تتوجه أنظار السعوديين مساء اليوم (الخميس)، إلى استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وقلوبهم مع منتخبهم الأول لكرة القدم في مواجهته المرتقبة مع نظيره الأسترالي، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، والتي يتنافس فيها إضافةً إلى المنتخبين السعودي والأسترالي، منتخبات الإمارات، والعراق، وتايلاد، واليابان. ولن يرضى الجمهور السعودي المتعطش إلى عودة «الأخضر» مجدداً إلى خوض منافسات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعد انقطاعٍ طويل منذ مونديال ألمانيا 2006، بأقل من الظفر بالنقاط الثلاث والخروج منتصرأ، إذ أن الفوز في هذه المباراة والمبارة المقبلة أمام المنتخب الإماراتي يضمن ل«الأخضر» التأهل إلى المونديال بنسبة 75 في المئة. وفي تجسيدٍ للدعم الكبير من قبل الجماهير والسلطات للمنتخب الوطني، أطلق المشجعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم «كلنا مع الأخضر»، تعبيراً منهم عن الدعم اللا محدود لمنتخبهم. وفي جدة حيث تقام المباراة، وجه أمينها الدكتور هاني أبوراس الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بتخصيص النسبة المجانية من اللوحات الإعلانية التابعة إلى الأمانة لدعم المنتخب الوطني قبل اللقاء المرتقب، إذ تساهم الأمانة في الدعم من خلال نشر إعلان «كلنا مع الأخضر» في أكثر من 200 لوحة إعلانية موزعة في أنحاء المحافظة. وعلى رغم خوض المنتخب السعودي المباراة التي يسعى فيها إلى إلحاق الخسارة الأولى في منافسه القوي في المجموعة على أرضه وأمام أكثر من 60 ألفاً من أنصاره ومشجعيه، إلا أن لقاء اليوم لا يخلو من الصعوبة لكلا المنتخبين، إذ يتقاسمان الرصيد نفسه من النقاط (ست نقاط لكل فريق)، مع تصدر المنتخب الأسترالي بفارق الأهداف، بعدما فاز على العراق (2-0) وعلى الإمارات (1-0)، بينما فاز «الأخضر» على تايلاند (1-0) وعلى العراق (2-1). ويلعب اليوم أيضاً في منافسات المجموعة نفسها، منتخب الإمارات أمام تايلاند، واليابان أمام العراق. وبحسب إحصاءات المنتخب السعودي، فإن هذا اللقاء سيكون الثالث بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، بعدما جمعهما لقاءان سابقان في تصفيات مونديال البرازيل 2014 تفوق فيهما المنتخب الأسترالي في الدمام أولاً بنتيجة (1-3)، ثم في ملبورن بنتيجة (2-4)، وهي الخسارة التي حرمت المنتخب السعودي من التأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ تصفيات مونديال 1986، وكذلك هي آخر خسارة ل«الأخضر» في تصفيات كأس العالم. واللقاء هو السابع دولياً بين المنتخبين، إذ سبق أن تواجها في ستة لقاءات تفوقت أستراليا في أربعة منها، وفاز «الأخضر» في لقاء واحد، وحضر التعادل في لقاء واحد أيضاً، وسجلت السعودية في شباك أستراليا ستة أهداف، فيما استقبلت شباكها 13 هدفاً، وكان آخر لقاء دولي جمع المنتخبين ودياً في أيلول (سبتمبر) 2014 في استاد «كيرفن كوتيغ» في لندن انتهى بفوز أستراليا (3-2)، بينما كان الفوز السعودي الوحيد على أستراليا في كأس القارات في العام 1997 بهدف نظيف سجله الراحل محمد الخليوي، ويعتبر ناصر الشمراني هداف المنتخب في لقاءاته أمام أستراليا برصيد هدفين سجلهما في تصفيات كأس العالم 2014. وكان المنتخب السعودي اختتم مساء الأمس (الأربعاء) استعداداته للمواجهة بحصة تدريبية على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وبدأت بتمارين الإحماء باستخدام الأقماع، بعدها تمرين التمرير المتنوع الطويل والقصير، ثم التدرب على المناورة على منتصف الملعب رُكز فيها على اللعب في المساحات الضيقة . من جانبه، عبر المدير الفني للمنتخب بيرت فان مارفيك عن تشوقه للمواجهة خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، واعتبرها من أهم المباريات له شخصياً منذ تولي قيادة المنتخب السعودي، وقال: «عملنا كل شيء في الفترة الماضية لنكون في كامل جاهزيتنا لمواجهة منتخب قوي يلعب الكرة الجيدة بخبرة كبيرة، ويعد من أفضل منتخبات المجموعة»، مبدياً سعادته بالجمهور الكبير الذي سيتواجد خلال المبارة، والذي سيكون له دورٌ مهم في تشجيع اللاعبين على أرضية الملعب. يذكر أن «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) كلف طاقم تحكيم من أوزبكستان إدارة المبارة يتكون من الدولي رافشان إبرماتوف حكماً للساحة ويساعده كل من مواطنيه عبدالحميد رسلوف مساعد أول وسعيدوف جاكهنغر مساعد ثان وقاسيموف شرزود حكم رابع. وسيرتدي المنتخب السعودي الطقم الأبيض الكامل المقلم بالأخضر، فيما سيرتدي منتخب أستراليا الطقم الأصفر المقلم بالأخضر.