اقتحمت مجموعة من غلاة المتطرفين والحاخامات اليهود بقيادة عضو الكنيست «المتطرف» ايهودا غليك، المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم (الثلثاء)، فيما أصيب شابان فلسطينيان فجراً واعتقل ثالث خلال مواجهات رافقت اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين قبر يوسف في مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بحجة أداء طقوسهم التلمودية، وفق ما ذكر موقع «عرب 48». وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن غليك جاء في طليعة أعضاء الكنيست الذين سمحت لهم حكومة الاحتلال باقتحام المسجد، واقتحمه مع مرافقيه من باب المغاربة وسط أجواء شديدة التوتر، وإجراءات أمنية مشددة، واستنفار كبير للعاملين في المسجد الأقصى والمصلين، ووسط تظاهرة أمام مدخل حائط البراق لليسار الإسرائيلي ضد اقتحام أعضاء الكنيست والمستوطنين للمسجد. وأجبرت قوات الاحتلال، حراس المسجد الأقصى على ترك مسافة كبيرة عن مجموعة المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى برفقة غليك. وسبق ذلك اقتحامات متتالية لعصابات المستوطنين، والتي ما زالت متواصلة بحراسات مشددة. وفي الوقت نفسه، أعلنت عضو الكنيست من حزب « البيت اليهود» المتطرفة شيلي معلم، أنها ستقتحم الأقصى. وكانت حكومة الاحتلال قررت السماح لأعضاء الكنيست اليهود باقتحام المسجد الأقصى اليوم، كخطوة تجريبية. وأفاد «عرب 48» بأن أعداداً كبيرة من الآليات العسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشرت في الشوارع المحيطة بقبر يوسف، ونصبت كمائن عدة في شوارع عمان والحسبة والمسلخ، ثم وصلت حافلات ومركبات عدة تقل مئات المستوطنين عبر حاجز بيت فوريك شرق المدينة، ترافقها دوريات الاحتلال لتأمين الحماية لها. واندلعت مواجهات في شارع عمان وعند المدخل الشمالي لمخيم بلاطة، حيث رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة وأطلقوا باتجاههم ألعاباً نارية، فيما أطلق الجنود قنابل الغاز والرصاص الحي والمعدني، كما اعتقلوا أحد الشبان. وأفاد مصادرت طبية وأمنية بأن الشاب محمد أحمد أبو الخير (22 عاماً) أصيب بالرصاص الحي في خاصرته، فيما أصيب الشاب أحمد علي حشاش بالرصاص الحي في قدمه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل المخيم. وأوضحت أن المصابين نقلا إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، ووضعهما الصحي مستقر، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب موسى سامي سعادة خلال اقتحام بلاطة البلد شرقاً، وهو من سكان رفيديا بالمدينة.