أكد مفتي محافظة عكار بشمال لبنان سماحة الشيخ زيد محمد بكار زكريا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في استضافة الحجاج القطريين على نفقته والتوجيه بنقلهم بالطائرات السعودية، وفتح المنافذ لهم وتسهيل إجراءات سفرهم للمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج عمل مبارك وكريم من زعيم إسلامي كبير يحرص على خدمة المسلمين ونصرتهم ويولي الحرمين الشريفين وقاصديهما كل العناية والرعاية. وقال الشيخ زكريا ل"الرياض" من مقر إقامته في عكار اللبنانية إن القاصي والداني يشهد بجهود المملكة في رعاية الحج وتنظيمه خدمةً وتسهيلاً وتوعيةً وعلاجاً وسفراً وسكناً ورحيلاً وأمناً واستقراراً، وعلى جميع الصعد. وأضاف: لا ينكر ذلك إلا حاسد وحاقد، حتى إن حكومة المملكة خصصت وزارة لذلك سمتها وزارة الحج والعمرة، وأنشأت رئاسة لرعاية الحرمين أسمتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين. وطالب زكريا الدول الإسلامية أن تعرف الفضل لأهله، وأن تسكت أبواق الفتنة وأصوات النشاز التي تدعو إلى تسييس وتدويل فريضة الحج والعمرة وإدارة الحرمين الشريفين. وأردف: من يستمع لحديث البعض المغرضين والحاقدين والمتربصين بالمسلمين وتوحدهم وتماسكهم يجزم وكأن البيت العتيق مسلوب ومهمل ومتروك وهذا بعيد عن الحق والصواب، مشيراً إلى أن الله جل وعلا هو الذي سخر المملكة لتقوم بهذا الواجب على الوجه المشرق الذي نراه اليوم. واستطرد زكريا أن الله عز وجل أكرم مكةالمكرمة فوضع فيها خير بيت للناس، هذا البيت العظيم المبارك الذي تتشرف المملكة اليوم بخدمته هو والمسجد النبوي الشريف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي اتخذ هو والملوك قبله -رحمهم الله- هذا اللقب عناية به (خادم الحرمين الشريفين) للدلالة على منزلة الحرمين في قلوبهم، ومكانة الحج في ولايتهم. وتابع أن المملكة لا تنتظر الأجر والثواب من أحد، إذ يكفيها أنها تكرم ضيوف الله، مشدداً على أنه من المعيب أن يتحول "الحج" إلى ملف سياسي تتاجر به بعض الدول لأهداف ومآرب معروفة، وهي التي عجزت عن إدارة ملفات أصغر من ذلك، وشاهدنا سوء إدارتها وتنظيمها وإرهابها هنا وهناك، وتساءل لماذا هذا الشرخ الذي تفعله في جسد الأمة الإسلامية؟ وإلى ماذا تريد أن تصل؟ وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به أمتنا العربية والإسلامية. ودعا مفتي محافظة عكار بشمال لبنان الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه، خير الجزاء على جهودهم في رعاية الحرمين الشريفين وخدمتهما، وأن يصرف عنهم شر كل ذي شر، ويحفظ بلاد المسلمين من كيد الكائدين والخائنين.