أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني أن سماح حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأعضاء الكنيست وغلاة المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى يُشكل خطوة تصعيدية كبيرة ومتقدمة في اتجاه عودة الأمور إلى نقطة الصفر، مبينة أن أكثر من 100 اعتداء ارتكبها الاحتلال في المسجد الأقصى ودور العبادة الشهر الماضي. وكان عضوا الكنيست المتطرفين يهودا غليك وشولي معلم، قد اقتحما برفقة مجموعة من المتطرفين والحاخامات اليهود، أمس، المسجد الأقصى المبارك. وأجبرت قوات الاحتلال، حراس المسجد الأقصى على ترك مسافة كبيرة عن مجموعة المستوطنين المقتحمين للمسجد. ويهودا غليك، حاخام إسرائيلي متشدد، يدلي بتصريحات ومواقف تستفز المسلمين لا سيما لجهة دعوته إلى السماح لليهود بالصلاة في باحة الأقصى. وهتف قسم من المصلين الفلسطينيين في الأقصى "الله أكبر" عندما غادر غليك الحرم القدسي وهو يلوح لهم. وقال وزير الأوقاف يوسف ادعيس إن الأقصى يتعرض كل يوم لاعتداء وتدنيس وسرقة لآثاره، ولحفريات طالت أساساته، وأن الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى ودور العبادة هذا الشهر تجاوزت ال54، كاشفاً النقاب عن أكثر من 700 اعتداء منذ بداية العام لغاية اللحظة، وفي المسجد الإبراهيمي الذي يُعاني أيضاً ويلات الاحتلال وغطرسته، حيث منع رفع الأذان 50 وقتاً وتم إغلاقه كاملاً ليوم واحد. بدوره، دعا مجلس الوزراء الفلسطيني، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للعمل من أجل تحقيق المُثُل العليا المُعّبر عنها في ميثاق الأممالمتحدة، كما دعا إلى تضافر الجهود من أجل حل قضية فلسطين حلاً عادلاً، بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة وتجسيد دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على القرار (194)، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وملايين اللاجئين، وتمكينه من العيش بحرية وكرامة . بدورها، عدت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الاستيطان والتي كرر فيها مواقفه المعادية للسلام، تقف ضد الجهود الأمريكية الهادفة لاستئناف المفاوضات.