أشاد علماء دين في السودان أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بتسهيل دخول الحجاج القطريين عبر منفذ سلوى الحدودي من دون التصاريح الإلكترونية، معتبرين ذلك ضمن الخدمات المتواصلة التي ظلت تقدمها المملكة على مر العصور والأزمان خدمة لضيوف الرحمن. وقال الأكاديمي السوداني د. عارف عوض الركابي إن الخطوة كانت متوقعة رغم نداءات قطر بتدويل الحج، معتبرا أن المملكة قابلت الإساءة لجهودها المباركة بالإحسان وهذا ما عودت الناس عليه. ولفت إلى أن من يرغب في تتبّع الخدمات التي تقوم بها بلاد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وجنوداً وعلماء وشعباً لأجل راحة الحجاج ولتمكينهم من أداء نسكهم ليعجز عن تتبع ذلك، ولا ينكر تلك الجهود العظيمة من جهة الكيف والنوع والكم إلا جاحد أو مكابر أو حاقد أو جاهل. وأضاف: "خادم الحرمين الشريفين وحكومته وشعبه لم يتوانوا عن بذل الغالي والنفيس، من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والعمل على توفير أقصى سبل الراحة، لتيسير أداء شعيرة الحج والعمرة على الحجيج، من مشارق الأرض ومغاربها". وقال الركابي إن المملكة تبذل كل هذه الجهود الجبارة في خدمة حجيج بيت الله الحرام لا تنتظر جزاء ولا شكوراً من أحد فهي مؤمنة بواجبها وتقوم به مرضاة لله سبحانه وتعالى. من جانبه قال المدير العام للمنظمة الخيرية العالمية الدكتور حسن حسب الله سعيد عضو الأمانة العامة لجماعة أنصار السنة المحمدية في السودان ل "الرياض" إن قرار خادم الحرمين الشريفين يأتي من منطلق دور المملكة الرائد في العالم الإسلامي. وأضاف: المملكة تقوم بدور عظيم في خدمة ضيوف الرحمن من غير منٍّ ولا أذى، وقرار الملك سلمان يؤكد على القيم السعودية الأصيلة وهو عمل طيب ومبارك". وشدد حسب الله على أهمية عدم ربط الحج بالمسائل السياسية، معتبرا أن قرار الملك نابع من هذا الاتجاه. وفي السياق ثمن عضو البرلمان السوداني المهندس مصطفي مكي العوض قرار خادم الحرمين الشريفين، قائلا إنه خيب آمال الدولة القطرية التي ساندت من قبل إيران في دعوتها لتدويل الحج. وقال إن القرار يعبر عن الحكمة والحلم في مواجهة المراهقة السياسية، مشيدا بجهود خادم الحرمين الشريفين من أجل راحة ضيوف الرحمن وخدمة الحرمين الشريفين والتمسك بالمنهج الإسلامي المعتدل.