قالت الأممالمتحدة في تقرير لها أمس (الاثنين) ان ما لا يقل عن ثلاثة آلاف من أفراد أقلية الروهينغا المسلمين فروا الى بنغلادش خلال الايام الثلاثة الماضية، هرباً من موجة العنف الجديدة التي تشهدها بورما. وقال الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جوزيف تريبورا ان المفوضية ووكالات الاممالمتحدة «تُقّدر عدد الوافدين الجدد الذين تم تسجيلهم بأكثر من ثلاثة آلاف. العديد منهم نساء والاطفال». من جهته، أعرب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد بعد تقارير عن مقتل مدنيين خلال عمليات أمنية في ولاية راخين غرب بورما. وقال غوتيريش: «يجب على السلطات البورمية ان تضمن سلامة الذين يحتاجون الى ذلك، وان تقدم لهم المساعدة». وحض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المجتمع الدولي على تكثيف جهوده لمساعدة اقلية الروهينغا، واصفاً العالم بانه «اعمى واصم» في تعامله مع محنتهم. وقال اردوغان في مقابلة تلفزيونية لمناسبة مرور ثلاثة اعوام على توليه الرئاسة: «للاسف لا بد لي من القول ان العالم اعمى واصم ازاء ما يحدث في بورما»، واصفاً الحدث بانه «مؤلم». ووعد اردوغان بالتطرق الى هذه المسألة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل، قائلاً: «ندين هذا بأشد العبارات. وسنضمن متابعة الملف من خلال المؤسسات الدولية، بما فيها الاممالمتحدة». وكان تجدد في الايام الماضية القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد انهم من الروهينغا في ولاية راخين. وتعد هذه الولاية مهداً للاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص اقلية الروهينغا المسلمة، التي لا تعترف بورما بافرادها مواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية. وترفض بنغلادش استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين الذين فر عشرات الآلاف منهم اليها بسبب العنف الذي تعرضوا له.