تحتفل الكاتبة والمذيعة بإذاعة جدة رندا الشيخ مساء الغد بتدشين روايتها "يوم في حياة مذيعة", والتي كان لعنوانها دور كبير في اقتناء الكثير من القراء للرواية فور صدورها, خاصةً وأن معظم من يتابعون تجربتها الكتابية والتي تتوجها اليوم بإصدارها الرابع يعرفون أنها على قدر عالٍ من الوعي والمهنية, فهل تحكي رندا قصة أحد أيامها فعلاً من خلال الرواية؟! عن هذا السؤال قالت رندا لل"الرياض": "لن أجيب إجابة شافية عن هذا السؤال, سأترك القارئ يكتشف بنفسه" مؤكدة أن اختيار الاسم جاء من حقيقة التغيير الكبير الذي يحدث في حياة (المذيعة) بطلة الرواية في يوم واحد. فهي ستعيش بحسب وصفها خلال ذلك اليوم تقلبات ليس لها حدّ أو مدى. فسيجدها القارئ في لحظات تحلق في سماء الابتهاج.. ثم ما تلبث أن ترتطم بجدار الحزن التي تخلقه الظروف, بعد أن تعبر محطة الدهشة وصولاً لمرحلة القطاف! وبرغم طفرة الكتابة وتأليف الروايات مؤخراً حيث خاض التجربة الكثير من مشاهير مواقع التواصل ممن أخفقوا في إقناع القراء بأنفسهم كمؤلفين وكتاب, وهو ما جعل الكثير من الكتاب الشباب يهجرون التأليف لفترة في انتظار أن تتحجم هذه الظاهرة إلا أن رندا لم تفقد شغفها بالأمر ولم تنظر للجانب المظلم, حيث تقول:"الكتابة والتأليف هي شغفي.. وما أتطلع لقضاء بقية عمري وأنا أمارسه بحرية وسعادة. لذلك لا أفكر بأي شيء آخر وأنا أكتب سوى ما عليّ أن أكتبه.. وكيف أكتبه.. ومتى أصدره. وسبق أنا قلت أني أؤيد فكرة أن يصدر الكاتب مؤلفه إن شعر بأنه جاهز وبأنه قال فيه ما يود قوله! وإن أردنا أن نصل لأحلامنا يجب أن نحذف الخوف بكل أشكاله من قاموسنا. الخوف هو جدار ضبابي كثيف يظهر أمامنا حين نترك للشك في قدراتنا الفرصة كي يحول بيننا وبين ما نريد". أما فيما يتعلق بطفرة الروايات والحراك الثقافي الشبابي فتقول: هناك مقولة تعجبني:"الزهرة لا تفكر في منافسة الزهرة المجاورة لها، هي فقط تُزهِر," وأنا أؤمن بأن الإنسان ينبغي عليه التركيز على نفسه فقط حين يعمل, يبتعد تماماً عن الانشغال بما يفعله الآخرون.. فهذا يسرق من وقته وعمره. وسيكتشف فجأة أنه أهدر أثمن ما يملك في المراقبة بدلاً من الإنتاج. لكن ذلك لا يعني أن ينعزل عن محيطه، بل على العكس.. فمن الجميل أن يحتفل بالآخر ومعه بنجاحاته. وأكدت رندا أنها لا تفتقد إلى شيء فيما يخص إصدارها لهذه الرواية, وتابعت: "أشعر دوماً برغبة في الاحتفاظ بمزاج جيد للكتابة لفترات أطول إلى حد ما.. فأنا مزاجية ولا أكتب دائماً ولا في أي مكان وهذا مزعج بالطبع. أما ما أجنيه في كل مرة.. فأنا أكتسب مع كل إصدار جديد خبرة للإصدار الذي يليه.. ورغبة في أن يكون أفضل وأكثر تميزاً.. لذا أصبح أكثر دقة.. أو تدقيقاً, وهذا مزعج أيضاً في بعض الأحيان لمن حولي خاصة عائلتي. وما التوفيق الا بفضل الله سبحانه, وأدين بفضل دعوات أمي أولاً, وصبر إخوتي ثانياً, ومحبة الناس ثالثا".