تقود واشنطن مؤخراً حركة دبلوماسية غربية لتوسيع مهام القوات الدولية المؤقتة العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل" وذلك عبر تعديل التفويض المعطى لها في القرار 1701 لمزيد من التضييق على "حزب الله". وتعمل قوة "اليونيفيل" في جنوبلبنان بموجب القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس من العام 2006 في نهاية الحرب الإسرائيلية ضد لبنان التي استمرت 33 يوماً قُتل خلالها 1100 شخص. وتشير معلومات دبلوماسية غربية أن "الولاياتالمتحدة لاترغب بدور تقني ل"اليونيفيل" فقط في حين يمتلك "حزب الله"حرية الحركة في منطقة جنوب الليطاني. وبعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان، أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ ضرورة تطبيق القرار 1701 ضمن "رؤية أوسع". من جهة ثانية قتل ثلاثة جنود لبنانيين أمس عندما انفجر لغم أرضي أثناء مرور آليتهم في شرق البلاد على الحدود مع سورية، بحسب ما أفاد بيان للجيش اللبناني الذي يواصل عملياته العسكرية ضد تنظيم داعش في منطقة قريبة. وكان الجنود في طريقهم للمشاركة في عملية انطلقت السبت لطرد مسلحي التنظيم المتطرف من منطقة أبعد شمالا على الحدود، على ما أفاد مصدر في الجيش وكالة فرانس برس. وذكر بيان الجيش "تعرضت آلية تابعة للجيش على طريق دوار النجاصة - جرود عرسال، ظهر اليوم (الاحد)، لانفجار لغم أرضي، أسفر عنه استشهاد ثلاثة عسكريين، وإصابة عسكري بجروح خطرة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة". ويأتي ذلك غداة إطلاق الجيش عملية عسكرية ضد مسلحي التنظيم في منطقة جرود راس بعلبط وجرود القاع على الحدود اللبنانية السورية. والسبت أعلن ناطق باسم الجيش اللبناني مقتل عشرين عنصرا في التنظيم المتطرف وإصابة 10 جنود لبنانيين بجروح. كما قدر الجيش وجود حوالى 600 عنصر متشدد في المنطقة التي يسعى الى استعادة السيطرة عليها. ويأتي اعلان المعركة ضد تنظيم داعش في شرق لبنان بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية في اطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية ل"حزب الله" استمرت ستة أيام. وخرج بداية الشهر الحالي نحو ثمانية آلاف مقاتل ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سورية. وغادرت الأعداد الأخيرة منهم يوم الاثنين. ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله. وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (وقتها) وتنظيم داعش قدموا من سورية. وانتهت بعد ايام بإخراج المسلحين من البلدة التي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين الهاربين من الحرب في سورية.