فر ثلاثة آلاف شخص على الأقل من أفراد أقلية الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش خلال الأيام الثلاثة الفائتة هرباً من موجة العنف الجديدة التي تشهدها بورما، حسبما أعلنت الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية للاجئين جوزيف تريبورا، إن "المفوضية ووكالات الأممالمتحدة في المخيمات قدرت بأكثر من ثلاثة آلاف عدد الوافدين الجدد الذين تم تسجيلهم". وأضاف أن "العديد من هؤلاء القادمين الجدد هم من النساء والأطفال". وقد قتل نحو مئة شخص في أعمال العنف هذه منذ الجمعة. لكن بنغلادش تقدر عدد أفراد هذه المجموعة الموجودين بالقرب من حدودها مع بورما بالآلاف. وفر أكثر من 400 ألف لاجئ من الروهينغا إلى بنغلادش في موجات نزوح سابقة تلت أعمال عنف. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان في نيويورك الاثنين عن "قلقه الشديد" بعد تقارير عن مقتل مدنيين خلال عمليات أمنية في ولاية راخين بغرب بورما. وقال غوتيريش إن السلطات البورمية يجب أن "تضمن سلامة الذين يحتاجون إلى ذلك، وأن تقدم لهم المساعدة". وأوضح الناطق باسم غوتيريش نقلاً عن الأمين العام أن معظم الذين فروا نساء وأطفال بعضهم جرحى. وتعاني أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تعترف بورما بأفرادها مواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم، من الاضطهاد.