تعقد الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي الأحد القادم الموافق للسادس عشر من أبريل ولمدة يومين أعمال الدورة (42) للهيئة العامة للمنظمة تحت شعار “العمل الإنساني .. صناعة ومهارة” برعاية فخامة رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي وذلك بفندق قرطاج بتونس. وتتأكد أهمية انعقاد هذه الدورة عقب المستجدات الأخيرة والأزمات الإنسانية المأساوية التي زادت فيها وتيرة الصراعات والكوارث وبحث مستجدات التنسيق الإغاثي والتعاون الميداني الفاعل تلبية لاحتياجات المنكوبين واللاجئين والمهاجرين والمشردين من الدول العربية التي تتلمس وقوف شقيقاتها المانحة ودعم جهودها الإغاثية المستقبلية. وثمن الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني استضافة الجمهورية التونسية لهذا الحدث ورعاية فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي ، منوهاً باستعدادات الهلال الأحمر التونسي ، وحرص الجمعيات الوطنية العربية على انجاحها وتفاعلهم الحثيث مع الأفكار الجديدة المقدمة فيها . وأشار “السحيباني” إلى أن اللقاء يستهدف بشكل كبير تحويل العمل الإنساني والإغاثي من أساليب النجدة و”الفزعة” فحسب والتي تتم سابقا ثم تتلاشى او تخف حدتها او تنقطع قوتها إلى صناعة ومهارة تتجاوز العطايا والهبات المتقطعة إلى التعاون الاستراتيجي بين الجهات المنفذة وفق مستويات من العمل الإنساني المتميزة بالشفافية والحوكمة القائمة على رصد الواقع بمصداقية عالية في مستواه الأول ، والذي ينعكس على صناعة هذا العمل الإنساني في مستوى أعلى مستقبلاً حيث تزداد الحاجة إليه مع تناسل وتزايد الكوارث والمآسي الإنسانية في محيطنا العربي ، الأمر الذي يجعل المستويات القادمة أصعب من ناحية الاجراءات التنموية لمناطق الصراع والكوارث ، مؤكداً أن المستويات المختلفة للأزمة الإنسانية العربية تجعلنا نفكر فعلاً في تحويل هذا العمل عربياً لصناعة تضمن الاستمرارية وتتجاوز التحديات وتقدم الخدمة المستمرة المتكاملة وفق رؤى مؤسسية تشترك فيها الجمعيات الوطنية العربية بالتأهيل والتدريب المتقدم كما تشاركهم المراكز الإغاثية الكبرى للدول المانحة . وأضاف “السحيباني” أن اللقاء يستعرض الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول المتأثرة بالأزمات الإنسانية من حيث الواقع الحالي واستشراف المستقبل . ودور الجمعيات الوطنية في الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية ، تعزيز الدور المساعد للجمعيات الوطنية العربية مع الحكومات ، كما يستعرض اللقاء أوضاع اللاجئين في الوطن العربي ، وبحث فكرة إنشاء شبكة للهلال الأحمر والصليب الأحمر في إطار منظمة التعاون الإسلامي ، ومناقشة الترشيحات العربية للمناصب الدستورية في الاتحاد الدولي ، بالإضافة إلى تعزيز القانون الدولي الإنساني أثناء النزاعات المسلحة ، كما تشهد أعمال الدورة تبني ورش عمل الحوار الاستراتيجي بين المنظمة العربية ومكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وكذلك ورشة عمل تعزيز التوأمة بين الجمعيات العربية ، وورشة الاعلام الإنساني التي تستهدف المنظمة من خلالها الارتقاء بالعمل الإعلامي في الجهات الإنسانية . كما تدرس الدورة عدداً من المقترحات والمواضيع المستقبلية . يشارك في أعمال هذه الدورة كمراقبين العديد من الجهات المعنية بالعمل الإنساني مثل: اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ، اللجنة الإسلامية للهلال الدولي ، جمعية الهلال الأحمر التركي ، وكذلك بعض الجمعيات الأوروبية المعنية بقضايا اللاجئين العرب، الى جانب مشاركة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية الأعضاء في المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.