يستهل المنتخب السعودي مساء اليوم "الجمعة" مشواره في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم في البرازيل 2014م، عندما يلاقي منتخب سلطنة عمان في منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبهما منتخبي استراليا وتايلندن ويسعى المنتخب السعودي إلى تأكيد حضوره على مستوى القارة ومواصلة التواجد في المحفل العالمي للمرة الخامسة، وتعويض غيابه عن المونديال الماضي في جنوب أفريقيا، وفي المقابل يتطلع المنتخب العماني إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أكثر المنتخبات ترشيحاً للوصول للمرحلة الثانية والمؤهل أيضا لخطف إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال، وخصوصا أن اللقاء يقام على أرضه وبين جماهيره، وسيقام اللقاء الساعة السادسة مساء على استاد السيب. وقد أصبحت الجماهير السعودية تتفاءل بمشاركه منتخب بلادها إذ اعتاد "الأخضر السعودي" على تسجيل حضور مشرف في التصفيات، ويكون مرشحاً قوياً لبلوغ المونديال العالمي، من خلال قوة المنتخب والحماس والأداء الفني العالي لدى اللاعبين ، وأصبحت الترشيحات تصب في مصلحة " الأخضر السعودي" باكراً في الوصول إلى المونديال المقبل، ويعد لقاء اليوم الأول للهولندي ريكارد مدرب المنتخب السعودي إذ يدرك جيدا صعوبة اللقاء وأهمية البداية من أجل التقدم نحو صدارة المجموعة باكرا، ويظل اللقاء صعباً وذلك لما يمتلكه المنتخبان من نجوم قادرة على الحسم في أي وقت من عمر المباراة، وكان آخر لقاء جمعهما على نهائي كأس الخليج ال19 والذي فاز به "الأحمر العماني" عن طريق ركلات الترجيح بعد أن انتهت المواجهة بالتعادل السلبي صفر - صفر، لذا يظل عامل الحذر مهماً كون البداية المتعثرة ستكون عواقبها وخيمة، وقد تلخبط الأوراق الفنية لدى الهولندي ريكارد في باقي المواجهات. المنتخب السعودي يعتمد على الأسلوب الهجومي مع اللعب عن طريق الأطراف وتقدم الظهيرين من أجل لعب الكرات العرضية لخط المقدمة، والتسديد من خارج منطقة الجزاء وخصوصا أن هناك أكثر من لاعب لديه ميزة التسديد، ووضح ذلك من خلال المناورة التي أجراها المدرب خلال معسكر "الأخضر" الذي أقيم مؤخرا في مدينة أبو ظبي استعداد لهذه المواجهة، إذ سيزج الهولندي ريكارد بكامل أوراقه الهجومية منذ بداية اللقاء، سعياً للوصول إلى مرمى الخصم باكرا، ولا شك أن وجود عدد من المهاجمين أمثال ناصر الشمراني ونايف هزازي وياسر القحطاني يجعل الهجمات "الخضراء" على المرمى العماني أكثر خطورة. وعلى الرغم من أفضلية "الأخضر" وتفوقه في التصفيات إلا أن مهمته لن تكون سهلة، وخصوصاً أن المنتخبات التي ستقابله ستلعب بحماس زائد وتسعى للخروج بأفضل النتائج، والمنتخب السعودي أقام معسكراً قصيراً في مدينة أبوظبي الإماراتية ولم يخض أي لقاء ودي، وفي المقابل استعد المنتخب العماني جيدا للتصفيات من خلال إقامة معسكر في عمان وخاض لقاء ودياً أمام الكويت وانتهى بالفوز 1-صفر. وسيعمد الفرنسي بول لوجوين مدرب "الاحمر" العماني إلى الاعتماد على عدد من العناصر الشابة المدعومة بلاعبي الخبرة ويأتي المهاجم حسين الحضري الذي تم استدعاؤه من المنتخب الاولمبي كأبرز الأسماء في خط المقدمة العمانية بجوار عماد الحوسني ويظل الحارس المتألق علي الحبسي مصدر اطمئنان للفريق "الأحمر" لما يمتلكه من إمكانيات عالية، ويمتاز لاعبو المنتخب العماني بالضغط على حامل الكرة مع التسديد القوي على المرمى. المنتخب العماني تفوق في آخر مواجهة جمعت الشقيقين قطريون يقودون المواجهة كلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقم حكام قطري دولي مكوناً من عبدالرحمن عبده حكم ساحة، يساعده محمد جابر مساعد أول، وحسين الذوادي مساعد ثان، وخميس المري حكم رابع، لقيادة المواجهة فيما يقيّم الحكام البحريني محمد الجاسر، ويراقب المباراة طلال السويدان من الأردن.