مرّت جولة ونعبر في الثانية والمؤشرات الأولية تقول إننا في بداية دوري مرتفع المستوى والتنافس فيه سيكون بين شريحة أكبر من المتنافسين، وعدد المباريات الجيدة في كل جولة يعطي مؤشرات إيجابية ترفع سقف التوقعات لدوري «مضغوط» بسبب تصفيات كأس العالم التي تفرض ختام الدوري بعد ثمانية أشهر من الآن ولهذا سنرى دورياً مبارياته متلاحقة وليس أمام من يريد المنافسة إلا أن يفوز ويفوز ويفوز وأي تعثر متكرر، سيذهب به بعيدا عن المنافسة. أتساءل أحيانا من يحتاج هذا الدوري أكثر؟ الهلال لن يحتاجه بشدة لأنه حامل اللقب، والأهلي حققه قبل عامين ويخطط مع الهلال للتركيز على دوري أبطال آسيا هذه المرة، ولن ينسى الجمهور والمدرج في كل منهما الرجل الذي سيستطيع قيادة النادي إلى بطولة آسيا ومن ثم العالمية، وَمِمَّا لاشك فيه أن الأمير خالد بن عبدالله أو الأمير نواف بن سعد يحرصان على تحقيق هذا الهدف خصوصاً قبل انطلاق خصخصة الأندية في العام المقبل. الشباب يحتاج الدوري لكنني لا أضعه من بين المرشحين، والاتحاد يحتاج الدوري كثيرا لكنه يمر في مرحلة نقاهة وأراها ستطول لعامين، يتبقي النصر الذي حقق الدوري مرتين متتاليتين وكان مهيئا للثالثة لكن كان موسم للنسيان، نعم إنني أرى أن النصر ربما ينطلق للمنافسة في هذا الدوري بشرط تحقيق أربع انتصارات متتالية مع مطلع الدوري لتنطلق الحالة الحماسية للنصر والتي تؤدي دوما إلى إذابة الخلافات وتجعل النادي لاعبين وإداريين وجماهير وشرفيين وإعلاميين في حالة من الحماسة تشبه حالة دوري «متصدر لا تكلمني» التي لا تنسى جماهيريا ومجتمعيا. إن مراكز المقدمة ستشهد تغييرات وتبديلات مختلفة في هذا الدوري، فقرار رفع عدد اللاعبين الأجانب غيّر المعادلة والحسابات المعتادة، لقد حقق الهلال والنصر والاتحاد والأهلي والاتفاق والشباب والفتح فقط بطولة الدوري طوال تاريخه عندما انطلق 1976 ولعلنا نترقب حدوث قمة التغيير بظهور بطل جديد للدوري، نقول يارب.