كشفت دراسة قام بها كرسي ارامكو السعودية للسلامة المرورية بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل حصلت عليها "الرياض"، عن ضرورة فصل الشاحنات عن مركبات الافراد على طريق الملك عبدالعزيز (طريق ميناء الدمام) باستخدام السيور الناقلة، القطار، أو ممر خاص لحركة الشحن بين ميناء الدمام والميناء الجاف خارج النطاق العمراني لحاضرة الدمام، وذلك بعد ارتفاع معدل حركة الشاحنات على الطريق قرابة 1200 شاحنة يوميا مما يسبب مشاكل في السلامة المرورية، وتقترح الدراسة انشاء ميناء جاف بين المدينة الصناعية الثانية ومدينة بقيق لنقل البضائع والشحن بين ميناء الملك عبدالعزيز والميناء الجاف. وتهدف الدراسة وفقا للمشرف عليها د. عبدالحميد المعجل، وهو المشرف على كرسي ارامكو للسلامة المرورية وعضو هيئة التدريس في كلية العمارة والتخطيط، الى تقييم حجم وطرق وحركة الشحن اللوجستية الحالية من وإلى ميناء الملك عبدالعزيز التجاري بالدمام، ودراسة فوائد استخدام الميناء الجاف ووسائل جديدة لنقل البضائع وحركة الشحن من وإلى ميناء الدمام، وفصل الشاحنات عن مركبات الافراد على طريق الملك عبد العزيز (طريق ميناء الدمام)، وتحسين الطاقة الاستيعابية ومستوى السلامة المرورية لطريق الملك عبد العزيز (طريق ميناء الدمام). واوصت الدراسة بحسب د. المعجل، زيادة حارة على جانبي طريق الملك عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق وخصوصا حرم الطريق على الجانبين يسمح بذلك، واظهرت النتائج تحسن مستوى خدمة الطريق ولكن مشكلة التداخل بين المركبات الكبيرة والثقيلة والصغيرة موجودة وتشكل خطر على مستخدمي الطريق علما ان هذا المقترح اقل تكلفة من المقترحات التطويرية، والمقترح الاخر زيادة حارة على جانبي طريق الملك عبدالعزيز وتخصيصها لاستخدام الشاحنات والمركبات الثقيلة فقط وهذا يتطلب بعض التعديلات عند التقاطعات والمداخل والمخارج على الطريق، واظهر تحليل المقترح تحسن كبير وفصل بين الشاحنات والمركبات الثقيلة والصغيرة على الطريق ما عدى الاجزاء التي يتطلب الدخول والخروج من الطريق السريع، وانشاء ميناء جاف خارج حاضرت الدمام على طريق الملك عبدالعزيز ونقل البضائع والشحن بواسطة القطار من خلال خطوط السكك الحديدية وهذا المقترح وان كان مكلف ماديا ولكن يحقق جميع اهداف الدراسة وهو تحسين مستوى السلامة المرورية وتخفيف الازدحام والفصل بين الشاحنات والمركبات الصغيرة للأفراد وتقليل الازدحام على التقاطعات، وتحسين عناصر السلامة المرورية على طريق الملك عبدالعزيز وتقاطعاته كما حددها دراسة تدقيق السلامة المرورية بالدراسة. وأشار د. المعجل، ان الدراسة شملت مسافة بطول 26 كم على طريق الملك عبدالعزيز السريع الممتد من ميناء الملك عبد العزيز البحري بالدمام إلى ما بعد تقاطع طريق الملك عبد العزيز السريع وطريق أبو حدرية السريع في مدينة الدمام وتقاطعاته مع العديد من الطرق الشريانية الرئيسية بما في ذلك طريق الملك فيصل وطريق الملك فهد السريع وطريق الأمير محمد بن فهد وطريق الظهرانوالجبيل السريع وطريق أبو حدرية السريع. واظهر تحليل الدراسة ان نسبة الشاحنات عالية وأعلى نسبة من المركبات الثقيلة والشاحنات قبل تقاطع بقيق باتجاه الرياض والاحساء وبقيق، ولوحظ ان أعلى حصة للمركبات الثقيلة والشاحنات بالقرب من تقاطع سكيكو باتجاه الميناء، واظهرت الدراسة أن سرعة الشاحنات الخفيفة تتجاوز السرعة النظامية لطريق الملك عبدالعزيز وخاصة الجزء بعد تقاطعه مع الملك فيصل حتى طريق الظهرانالجبيل السريع في كلا الاتجاهين، وأظهر تحليل مسح الاستبيان لسائقي الشاحنات أن منطقة القصيم ومدينة الجبيلوالرياض اكثر المناطق تتوجه اليها الشاحنات من ميناء الدمام، وقد لوحظ أن حصتها تمثل أكثر من 40٪ من مجموع الشاحنات الخارجة من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وكذلك أظهر تحليل مسح الاستبيان لسائقي الشاحنات أن طريق الرياض - الدمام السريع هو الطريق الأكثر استخداما (45٪ من إجمالي سائقي الشاحنات الذين شملهم الاستطلاع) للشاحنات الخارجة من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام. الجدير بالذكر ان طريق الملك عبد العزيز السريع (طريق الميناء) يمثل الممر الرئيسي بين ميناء الملك عبدالعزيز (ميناء الدمام) ومدن المنطقة الشرقيةوالرياض وجميع أدول مجلس التعاون الخليجي لشحن البضائع التي يتم تصديرها واستيرادها إلى المملكة، ونظرا إلى الكم الكبير من البضائع والشحن مما تسبب الى التداخل بين الشاحنات و مركبات الافراد على طريق الملك عبد العزيز مما يترتب علية تدني مستوى السلامة المرورية وارتفاع الحوادث المرورية وعدم انسيابية الحركة المرورية.