الله وتوفيقه في انسيابية الحركة المرورية وتسهيل عمليات التصعيد والنفرة من وإلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مؤكدة أن هذه المشروعات تعد قراءة واضحة لما توليه قيادتنا الرشيدة من عناية واهتمام بوفود بيت الله العتيق وحرصها -أيدها الله- على تحقيق كل ما من شأنه توفير الراحة والطمأنينة للحجاج. الحركة المرورية وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء خالد بن أحمد الضبيب جاهزية خطط إدارة الحركة المرورية أن خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات مرورا بمزدلفة ستبدأ في السادسة من صباح يوم عرفة وتستمر حتى الثالثة ظهرا، فيما خصصت الطرق أرقام (38 - 44 - 56 - 50 - 62) للحافلات مع تخصيص مواقف للحافلات بجوار منطقة الإيواء، كما سيتم استخدام الطرق (38 - 44- 50 - 56 - 62) في النفرة من مزدلفة لمنى مع استخدام جسر الملك فيصل في حالة العودة لأخذ الرحلة الثانية من نفرة الحجاج من عرفات. وأفاد أن الخطة تتضمن تخصيص دراجات نارية للمرور للاستخدام في التدخل السريع لتحريك الحافلات التي تتوقف في أماكن غير مخصصة لها، حيث تم توفير مفاتيح بديلة لتشغيل الحافلات وإبعادها ثم حجزها في مرفق مروري رديف تجنبا للوقوف العشوائي. الحجاج في طريقهم إلى مشعر منى حاج يطفئ ظمأه بشربة ماء رجل أمن يرشد الحجاج إلى مواقع مخيماتهم تهنئة من حاج لرجل أمن على حسن التنظيم مشعر منى كما بدا يوم أمس (عدسة/ محسن سالم) الحجاج يؤدون صلاة الظهر عقب وصولهم إلى مشعر منى