يطل المنتخب السعودي الأول من جديد على جماهيره، مساء بعد غدٍ الثلاثاء، في ضيافة نظيره المنتخب الإماراتي، ليستأنف رحلته نحو تحقيق الحلم الكبير، بالوصول الخامس إلى مونديال كأس العالم في روسيا 2018م، بعد أن شارف الطريق على نهايته في المحطة ماقبل الأخيرة، لإعلان التأهل، وحصاد ثمار النتائج المميزة، التي واكبت مسيرة "الأخضر" منذ التصفيات الأولية. أمام المنتخب الإماراتي سيمر "الأخضر" بأخطر المنعطفات، قبل استضافة منافسه القوي اليابان في ختام مواجهات المجموعة الثانية، من التصفيات الآسيوية للعبور إلى كأس العالم، إذ لن تكون الخيارات مشرعة أبوابها أمام المنتخب السعودي في مواجهة شقيقه الإماراتي، فالفوز وحده هو المطلب السعودي الوحيد، للحفاظ على حظوظه القوية في خطف إحدى بطاقتي التأهل، بمزاحمة المنتخبين الياباني والأسترالي، اللذين يلتقيان في ذات المساء، وتعثر أحدهما أو حتى تعادلهما سيعزز انتصار المنتخب السعودي في حال حدث في الإمارات، وسيدعم فرصه كثيراً قبل الختام. تضطلع الأجهزة الإدارية والفنية في المنتخب السعودي بمسؤولية كبيرة، تجاه تجهيز المنتخب، لخوض المواجهة المرتقبة في إستاد هزاع بن زايد في مدينة أبوظبي عاصمة الإمارات، وفِي مقدمة ذلك تحذير اللاعبين من مغبة الاستهانة بالمنافس الإماراتي، حتى لو أن الأخير كان فقد حظوظه تماماً في حصد إحدى البطاقتين المباشرتين للتأهل، مع بقاء حظوظه حسابياً قائمة في خطف بطاقة المركز الثالث نحو تصفيات مقبلة، إذ سيكون "الأخضر" مطالباً من جماهيره العريضة باحترام منافسه، قبل دخوله ملعب اللقاء المرتقب، ومضاعفة العطاء والجهد داخل الملعب، بتركيز عالٍ وهدوء نفسي وثقة غير مفرطة لحصد النقاط الثلاث، التي ستمنح المنتخب السعودي مكاسب معنوية عدة، تحفز معها الحضور الجماهيري الكبير والمنتظر أمام نظيره الياباني، عندما يلتقيه "الأخضر" في المواجهة الختامية للتصفيات، على إستاد الملك عبدالله في مدينة جدة. مرحلة تاريخية وخطوة مفصلية سيخوضها "الأخضر" أمام نظيره الإماراتي لاتقبل أنصاف الحلول، شعارها "اقتراب الحلم الكبير"، تدعمها الخبرات الميدانية المتراكمة لنجوم المنتخب السعودي، منذ التصفيات الأولية التي شهدت ولادة الحلم، بالحضور الخامس في كأس العالم، قبل أن يترعرع هذا الحلم في التصفيات النهائية الجارية، ويصبح قريب المنال وأقرب من أي وقت مضى. إذا ما استشعر نجوم "الأخضر" أنهم أمام خطوتين فقط تبدأ من الإمارات وتنتهي أمام اليابان، لكتابة مجد رياضي من ذهب لوطنهم الكبير، سيخلد في ذاكرة التاريخ، وفِي أفئدة الجماهير السعودية طويلاً، عندها سيكون من السهل عليهم إدراك المسؤولية داخل الملعب، وتتويج عطاءاتهم بمنجز قاري مهم، يعلنون معه رفع علم بلادهم عالياً كما هو دوماً في المونديال كأكبر وأهم المحافل الكروية، التي تجتذب أنظار العالم في شتى أنحاء المعمورة.