يعيش الرياضيون في السعودية لحظات ترقب للمنتخب السعودي الذي يستعد لخوض مواجهتين مهمتين في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا، ويقف "الأخضر" على أعتاب خطوات قليلة من بلوغ المحفل العالمي بعد سنوات طويلة من الغياب، حيث تنتظره مباراتان مهمتان أمام الإماراتواليابان من أجل اتضاح الصورة في التأهل من عدمها. وأكد الفنيون في هذا الجانب ل "الرياض" أن "الأخضر" قادر للعبور نحو المونديال العالمي 2018 بقيادة الهولندي بيرت مارفيك الذي استطاع أن يؤلف تشكيلة مناسبة مستقرة في الأشهر الماضية. وأوضحوا في حديثهم ل "الرياض" أن المنتخب السعودي مع مارفيك امتاز بالثبات العناصري على مستوى التشكيل مما حقق انسجاما كبيرا بين المجموعة في الفترات السابقة ساعد كثيرا مارفيك على تثبيت أسلوبه الذي يعتمد هجوميا على التنويع في التحضير بين البناء المتدرج واللعب المباشر، محذرين في الوقت ذاته الدفاع السعودي من القوة الهجومية الضاربة التي يمتاز بها المنتخب الإماراتي. وامتدح المدرب الوطني سمير هلال النهج التكتيكي الذي يعتمد عليه مدرب المنتخب السعودي مارفيك، وقال: "المنتخب مستقر في قيادة مارفيك، فالتغيرات التي ينتهجها على التشكيلة محدودة ولا تذكر، وهذا يعطي انطباعاً على الاستقرار على التشكيلة الأساسية، إلا في ظروف معينة تجبره على ذلك، فمثلا قرار عدم استدعاء العويس، واستمرار المسيليم، يعد قرارا يرى من خلاله الجهاز الفني أنه يصب في صالح الانسجام الموجود بمركز حراسة المرمى بتواجد وليد عبدالله وعبدالله المعيوف مع ياسر المسيليم". وأشار إلى أن الفترة الحساسة التي يمر بها لاعبو المنتخب حاليا والتي تتمثل بخوض لقاءين مهمين جدا في حسم حلم التأهل منعت المدرب من المغامرة بدخول أسماء جديدة. الحنفوش : دكه البدلاء المميزة ستكون عربون التأهل وأوضح المدرب الوطني أن الثبات على التشكيلة منع هزاع الهزاع النجم الشاب وحسن معاذ من تمثيل المنتخب مرة أخرى، وقال: "المستويات المميزة التي يقدمها الهلالي البريك مؤخرا أجبرت مارفيك على عدم الاستعانة بحسن معاذ، وكنت أتمنى تواجد الهزاع مع البعثة، لكن قناعات المدرب هي الحاسم الأخير، وأعتقد أن فلسفة المدرب تمنع ضم أسماء جديدة، وذلك كونها تحتاج وقتا طويلا للانسجام مع المجموعة الحالية، وفي نظري، الاكتفاء بالشمراني والسهلاوي يعد قرارا سليما، وقد شكّلوا ثنائياً خطراً برفقة فهد المولد في اللقاءات الماضية". وكشف أن الطرق الهجومية التي يعتمد عليها مدرب المنتخب الهولندي تختلف حين مواجهته منتخباً خليجياً وآخر شرق آسيوي، المنتخب يعتمد على لاعب واحد مهاجم وهذه من العوامل المساعدة في نقاط القوى التي يمكن نعتمد عليها في المباراتين طبعا العوامل المساعدة وأعتقد أن اللاعب السعودى يمتاز بالمهارة التي هي تميزنا عن المنتخبات الاخرى أيضا أصبح المنتخب يلعب بشكل جماعي لا يتأثر بغياب أي لاعب وهذا تم ملاحظته في المباريات الاخيرة للمنتخب. وشدد أن المنتخب أصبح له شخصية قوية وهذه الشخصية يستطيع من خلالها العودة للمباراة وأنه يلعب خارج المملكة ويستطيع أن