أدانت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الشبكات الاجرامية التي تمارس التهريب والإتجار باللاجئين والمهاجرين ، ودعت المنظمة المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فعالة وحازمة لمنع ومكافحة تهريب المهاجرين ، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الهجرة الدولية والتنمية، من أجل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وبخاصة عقب تنامي حركة المهاجرين بصفة فردية أو جماعية جراء الحروب الأهلية والصراعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية وللأسف مع انعدام الأمن والناجمة أيضاً عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي تعد أحد الأسباب الرئيسية لحركات الهجرة وبالذات ما تعاني منه منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة. فيما عبرت "المنظمة " عن قلقها الكبير إزاء ازدياد أنشطة الشبكات الإجرامية المنظمة في مجال تهريب المهاجرين وسائر الأنشطة الإجرامية التي تلحق الضرر بالدول المستقبلة أو الدول الطاردة ، وتعريض حياة المهاجرين للخطر في ظل الصراعات التي تفاقمت وتناسلت بفعل الحروب وانتشار الفقر والهروب من شبح المجاعة وغيرها . وطالبت المنظمة بتطبيق مواد بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو، المكمِّل لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 25 الدورة الخامسة والخمسون ، وذلك إثر تسبب هذه الشبكات بحوادث مأساوية ومؤلمة ذهب ضحيتها المئات من اللاجئين والمهاجرين من اللاجئين الفارين من القرن الإفريقي قبال السواحل اليمنية والليبية بصفة خاصة . وحذرت المنظمة في ذات الصدد، من خطورة الهجرة غير الشرعية بعد ظهور هذه الشبكات المنظمة للجرائم وسط المهاجرين، واستغلال حاجة أولئك بكل أسف . مؤكدة على أهمية قواعد القانون الدولي الإنساني التي تعطي الحق في حماية اللاجئين والمهاجرين ، وطالبت بإصدار قوانين إضافية حازمة تجرم الهجرة غير الشرعية والقائمين عليها من السماسرة والوساطات وأصحاب السفن والقوارب وذلك من خلال فرض العقوبات الرادعة منعاً للمتاجرة بالبشر ، وضرورة تفعيل الالتزامات القانونية الدولية، التي توجب على الدول التعاون في مجال مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال عقد الاتفاقيات الدولية (الثنائية، الإقليمية) لتفعيل هذه الالتزامات بين الدول بما يحقق أقصى استفادة ممكنة من المهاجرين وعدم ضياع حقوقهم ، مطالبة وسائل الاعلام بالتعريف بالأخطار المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والآثار السلبية المترتبة عليها وآثار المشاكل التي تؤدي إليها. وفي سياق الجهود التي تقوم بها بعض الجمعيات الوطنية حيال الهجرة غير الشرعية ، تشيد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدور الكبير الذي ينفذه الهلال الأحمر الليبي في التخفيف من آثار الهجرة غير الشرعية ومتابعة بلاغاتها وانتشال الجثث رغم أن ذلك ليس من دوره الأساسي إلا أن الإنسانية التي يتمتع بها رجال الهلال الليبي جعلته يتسيد المشهد الإنساني في ليبيا ومكنته من أداء هذا الدور بكل كفاءة واقتدار ومتابعة البحث والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، ودعت المنظمة جمعيات الهلال الأحمر المانحة للوقوف بجانب شقيقها الهلال الأحمر الليبي الذي كشفت الإحصاءات عن انتشاله أكثر من (600) جثة لمهاجرين غير شرعيين العام الماضي ، وارتفاع الإحصائية هذا العام غالبيتهم يحملون الجنسية الأفريقية رغم ما يعانيه من عدم امتلاكه سيارات دفع رباعى صحراوية كافية ، أو أجهزة متطورة للاستكشاف، بالإضافة إلى حاجته القصوى للإمكانيات التي تساعد 47 فرعاً تمثل فروع الهلال الأحمر داخل ليبيا فى إنجاز المهام بشكل كبير.