سجلت أسعار الروبيان في السوق المركزي في محافظة القطيف ارتفاعاً بلغ نحو 75 % قياساً بأسعار الروبيان في أول ثلاثة أيام من انطلاق الموسم، وذكر أصحاب مفارش السوق ل"الرياض" التي تجولت مساء أمس أن الأسعار قفزت بسبب انخفاض كميات الروبيان الواردة للسوق، إذ انخفضت من نحو 35 بانة (35 كيلو) للنج الواحد إلى نحو 15 بانة للنج الواحد. وعزا تجار الجملة ارتفاع الأسعار إلى كثرة الطلب على الروبيان من قبل المستهلكين العاديين والمطاعم، وقال عبدالإله أبو عزيز من مفرش سليس: "إن الأسعار قفزت بين 70 إلى 80 % بسبب انخفاض الكميات"، مشيراً إلى أن هناك أسباباً موضوعية لانخفاض كمية الروبيان في السوق، منها توفر الروبيان في كامل منطقة الإبحار في البداية، وبخاصة فسح الروبيان في وقت متزامن مع دولة مملكة البحرين الشقيقة، فأصبح الروبيان في نفس الوقت متاحاً للسعودية وللبحرين"، مضيفاً: "في البداية كان الروبيان متوفراً في مناطق قريبة من السواحل، وحالياً على البحارة البحث عنه في مناطق بحرية جديدة". ورأى أن انخفاض الكميات التجارية إلى أقل من نصف الكمية أسهم في رفع الأسعار بناء على قاعدة العرض والطلب الاقتصادية، وقال: "سجل السوق في آخر أسعاره من 500 ريال إلى 700 ريال بالنسبة للروبيان الصغير الذي أصبح شحيحاً في السوق حالياً، والسعر يختلف طبقاً لجودة الروبيان الموجود داخل الصندوق، كما يختلف بحسب الوزن المقدر داخل الصندوق، فقد يكون 40 كيلو جراما، أو 25 كيلو جراما". وتابع: "بلغ سعر الروبيان المتوسط القوي من 800 ريال إلى 1000 ريال، وهو الروبيان المخلوط بالروبيان الكبير، فيما بلغ سعر الروبيان الكبير من 1000 ريال إلى 1300 ريال". وعن التأثيرات الاقتصادية على أسعار الأسماك والروبيان قال: "توجد أشياء قد تؤثر على الأسعار، منها أن السوق الحالي ليس مكيفاً، وفي الأجواء الحارة مثل هذه الأيام يطر التجار لوضع الثلج بكثافة عالية وفرش الأرض به لتبريدها، وهذا مكلف جداً، كما أن التجار يتمنون أن تكون السوق الجديدة التي سيتم الانتقال لها مكيفة، مستدركاً: "إنها ليست مكيفة وبها مظلات كما أخبرنا، وهذا لا يفي بالغرض"، مشيراً إلى أن دولاً خليجية عملت أسواق سمك جديدة مثل دولة الإمارات والكويت وبها تكييف. وتابع "ذلك أفضل من الناحية الصحية".