يحقق نتائج إيجابية وهذا شيء جيد طبعا للمنتخب ويعطي فرصة للتأهل. وشدد في ختام حديثة طالب الإعلام والجمهور السعودي بدعم "الأخضر" وترك شعارات الأندية وتوحيد اللون. وطالب المدرب الوطني أحمد الحنفوش بتجديد الثقة بالمدرب الهولندي فان مارفيك، الذي أثبت من خلال عمله مع المنتخب على مدار التصفيات أنه أحدث نقلة نوعية على مستوى أسلوب اللعب ووضوح النهج التكتيكي وخلق مجموعة منسجمة من اللاعبين وفق منظومة عمل متكاملة من جهاز فني يميزه تواجد الوطنيين فيصل البدين كمساعد وحمد اليامي كمدرب حراس وجهاز اداري متمكن بقيادة الخبيرين طارق كيال وزكي الصالح . وقال " الآن وصل العمل إلى مرحلة قطف الثمار من خلال آخر لقاءين سوف يؤهلنا الفوز بهما إلى حجز مقعد في كأس العالم القادمة في روسيا بغض النظر عن النتائج الأخرى، إلا أنني أرى أن ينصب التركيز على لقاء الإمارات وترك مواجهة اليابان إلى حينها لكي نحقق النجاح من خلال دراسة نقاط القوة لكي نحد منها ونقاط الضعف لكي نستغلها". واضاف: "مواجهة "الأخضر" أمام الإمارات، لأن "الأبيض" مازال يبحث عن إعادة توهجه المفقود وهذه المباراة هي الثانية للمدرب الأرجنتيني باوزا بعد التعادل مع تايلاند في آخر الدقائق، باوزا لم يحدث الكثير من التغييرات على مستوى العناصر خاصة وأنهم كما يبدو هم الأفضل حاليا حيث من المتوقع أن يقابل منتخبنا ذلك بمحاولة تنفيذ اُسلوب الضغط العالي المبكر على الإمارات في أول ربع ساعة قد تنتج عن هدف باكر كما سيحاول مارفيك أن يعزز من الهجوم عن طريق الأطراف لاستغلال الفراغات خلف ظهيري الجنب أو مابين الظهير ومتوسط الدفاع من خلال تقدم الظهيرين ياسر الشهراني ومحمد البريك أو الغزو من العمق عن طريق تحركات نواف العابد في حال مشاركته ويحيى الشهري وتيسير الجاسم في حال جاهزيتهم الفنية". وحذر من مكامن الخطورة في المنتخب الإماراتي الذي يتميز بتواجد المثلث الهجومي المميز عمر عبدالرحمن وعلي مخبوت وأحمد خليل وقال: "فِي حال نجح مارفيك في عزل "عموري" ومنعه من إمداد المهاجمين بالكرات الطولية أو البينية سيكون سهل كثيرا مهمة منتخبنا في فرض سيطرته على اللقاء والخروج بنتيجة الفوز". وأضاف: "المنتخب السعودي مع مارفيك امتاز بالثبات العناصري على مستوى التشكيل مما حقق انسجاما كبيرا بين المجموعة في الفترات السابقة ساعد كثيرا مارفيك على تثبيت أسلوبه الذي يعتمد هجوميا على التنويع في التحضير بين البناء المتدرج واللعب المباشر عن طريق تمريرات سلمان الفرج الطولية المتقنة". وأشار إلى أن دكة البدلاء المميزة لمنتخبنا تمنح أدوات التفوق الهامة بتواجد عناصر مميزة كناصر الشمراني وفهد المولد الذي كان أحد أهم أسباب فوزنا على الإمارات في لقاء الذهاب في جدة بعد نزوله المؤثر في اللقاء. وشدد أن للتهيئة الفنية والنفسية دورا كبيرا نحو التأهل للمونديال، وقال "مواجهتا الإماراتواليابان مختلفتان ولكل منهما حسابات تكتيكية ونفسية وبدنية مختلفة وهنا نراهن على جهازينا الفني والإداري بتهيئة اللاعبين على أكمل وجه للفرح بإذن الله سوياً بالتأهل للمونديال". سمير هلال